يعكف حاليا اعوان فرقة الشرطة العدلية بمنطقة قرطاج على البحث في جريمة قتل جدت في نهاية الاسبوع المنقضي وذهب ضحيتها شاب في عقده الثاني تعرض الى سلسلة من الطعنات القاتلة من طرف صديقه ورغم محاولة إسعافه بنقله على جناح السرعة للمستشفى لتلقي الاسعافات اللازمة فإنّه لفظ انفاسه الاخيرة متأثرا بالطعنات التي تعرض لها وخاصة تلك التي طالت القلب. القضية انطلقت على إثر إعلام ورد على منطقة الامن بقرطاج من قبل مستشفى المنجي سليم بالمرسى يفيد بوفاة شاب على إثر تعرضه الى اعتداء بالعنف الشديد فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة. وبانطلاق التحريات تبين أنّ شقيقة الضحية اتصلت به على هاتفه الجوال الا ان رقمه كان مغلقا فاتصلت بصديقه عله يكون بجانبه لحاجتها الماسة له غير ان الجاني اجابها بعبارات غير لائقة وعندما استفسره المجني عليه عن هوية مخاطبه اعلمه انها صديقته غير ان هذا الاخير استراب في الامر وافتك منه هاتفه الجوال ليكتشف ان محدثته هي شقيقته, فجن جنونه واندلعت مناوشة كلامية بينهما تحولت الى معركة بين الطرفين اسفرت عن اصابة المظنون فيه للضحية على مستوى يديه وأحد أصابعه وانتهى النزاع في ذلك اليوم عند هذا الحد غير انه في اليوم الموالي شاهد الضحية صديقه يدخل محل الحلاقة بالمنطقة فالتحق به واندلعت خصومة بين الطرفين تدخل بعض الحاضرين وقاموا بفضها غير انه ما ان غادر الطرفان المكان حتى باغت المظنون فيه غريمه بسلسلة من الطعنات في أماكن متفرقة من جسده إحداها طالت قلبه ولاذ بالفرار. وبعد تكثيف البحث عنه عثر عليه رجال الأمن مختفيا بمنزل معد للبناء على ملك أحد أقربائه. وباقتياده الى مركز الامن وبعرض هويته على الناظم الآلي تبين أنه محل عدة مناشير تفتيش من أجل سلسلة من الجرائم. وباستنطاقه اعترف بما نسب اليه وافاد انه لم يقصد قتل الضحية وأن هذا الاخير استفزه وأن ردّ فعله كان عنيفا دون تقدير لعواقب فعلته. وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه ومن المنتظر ان تتمّ إحالته على قاضي التحقيق لمواصلة التحري معه في بداية هذا الأسبوع.