في غياب ما لا يقل عن تسعة لاعبين انطلقت أمس تحضيرات النجم الرياضي الساحلي لاستحقاقاته القادمة باعتباره مقبلا على دور المجموعتين في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي التي يستهلها أبناء المدرّب فوزي البنزرتي باستضافة الملعب المالي يوم 27 جوان الجاري.. ومرّة أخرى سيقضي لاعبو النجم الساحلي صيفهم متنقّلين بين ملاعب القاهرة وباماكو ورادس بالتوازي مع موسم جديد في البطولة الوطنية بكلّ ما يستدعيه من تحضيرات واستعدادات في حجم الطموحات التي تعوّد فريق جوهرة الساحل المراهنة عليها سنويا.. وأبرز ما ميّز عودة المجموعة إلى التمارين دعوة المدرّب فوزي البنزرتي لخمسة لاعبين من فريق النخبة هم ياسين وعلي العمري ومعز الجمالي ووجدي كشريدة وفادي الفالحي وهي المجموعة التي عاينها المدير الرياضي زياد الجزيري في عديد المناسبات قبل أن يجري العمل على إدماجها بالاتفاق مع المدرّب فوزي البنزرتي ضمن تمشّ يرمي إلى مزيد إغناء فريق الأكابر بلاعبين من منتوج النجم الساحلي امتدادا لجيل رامي البدوي وعلية البريقي وزياد بوغطاس وحمدي النقاز وحمزة لحمر الذين باتوا من الركائز وعدّل وجودهم الرمي في مجال الانتدابات التي صارت أكثر توجيها وترشيدا. «الجزيري» يدعو إلى تكريس هذا الخيار في تصريح إذاعي أمس الأوّل الأحد وعندما سُئِل المدير الرياضي للنجم الساحلي زياد الجزيري عن فحوى الانتدابات القادمة بعد جلب كلّ من البرازيلي دياقو كوستا وهيثم بن سالم وأمير العمراني وربما الحارس زياد الجبالي إن تمّت أمس إجراءات إمضائه للعقد.. أجاب الجزيري بأنّ الحرص أكيد في النجم الساحلي على دعم وجود أبناء الجمعية وذلك عبر تفعيل دور الأصناف الشابة والاستفادة من معنى إحراز النجم الساحلي على بطولة النخبة في موسمين على التوالي مؤكّدا وجود عديد الكنوز الكروية التي سيكون لها شأن في المستقبل القريب.. كلام الجزيري الذي لم يغيّب ضمنيا ضرورة تدعيم الرصيد البشري ببعض الانتدابات دون مبالغة يشير بوضوح إلى سياسة عمل يسعى إلى مزيد تركيزها وقوامها منح الفرصة لمنتوج النجم الساحلي وعدم قطع الطريق أمام كلّ ذي مقدرة علي التألق من الأكابر. أيّ اتفاق حول «العمراني»؟ في تصريح صباح أمس على أمواج إذاعة المنستير ضمن برنامج ملفات رياضية أكّد نوفل الحمادي المكلّف بالعلاقات الخارجية في المستقبل الرياضي بالمرسى بأنّ المهاجم أمير العمراني الذي وقع عقدا لفائدة النجم الساحلي مازال مرتبطا قانونيا مع مستقبل المرسى بعقد مازال ساري المفعول إلى غاية جوان 2017 وهو ما يطرح إشكال عدم قانونية عقده مع النجم الساحلي الذي هو صوريا ليس إلاّ.. وسيتمّ وضع هذا الملف على طاولة النقاش بين مسؤولي الفريقين والأكيد أنّ العلاقات المتميّزة التي تربط بين إدارتي «ليتوال» و«القناوية» ستكون حاسمة في إنهاء هذا الموضوع الذي لا تنطبق عليه مفردة الإشكال في جوهر ما يربط الفريقين من تعاون أفرز انتقال عديد اللاعبين من هذا النادي إلى الآخر والأمثلة على ذلك كثيرة من صابر بن فرج وإقبال الرواتبي إلى علاء الدين عباس وخالد يحيى وأمير العمراني وسفيان موسي ويوسف المويهبي وبلال بن مسعود.. وقد تحول صبيحة أمس ماهر بن عيسي إلى سوسة والتقى بمسؤولي النجم الساحلي واتفق الطرفان على التحاق العمراني والجبالي بالنجم مقابل انتقال لسعد الجزيري وخالد يحيى بصفة نهائية إلى المرسى مع مبلغ مالي بقيمة 350 ألف دينار. ماذا عن «وجدي الماجري»؟ المهاجم وجدي الماجري الذي تم انتدابه في الشتاء الفارط من الشبيبة القيروانية ووقع عقدا بثلاث سنوات لفائدة النجم الساحلي وتم إدراج اسمه ضمن القائمة الإفريقية ولكنه لم يلعب سوى بضعة دقائق ضد فريقه السابق ولم ينل نصف فرصة مع المدرّب فوزي البنزرتي الذي قد يُلام على عدم تعويله على الماجري في ظل تواتر المباريات وتقاطعها في الأهمية.. ولكن ذلك أيضا لا ينفي إمكانية منحه بعضا من فرصة ليثبت بها قيمته الفنية المؤكدة خاصة وأن المدير الرياضي زياد الجزيري في تصريحه الإذاعي الأخير اعترف بأن هناك تركيز على تنمية الرصيد البشري بانتدابات هجومية ومن غير المعقول أن يكون بحوزة النجم الساحلي مهاجما مشهود له بالمقدرة على الإضافة من طراز وجدي الماجري ويقع التفويت فيه وهو ما ينسحب أيضا على أيمن صودة الذي أنهى الموسم مع فريق النخبة. «بن فرج» و«قاسم» في مقدمة العائدين إذا ما كان النجم الساحلي يملك مجموعة لابأس بها من اللاعبين المعارين والذين يعودون آليا إلى صفوف الفريق مع انطلاقة التحضيرات للموسم القادم فإن أوّل العناصر التي سجلت رجوعها المدافع الشاب شهاب بن فرج الذي كانت له تجربة موفقة للغاية مع نجم المتلوي وغياب رامي البدوي المصاب يضاعف من حظوظ إعادة إدماج بن فرج ضمن مجموعة فوزي البنزرتي تماما على غرار صانع الألعاب فهمي قاسم العائد من الاتحاد المنستيري في انتظار بقية العناصر الأخرى حيث ستكون هناك مراجعة متأنية للرصيد قبل اتخاذ أي قرار في إخلاء سبيل أي لاعب. وكيل أعمال «البنزرتي» ينفي في تصريح لجريدة المساء المغربية في عددها الصادر أوّل أمس بيّن وكيل أعمال المدرّب فوزي البنزرتي بأن فشل مفاوضات التحاق الجنرال بالرجاء البيضاوي يتحمل مسؤوليته رئيس الرجاء محمد بودريقة مؤكدا بأن البنزرتي سوف لن يدفع شيئا للفريق المغربي في ما يتعلق بالشرط الجزائي وحديث بعض وسائل الإعلام المغربية عن قيمة مالية بتسعين ألف دولار مفروض على البنزرتي تسديدها للفريق المغربي استنادا إلى ما قاله وكيل أعماله بأنه لن يدفع منها مليما واحدا لأنّ المسؤولية لا يتحمّلها سوى رئيس الرجاء البيضاوي.