وسط حضور إعلامي مكثف أكّد وزراء داخلية ألمانيا وبريطانيا وفرنسا خلال مؤتمر صحفي مشترك انعقد أمس بنزل " امبريال مرحبا " بسوسة على خلفية الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له جوهرة الساحل يوم الجمعة الماضي و الذي ذهب ضحيته 38 سائحا معظمهم من البريطانيين وحوالي 40 جريحا ياشراف وزير الداحلية محمد ناجم الغرسلي عزمهم الاتحاد و التضامن مع تونس لمجابهة الإرهاب والانتصار عليه كما وجّه وزراء الدول الثلاثة رسائل شكر و ثناء للحكومة التونسية ولكافة مكونات الشعب التونسي عامة لما قاموا به من مجهودات كبيرة لدعم ومساعدة و إنقاذ الضحايا والجرحى مشددين على عزمهم اللامتناهي و اللامحدود لمواجهة الإيديولوجية المشوهة التي يُروج لها الإرهابيون أعداء الحرية و الديمقراطية وفق قولهم . من جهته أكّد وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي تعبير وزراء كل من ألمانيا وبريطانيا وفرنسا عن وقوف دولهم إلى جانب تونس ومساندتهم المطلقة لها لدفع التعاون التونسي - الأوروبي في المجال الاقتصادي والأمني على وجه الخصوص من خلال برامج شراكة مع الدول الاوروبية تعتمد أساسا على الجانب التكويني . وأكّد أنّه سيقع تتبع كل من ثبت تورطه من قريب أو من بعيد في عملية سوسة الإرهابية ،مضيفا أنه تم القبض على عدد مهم من عناصر الشبكة التي تقف وراء منفذ هجوم سوسة الإرهابي . و بين أنّه سيقع تتبع و ملاحقة كل من ثبت تورطه من قريب أو من بعيد في عملية سوسة الإرهابية سواء بتقديم الدعم اللوجستي أو المالي أو من حرض و شارك في هذا الهجوم ،مبرزا أن تونس اختارت الانضمام إلى نادي الدول الديمقراطية و الحرية و ستعمل مع هذه الدول الصديقة إلى إنجاح النموذج التونسي من خلال محاربة و مقاومة خفافيش الظلام و أعداء الحياة قائلا " نحن اصدقاء في مقاومة عدو واحد .." مشيرا إلى ته سيقع تفعيل الإجراءات التي تم اتخاذها من قبل الدولة التونسية بصرامة و جدية حفاظا على وحدة البلاد .