يتجدد الليلة الحوار الكروي المصري التونسي، فبعد أن استضاف سهرة أمس الزمالك المصري النادي الصفاقسي، ينزل الليلة الترجي الرياضي التونسي ضيفا على نادي الأهلي المصري في مواجهة لحساب الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لمسابقة كأس الاتحاد الإفريقي والتي أضحت الحل الأخير للناديين لأنقاذ موسمهما وحفظ ماء الوجه بعد أن عجزا عن مواصلة المسيرة في مسابقة رابطة الأبطال وانسحبا مبكرا من المنافسة التي تعودا التألق فيها.. و رغم الغيابات العديدة التي ستشهدها تشكيلتا الفريقين، فإن لقاء هذه الليلة يبدو واعدا للغاية خاصة وأن الناديين سيبحثان عن الفوز للحاق بالنجم الساحلي في صدارة المجموعة بعد أن تغلب رفاق أيمن البلبولي ليلة الجمعة على الملعب المالي بهدف الجزائري بغداد بونحاج. ممثل كرة القدم التونسية سيدخل مواجهة ملعب السويسي بإطار فني جديد يقوده الفرنسي جوزي أنيغو والذي سيبحث حتما عن تقديم أوراق اعتماده عبر تحقيق نتيجة إيجابية ضد النادي القاهري الذي بدأ يستعيد شيئا من عافيته بعد بداية موسم كارثية. وإن لن يكون بإمكان الفرنسي تغيير الشيء الكثير على ملامح لعب شيخ الأندية التونسية نتيجة حداثة عهده بالفريق وقلة معرفته بالرصيد البشري الذي سيكون منقوصا الليلة من أكثر من ستة عناصر أساسية، فإن ممثل كرة القدم التونسية سيسعى جاهدا لمسايرة منافسه وتقليل المساحات أمام منافسيه ومحاولة مباغتته عبر الهجمات المعاكسة التي سيقودها كل من إدريس المحيرصي وايدوك وبالتالي الخروج بنتيجة ايجابية في انتظار تأهيل بقية المنتدبين وعودة المتخلفين في الجولات القادمة. مهمة الترجي لن تكون سهلة خاصة وأن المباراة تأتي في مستهل الموسم الرياضي وبعد فترة من الراحة قد تغيب «الفورمة» عن بعض اللاعبين ، كما أن منافسه وحامل اللقب يمر في الآونة الأخيرة بفترة انتعاشة قصوى جسدها بضمان التأهل إلى هذا الدور بعد إزاحة النادي الإفريقي بركلات الترجيح، وبالتالي فإن الحذر سيكون مطلوبا خاصة وأن للأهلي عناصر هجومية خطيرة قادرة على إحداث الفارق في حال وجدت المساحات وهذا ما يعيه جيدا المدرب الفرنسي جوزي أنيغو الذي سيعتمد في مباراته الأولى على رأس الفريق على خطة حذرة قوامها تأمين المناطق الدفاعية وسرعة المباغتة عبر الهجمات السريعة لاستغلال ثقل محور دفاع النادي المصري. الحوارات السابقة التي جمعت الناديين في مختلف المسابقات الإفريقية تشهد بتفوق أهلاوي طفيف حيث حقق الأخير أربعة انتصارات من جملة 12 مواجهة وانهزم في ثلاث فيما انتهت الخمس المتبقية بالتعادل ، كما تميزت الحوارات السابقة التي جمعت الفريقين بالتشويق والإثارة وآخرها طبعا نهائي رابطة الأبطال في 2012 والذي آلت فيه الكلمة النهائية لممثل الكرة المصرية بعد تعادل في القاهرة بهدف من الجانبين وفوز للأهلي في رادس بهدفين لهدف وحيد، والأكيد أن مواجهة الليلة وإن تغيرت فيها المسابقة فإنها ستحافظ على الطابع المميز لسابقاتها ولن تخلو حتما من الإثارة والتشويق واللعب الجميل في ظل رغبة زملاء معز بن شريفية في الثأر رياضيا من منافسهم وتعديل الكفة على مستوى الانتصارات. البرنامج: ( 22:00) الأهلي المصري – الترجي الرياضي التونسي ( أليوم نيانت) bein sports 3