تركت المواجهة الأخيرة للنادي الصفاقسي في تنقله الى مصر عند ملاقاة الزمالك حيرة كبيرة لدى الأنصار بسبب تزامن الهزيمة مع ضعف الأداء، وفي انتظار المواجهة القادمة يوم الجمعة المقبل ضد ليوبار الكونغولي، فان الانتظارات تبقى بنفس الحجم من قبل الأحباء خاصة أنه لا جديد طرأ بخصوص الرصيد البشري الموضوع على ذمة الاطار الفني بقيادة باولو دوارتي. وفي هذا الاطار اتصلت «التونسية» بمساعد المدرب أنيس بوجلبان لاستقراء واقع وحظوظ نادي عاصمة الجنوب في هذه المشاركة القارية وكذلك في مستهل الاستعداد للموسم الجديد، فلم يخف محدثنا تخوفه من صعوبة الرهان قائلا ان محدودية الرصيد البشري وقلة الاختيارات جعلتا الهامش ضيّقا أمام الاطار الفني. وواصل بوجلبان ليقول ان الفريق عانى كثيرا من عدم توفر الحلول البشرية، وخاصة في الخط الأمامي اذ استشهد مساعد المدرب بمشاركة الخنيسي في مواجهة الزمالك رغم عدم تدربه طيلة الأسبوع الفارط. وسيزيد الوضع تعقيدا وفق بوجلبان في ظلّ انتهاء عقدي المهاجمين الوحيدين حاليا وهما ابراهيم البحري وياسين الخنيسي. وقال محدثنا ان هناك حيرة حقيقية حول عدم توفر الرصيد البشري الكافي، ولم يتهرب مساعد المدرب في نادي عاصمة الجنوب من الاصداع بما مفاده أن الرصيد البشري الحالي متواضع جدا في الوقت الراهن ولا يستجيب للانتظارات الجماهيرية. وواصل أنيس ليقول ان الاطار الفني ساع لايجاد حلّ سريع حتى يستعيد الفريق اشعاعه ويصير قادرا على المراهنة من أجل هذا اللقب، واذا ما توفرت بعض الأسماء والبدائل في خطّي الدفاع والوسط، فان خلوّ المجموعة من المهاجمين جعل الوجهة تتغير نحو البحث عن ثالوث أجنبي كما أشار الى ذلك بوجلبان. محدثنا كان صريحا ووصل أيضا الى حدّ القول ان الهيئة نزلت بكلّ ثقلها من أجل تلافي الإشكال الحاصل، غير أن عوائق مالية تنتصب أيضا في الطريق، اذ اعترف «بوجا» ان النادي الصفاقسي ليس من طينة الفرق التي تخصّ لاعبا بجراية قدرها مائة مليون ومنحا قيمتها مليارا في العام الواحد...وختم بالقول ان هناك اجتهادا جماعيا لتجاوز تبعات المرحلة الصعبة حاليا والانطلاق في فترة ايجابية ابتداء من مواجهة ليوبار.. وفي هذا الاطار شدد بوجلبان على القول ان شخصية النادي الصفاقسي القارية تجعله قادرا على محاربة كل الظروف واثبات لونه مهما كانت العوائق، واستدل في مقارنة صغيرة بنتيجتي الترجي ضد الأهلي من جهة والنادي الصفاقسي ضد الزمالك من جهة ثانية معتبرا أن نادي عاصمة الجنوب بامكانه حفظ ماء الوجه حتى وان ظهر في أسوإ حالاته كرويّا.