اضطر الإطار الفني للفريق عشية الاثنين إلى منح اللاعبين راحة بيومين و ذلك بعد أن شعر بحالة التململ الكبيرة التي انتابتهم نتيجة عدم حصولهم على مستحقاتهم المالية و عدم قدرة الهيئة المديرة على الإيفاء بتعهداتها تجاههم بسبب الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق و التي لن تحل قريبا في ظل تواصل صمت رجال الدعم و المساندة. لسعد الدريدي لم يلمس لدى لاعبيه الرغبة في التدرب وهذا مفهوم بما أن بعضهم لم يعد قادرا على توفير مستلزمات عيشه اليومي و هو ما جعله يقرر منحهم راحة غير مبرمجة في محاولة منه لتهدئتهم و تخفيف منسوب التوتر لديهم. و ينتظر أن يعود زملاء عباس عشية الغد لأجواء التمارين استعدادا لمباراة الجولة الختامية ضد النادي الصفاقسي و التي طالبت هيئة الفريق بتقديمها إلى يوم الاثنين القادم بعد استحالة إجرائها يوم الأربعاء الذي يتزامن مبدئيا مع موعد سفر فريق عاصمة الجنوب إلى الكوت ديفوار. أنور الحداد الذي عاد أول أمس من تركيا كانت له مكالمة هاتفية مع لطفي عبد الناظر رئيس ال«CSS» ومحمد السلامي رئيس الرابطة من أجل تقديم المباراة التي ستقام مبدئيا على أرضية مركب المرحوم الهادي النيفر. يوم الحسم بعد انتهاء أشغال النظافة و الصيانة، ستؤدي صبيحة اليوم لجنة صلوحية الملاعب زيارة أخيرة إلى مركب الفريق و ينتظر أن تؤشر رسميا على عودة «البقلاوة» إلى معقلها بعد أكثر من 33 سنة من الغياب. المعلومات التي بحوزتنا تشير إلى أن ملعب المرحوم الهادي النيفر سيحصل على التأهيل القانوني حيث أن هناك إجماعا من كل القوى المتداخلة على منح الترخيص للفريق باستقبال النادي الصفاقسي في باردو، وقد انطلقت هيئة الحداد في تجهيز الدعوات الخاصة بهذه المباراة و التي ستوجه لكل الرؤساء القدامى و اللاعبين السابقين و المسؤولين السابقين وعديد الشخصيات الرياضية الأخرى مع برنامج احتفالي في قيمة هذا الحدث التاريخي. «الحداد» يوضّح استاءت ابنة المرحوم حمادي بن سالم أحد المؤسسين لفريق البايات من عدم إطلاق اسم والدها على مركب النادي كتخليد له واعتراف له بالجميل على بعث هذا الصرح الكروي، وفي هذا الإطار أفادنا أنور الحداد أن لا أحد ينكر فضل المرحوم في تأسيس الفريق و لكن المرحوم الهادي النيفر كان له الفضل في تشييد هذا المركب حيث فعل كل شيء من أجل أن يكون للملعب التونسي ملعب خاص و لذلك وقع إطلاق اسمه على المركب. «الجربي» يريد الرحيل ولكن... المهاجم المنتدب من الترجي الرياضي التونسي سيف الدين الجربي عبر صراحة عن رغبته في المغادرة و فسخ عقده بالتراضي و قد التقى صبيحة أمس رئيس النادي أنور الحداد الذي رفض هذا الطرح و أعلمه بأن الإمكانية الوحيدة لتسريحه هي حصوله على عرض من أحد الفرق يمكن الملعب التونسي من استرجاع المبلغ الذي دفعه من أجل استقدامه. بقي أن نشير إلى المدرب لسعد الدريدي لا يمانع في رحيل اللاعب الذي لم يقدم للأمانة ما هو مطلوب منه. هل يأتي «الهيشري»؟ أشرنا في عدد سابق إلى أن المدرب لسعد الدريدي انطلق في التحادث مع بعض اللاعبين الذين بإمكانهم تعزيز صفوف «البقلاوة» في الموسم القادم ، ونعود اليوم لنؤكد بأن الدريدي التقى مدافع مستقبل المرسى وليد الهيشري و الذي ينتهي عقده نهاية الموسم الحالي و عرض عليه تعزيز الفريق. الأخبار التي بحوزتنا تفيد بأن الهيشري رحب بالفكرة و أبدى استعداده للتقمص أزياء الفريق. رغبة يتطلب تحقيقها توفر السيولة اللازمة خاصة و أن اللاعب تلقى عرضا من ناديه الحالي للتجديد إضافة إلى عروض من فرق أخرى، فهل ستتحرك الهيئة و رجالات النادي لإنهاء هذه الصفقة المغرية؟ موضوع للمتابعة... قرار نهائي أكد لنا أنور الحداد بأن فريق النخبة لن يخوض مباراة نصف نهائي الكأس ضد النادي الإفريقي إلا في باردو و أنه سينسحب منها في حال تم تعيين المباراة في ملعب اخر، مشيرا إلى أن هذا القرار لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يمس من علاقة فريقه بالنادي الإفريقي و أنه يأتي في إطار المحافظة على حقوق النادي. بقي أن نشير إلى أن الكتابة العامة للفريق تلقت صبيحة أمس مراسلة من الرابطة تعلمها فيها بأن مباريات الشبان لن تدور مستقبلا في مركب باردو و هو ما رفضته هيئة الحداد مما دفع الرابطة للتراجع عن القرار. حصاد رحلة تركيا تحول كما هو معلوم أنور الحداد الأسبوع الماضي إلى تركيا و إن لم يتمكن الأخير من لقاء ممثلي الشركة التركية التي تنوي ابرام عقد شراكة مع «البقلاوة» فإنه تحصل على وعد من صاحبها ببرمجة لقاء معها في تونس يوم 28 جوان القادم. و قد أفادنا الحداد بأن ممثل الشركة أبدى رغبة قوية في دعم الفريق ماديا و مساعدته في ملف الانتدابات أيضا.