من الصعب جدا حتى لا نقول من المستحيل أن يوفق الترجي الرياضي بين الهدفين الآني والمستقبلي المتمثلين في النجاح في كأس الإتحاد الإفريقي لكرة القدم وبناء فريق عتيد للموسم القادم يقدر على استعادة اللقب المحلي والتأهل مجددا إلى رابطة الأبطال ، فالمجموعة الحالية التي تتكوّن منها القائمة الإفريقية للمشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي محدودة الإمكانيات ولا تتوفر فيها مواصفات التتويج باللقب وتشكو من العديد من العيوب والنقائص التي تمنعها من تحقيق ما يرنو إليه أبناء باب سويقة ، ولذلك فإن مسؤولي الترجي الرياضي وإطاره الفني الجديد يجدون أنفسهم في وضعية حرجة لا يحسدون عليها تفرض عليهم حسم الأمور والتخلي على أحد الهدفين لتوفير كل ممهدات النجاح لبلوغ الآخر... وبما أن فاقد الشيء لا يعطيه وبما أن المجموعة الحالية لن تقدر على فرض نفسها على مستوى القارة السمراء والتطلع إلى التتويج باللقب فإن التضحية بكأس الإتحاد الإفريقي أضحى قرارا لا مفر منه فرض نفسه على أصحاب القرار في الترجي الرياضي ليصبح بذلك بناء الفريق العتيد من الأولويات التي يجب أن يشتغلوا عليها ويمهدون كل الظروف الملائمة من اجل تحقيقها. طبعا سيتواصل السعي من أجل الظهور بأفضل وجه ممكن في المقابلات القارية المقبلة ، وطبعا ستتكثف المجهودات من أجل تدارك الهزيمة الثقيلة التي مني بها الفريق أمام الأهلي المصري ، وطبعا سيحاول أبناء باب سويقة إحداث بعض التطوّر من خلال التعزيزات الأربعة التي ستسجلها القائمة ونؤكد هنا على كلمة بعض التطوّر لأن الترجي الرياضي لن يقضي على كل سلبياته بأربعة لاعبين جدد ولن يتغيّر وجه الفريق مائة وثمانين درجة بإضافة أربعة أسماء لكن يمكن التطلع إلى مردود يليق بالنادي... هناك قرارات في الإتجاهين إذن، الأول على مستوى اختيار اللاعبين الذين سيضافون إلى القائمة الإفريقية والثاني على مستوى اختيار العناصر التي سيتم الإستغناء عليها بعد أن تأكدت عدم قدرتهم على إفادة الفريق أو تقديم أي شيء له. «بولبوا» ، «الرقيعي» و «الجلاصي» جديد القائمة الإفريقية نبدأ بالإختيارات على مستوى تعزيز القائمة الإفريقية الحالية لنشير أولا إلى أن الترجي الرياضي بإمكانه إضافة أربعة لاعبين فقط بما أن القائمة الأوّليّة التي تم إرسالها في بداية هذا العام ضمت 26 عنصرا ، وحسب المعلومات التي استقيناها من مصادر مسؤولة فإن ثلاثة لاعبين سيعززون هذا الأسبوع القائمة الإفريقية في انتظار ختمها برابع خلال الأيام القادمة ، الثلاثي الجديد يتألف من المهاجم النيجيري الشاب بولبوا ومتوسطي الميدان شاكر الرقيعي والياس الجلاصي الذين سيكونون مؤهلين لتعزيز صفوف الأحمر والأصفر أمام النجم بمناسبة لقاء الجولة الثانية لدور المجموعات، وفي المقابل لن يتسنى التعويل على كينغسلاي سوكاري على المستوى القاري لمشاركته هذا العام مع فريقه السابق إنيمبا في رابطة الأبطال ويبقى بالتالي المكان الرابع والأخير لأحد المنتدبين الجدد طبقا لحاجيات المجموعة وكذلك اختيارات الإطار الفني وعلى رأسه جوزي أنيغو. معد بدني جديد نبقى مع القرارات الآنيّة التي يرمي من ورائها أصحاب القرار في الترجي الرياضي إلى الإنطلاق في عملية الإنقاذ وإصلاح ما يمكن إصلاحه حيث سيتم التعاقد مع معد بدني فرنسي جديد من المفروض أن يكون حلّ أمس بتونس ليشرع اليوم في عمله مع المجموعة والذي سيبدأه باختبار بدني لكل اللاعبين لمعرفة وتقييم مستوى استعدادهم وبالتالي ضبط برنامج العمل اللازم الكفيل بتحسين لياقة كل عنصر منهم... دون شك هذا القرار اتخذه المسؤول الفني رقم واحد في الفريق بعد استنتاجاته على إثر لقائه الرسمي الأول والحصص التجريبية التي أشرف عليها إلى حد الآن والغاية منه طبعا تطوير هذه الناحية وبلوغها المستوى الذي يمكّن كل لاعب من استغلال كامل مؤهلاته الفنية وتوظيفها لفائدة المجموعة. الاستغناء على العديد من اللاعبين بالنسبة لعملية بناء الفريق العتيد الذي يليق بسمعة وطموحات وأهداف الترجي الرياضي فقد تقرر الإستغناء على كل اللاعبين الذين لن يقدروا مستقبلا على تقديم أي شيء للمجموعة، هذه القائمة تضم العديد من اللاعبين وقد أعدها طبعا الإطار الفني بالتشاور مع المسؤولين وسيتم الإعلان عليها خلال الساعات القلية القادمة حسب ما أكدته لنا مصادر مطلعة وجديرة بالثقة... طبعا هناك لاعبون تأكد خروجهم عن حديقة الرياضة «ب» على غرار كروز وغراب وهناك تسريبات لبعض الأسماء التي يعاب عليها قلة الإنضباط وعدم احترامها لواجباتها تجاه النادي والتي اتخذت بالتالي في شأنها قرارات ردعية ليبقى الشق الثالث من المغادرين لأسباب فنية وعدم قدرتهم على تقديم لا فقط الإضافة للمجموعة وإنما الحد الأدنى المطلوب... الأسباب مختلفة إذن وهناك حديث على عشرة أسماء سيتم الإستغناء عليها بصفة رسمية وهذه تدابير ترمي إلى تطوير مستوى الفريق والإنطلاق في عملية البناء طبقا لما تقتضيه حاجيات وأهداف النادي.