إجماع معظم الفنيين على تصنيف النجم الرياضي الساحلي كأفضل فريق هذا الموسم رغم عدم إحرازه على لقب، البطولة لم يكن من فراغ بما أن مكونات الفريق معظمها من إنتاجه إضافة إلي كونها تنشط مع بعضها البعض منذ فترة وهو ما خلق كثيرا من اللحمة والإنسجام بينها.. وطبيعي جدا أن يؤسس ذلك لوجود أسماء لامعة ولافتة لإهتمام الأندية الأوروبية ولعلّ في متابعة تولوز وموناكو الفرنسيين للظهير الأيمن حمدي النقاز ما يقيم الدليل على جودة منتوج فريق «جوهرة الساحل» ما قبل أن تحمل المباراة الأخيرة في سياق البطولة الوطنية بين النجم الساحلي وجمعية جربة ما يزيد في تدعيم الرأي القائل بأن نجوم النجم محلّ متابعة واهتمام وفي هذا السياق فقد علمت «التونسية» بأن مبعوثين ألمان حضروا مباراة الثلاثاء وتابعوا أطوار اللقاء من المدارج ومهمتهم الأساسية كانت معاينة مردود الظهير الأيمن حمدي النقاز بعد أن بلغتهم أصداء تألقه.. والثابت أن الألمان قد غادروا الملعب الأولمبي بسوسة بملاحظات جيدة جدا أكدت بأن اهتمامهم بالنقاز لم يكن من فراغ في ظل ما يتمتع به هذا اللاعب من خصال فنية وبدنية ممتازة إضافة إلى أنه كان وراء ثلاثة أهداف من أصل الرباعية التي فاز بها النجم على جمعية جربة.. ولئن حرصنا على معرفة هوية النادي أو الأندية الألمانية التي أوفدت مبعوثيها إلى سوسة من أجل حمدي النقاز فإن شيئا من التكتم أبداه المرافق التونسي لهم والمعروف بكثرة تعامله مع السوق الألمانية ولكن المؤكد أن مشاورات جدية ستنطلق في غضون الأسابيع القادمة بين الفريق الألماني وإدارة النجم الساحلي لبحث إمكانية الاتفاق على إتمام صفقة احتراف النقاز في ألمانيا وهو ما يبقى مرتبطا بالحجم المالي الذي سيقترحه الألمان والملاحظ أن النجم بما يمتلكه من خبرة في هذا المجال استنادا إلى الأسماء التي تخرجت منه ولمعت في سماء الإحتراف الأوروبي من زبير بية وياسين الشيخاوي وكريم حقي وصولا إلى أيمن عبد النور سيعرف جيدا كيف وبأي مبلغ سيفوت في أحد أهم عناصره هذا الموسم طبعا في حال توفر أرضية التفاهم المثلى. عيون تركية على «حمزة» و«مروان» إلى جانب المبعوثين الألمان حضر مباراة الثلاثاء بين النجم وجمعية جربة مدربان تركيان أحدهما يتولى الإشراف على حظوظ أحد أندية وسط الترتيب في الدرجة الأولى التركية... وبحسب المعطيات التي توفرت لدينا فإن هذين المدربين أبديا اعجابا كبيرا برقمي 17 و7 وهما مروان تاج وحمزة لحمر وكلاهما قدما في المباريات الأخيرة مستوى جيدا وعبر كل منهما عن قيمة فنية مميزة، فمروان تاج الذي تراوح مكانه بين خطة ظهير أيسر ومساعد أيسر للهجوم كان ناجحا وسجل هدفا وحمزة لحمر العائد من الباب الكبير قدّم هو الآخر الأوراق التي تعتمده كصانع ألعاب حركي وما الهدف الذي وقّعه في شباك جمعية جربة إلاّ تأكيدا على حالة الإنتعاش القصوى التي يمرّ بها.. وبحسب ما تناهى إلى علم التونسية فإن الأتراك ألحّوا على التدقيق في مختلف التفاصيل الفنية المتعلقة بحمزة لحمر ومروان تاج في إشارة ضمنية على جدية متابعتهما لهذين اللاعبين وتبقى الكلمة الأخيرة من مشمولات صناع القرار في النجم الساحلي في حال تلقّيهم لعرض رسمي.