تواصلت أمس لليوم الثالث امتحانات الباكالوريا بمختلف معاهد الجمهورية. «التونسية» التقت على هامشها أمس مجموعة من تلاميذ معهد نهج روسيا بالعاصمة. صابرين مترشحة من شعبة الاقتصاد والتصرف قالت إنّ امتحان الرياضيات الذي أنجزته كان في المتناول في حين كانت مادّة الاقتصاد نوعا ما صعبة لا سيما أن بعض الأسئلة التي وردت في الامتحان لم يتم التعمّق فيها خلال العام الدراسي على حدّ قولها فضلا عن طرح أسئلة قالت «نحن لم نتطرّق إليها أيضا». أما بالنسبة لظروف إجراء الامتحان فقد وصفتها صابرين بالجيدة مفيدة أنه لم يتم تسجيل اية محاولة غش. من جانبه عبر التلميذ محمد أمين زرّاع مترشح من شعبة الاقتصاد والتصرف عن شعوره بالرضا بعد الامتحانات التي أنجزها قائلا إنّها كانت في المتناول مشيرا إلى أن مادة الاقتصاد فقط باغتته نظرا لأنّه ركّز على دروس معيّنة وتخلّى عن الدروس الأخرى ملاحظا أنّ الدروس التي لم يركّز عليها في المراجعة هي التي وردت في الامتحان معبّرا عن شعوره بالصدمة مضيفا أن أفضل الفروض التي انجزها تعلقت بامتحاني الايطالية والفرنسية. وفي حديث عن الإطار العام لسير الامتحانات قال حسام انه كان مرضيا في البداية لكنه اضاف انه تعرض أثناء امتحان الرياضيات الذي أنجزه أمس إلى «تعسّف» من قبل الأستاذة المراقبة التي قال إنّها أغلقت له الآلة الحاسبة أثناء إنجاز الامتحان مؤكّدا ان من حقهم استعمال هذه الآلة. محمد وسيم بكور مرشح من شعبة الإعلامية قال إن الامتحانات كانت في المتناول ولا سيما مادّة الفلسفة و الإعلامية و الفرنسية مشيرا إلى أنّ ذلك لا يمنع وجود بعض الصعوبات وخاصّة في مادّة الفيزياء مضيفا أنه كان جاهزا للامتحانات لأنّه كان يراجع منذ بداية السنة و بصفة مستمرة.وتمنى وسيم أن تكون بقية الامتحانات المقبلة في المتناول و خاصّة امتحان الرياضيات. مريم مرشحة من شعبة العلوم التجريبية أفادت أن امتحان المادّة الرئيسية و المتمثلة في العلوم التجريبية كان صعبا و لاسيما في طريقة طرح الأسئلة التي قالت إن أسلوبها تغيّر فبدت أصعب من السنوات الفارطة. وأضافت مريم أنّها تمكّنت من انجاز بعض المواد بطريقة مرضية مثل امتحان الرياضيات و الفرنسية و الفلسفة.وعبّرت عن رضاها عن الوضع العام لانجاز الامتحانات الذي قالت إنه منظم و أن المراقبين كانوا يتعاملون معهم معاملة جيّدة. من جهته قال فرح عوّادي مرشح للباكالوريا من شعبة الاقتصاد و التصرّف إنّ الامتحانات التي أنجزها لم تكن كلّها جيدة و ان هناك امتحانات أنجزها بطريقة جيّدة مثل مادّة الفرنسية و الفلسفة في حين تمثلت المواد الصعبة حسب تقديره و التي قال إنّه لم ينجزها جيّدا في مادّة الرياضيات مشيرا إلى أنّه ركّز أيضا على دروس دون أخرى الأمر الذي جعله يفشل في انجاز الامتحان على أحسن وجه و أضاف فرح أنّه حرم من انجاز امتحان الاقتصاد باعتبار أنه قدم متأخّرا معبّرا عن خوفه الشديد لأنّها مادّة رئيسية. في نفس السياق وجّه فرح رسالة لوم إلى كل الأساتذة بسبب الإضرابات التي نفّذوها خلال السنة الدراسية والتي قال إنّه كان لها تأثير على تلاميذ الباكالوريا لا سيما و أنّهم لم يتمموا كل الدروس. وعبّر فرح عن تشاؤمه لأنه لم ينجز الامتحانات جيّدا فضلا عن حرمانه من إجراء امتحان الاقتصاد الذي قال أنّه سيؤثّر كثيرا على النتيجة النهائية. حسام الدين بالرّابح مرشح من شعبة الرياضيات قال لنا إن الامتحانات التي أنجزها كانت في المتناول معبّرا عن تفاجؤه من مادّة الفلسفة التي قال إنّه لم يتوقع أن الامتحان سيرد حول محور الدولة ورغم ذلك فقد عبّر عن رضائه عن المردود الذي أنجزه في مادّة الفلسفة مضيفا أنّه أنجزه على أحسن وجه كما أفاد أنّ امتحان اللغة الألمانية كان صعبا و غير متوقّع معبّرا في نفس السياق عن شعوره بالراحة في ما يتعلق بالأساتذة المراقبين الذين قال إنّ معاملتهم حسنة حيث بدوا وكأنهم يعرفونهم منذ قبل حسب تعبيره. «التونسية» تحوّلت في نفس اليوم إلى معهد بورقيبة بالعاصمة حيث التقت بفرح مرشحة من شعبة العلوم التجريبية و التي قالت إن امتحان العلوم التجريبية «قد فاجأنا بطريقة لم نكن ننتظرها» مشيرة إلى أنه كان صعبا مقارنة بامتحان الرياضيات الذي أوضحت أنه كان عموما في المتناول أماّ بالنسبة لامتحان الفلسفة فقد قالت فرح إنه لم يكن واضحا مفسّرة ذلك بأنّها لم تتمكّن من فهمه من الوهلة الأولى و أنّ طريقة طرح الأسئلة كانت غامضة نوعا ما.و أضافت سارة أن أفضل امتحان بالنسبةلها كان هو امتحان اللغة الايطالية. أما في ما يتعلّق بالأجواء العامة للامتحان فقد قالت سارة إنّها جرت في ظروف طيبة وانه لم تحدث أية مشاكل مشيرة إلى أنّ الأساتذة المراقبين كانوا يعاملونهم بطريقة حسنة دون أية ضغوطات ممّا جعلها تنجز الامتحان في إطار من الراحة النفسية.