مراد بالاكحل و مراد القداح هما اللذان عبرا بصفة رسمية عن تقديم ترشحهما لرئاسة الشبيبة في ظل الحديث عن انسحاب شخص ثالث (عادل السبوعي) كان قد عبر هو الاخر ل «التونسية» في وقت سابق عن رغبته في الترشح لقيادة النادي. وقد تحدثنا سابقا و في اكثر من مناسبة مع مراد بالاكحل حول اسباب رغبته في العودة من جديد لمدة نيابية اخرى خاصة و انه يقوم حاليا بعمل كبير في الشبيبة من حيث الانتدابات و التحضيرات و تامين كل ما يلزم للفريق و كانه هو الرئيس القانوني قبل ان تنعقد الجلسة العامة الانتخابية يوم 25 جويلية القادم و اخر اجل لتقديم الترشحات حدد ليوم 15 جويلية. «التونسية» جمعت المترشحين الاثنين اللذين تحدثا عن الاسباب التي جعلتهما يعتزمان تقديم ترشحهما لرئاسة الفريق. و البداية كانت مع الرئيس المنتهية مدته النيابة وهو مراد بالاكحل الذي تحدث لنا في وقت سابق و قال انه يعتزم تقديم ترشحه لمدة نيابية اخرى, و اكد في نفس السياق انه سيحافظ على اغلب اعضاء الهيئة المديرة مع تطعيمها بأشخاص آخرين من ذوي الخبرة والكفاءة مشيرا الى انه سيحافظ ايضا على المدرب «لوكا إيمال». بالاكحل قال في هذا الاطار: «بالنسبة للتحضيرات انطلقت منذ 20 جوان و قد قطعنا شوط هامّا من التحضيرات و الزاد البشري تقريبا اكتمل نصابه باستثناء البعض من اللاعبين الذين مازلنا بصدد التباحث معهم مثل سليم الجديد الذي سيجدد معنا بامكانية كبيرة كما امضي سليم المهذبي. مقابل انتداب المهاجم سليم الزكار الذي قدم موسم طيب جدا في الموسم الفارط مع مستقبل القصرين الى جانب هيثم العويني ( مدافع ايسر ) الذي كان في سيدي بوزيد وهو متكون في الترجي الرياضي التونسي و كلاهما امضي لموسمين. الى جانب استرجاع اللاعبين المعارين الذين لعبوا وقدموا الاضافة المطلوبة لفرقهم مثل الشهايبي والمثناني والمناعي والطيبي و العماري البرقوقي الذي مازال على ذمة الشبيبة. هذا في انتظار انتدابات اخرى محدودة حيث ستكون موجهة حسب نقائص الفريق مثل الظهير الايمن و نحن بصدد الاتصالات ببعض اللاعبين و بالتالي يمكن القول ان الزاد البشري اصبح ثري بعد ان قدموا الموسم الفارط مردود كبير لذلك سنبني على سلبيات و ايجابيات الموسم الفارط بعد خروج علاء بن دحنوس و ابو بكر سيلا و لابد من تعويضهما و ان شاء الله الاسبوع القادم سنحسم فيه كل شيء مع توفير كل ظروف النجاح مع الدخول في تربص مغلق بعد شهر رمضان ليقع التركيز وقتها على الاعداد الجيد للموسم القادم و تحقيق نتائج افضل من الموسم الفارط تتماشي و طموحات الاحباء». و بخصوص المدرب قال بالاكحل : «بالنسبة للمدرب لوك ايمال فان الاتفاق معه شبه نهائي لمواصلة العمل مع الشبيبة». و ختم مراد بالاكحل حديثه معنا قائلا: «الشبيبة امانة كل الناس و نتحمل جميعا مسؤوليتها كأحباء ومسؤولين و يجب علينا دعمها وتشجيعها ماديا ومعنويا مهما كانت الظروف و كل من مكانه, و نهاية مدتي النيابية مع النادي لا يعني ترك الجمعية للمجهول و من منطلق حب النادي و العمل في اطار التواصل الجمعياتي اعتقد انه بات لزاما عليا ان اواصل العمل و كأن مدتي النيابية لم تنته بعد لان القاسم المشترك بيني وبين كل من سيقدم ترشحه هو حب الجمعية و دعمها و العمل على انجاحها سواء نجحت في الانتخابات ام لم انجح, وهي مناسبة اطلب من خلالها الجمهور بالاقبال على اقتناء انخراطاتهم لانتخاب هيئة مديرة يرونها قادرة على الحفاظ على الجمعية وتحقيق نتائج ايجابية والعمل في اطار الشفافية في اطار مصالح الجمعية». القداح : «نطمح إلى مستوى آخر للشبيبة» مراد القداح المترشح الجديد و في حديثه مع « التونسية « حول اسباب اعتزامه الترشح قال انه مستعد لرئاسة الشبيبة للتقدم بها نحو مرحلة اخرى واعطاؤها حجم اخر بما انها لم تتقدم منذ سنة 2006 و ظلت على نفس المستوى. واكد انه ان فاز في الانتخابات فانه مضطر في المرحلة الاولى للابقاء على كل ما قام به مراد بالاكحل من انتدابات و اتفاق مع المدرب و غير ذلك بما انه سيتسلم القطار وهو يسير. واضاف القداح ان قائمته تتكون من مجموعة من الشباب المتحمس خاصة و انهم اطارات عليا في البلاد من اطباء و محامين و عدول اشهاد و رجا اعمال. و قد رسمت برنامج طموح للرقي بالنادي الى مرتبة افضل مما هي فيها حيث يجب ان يتمركز اكابر كرة القدم ضمن الستة فرق الاوائل و فرع كرة اليد يجب ان يستعيد سمعته و خلق جيل جديد بعد ان نزل الى القسم الوطني «ب» عبر منح الفرصة لابنائه الشبان الذين تالقوا هذا الموسم و حاز الاواسط على كاس تونس. اما كرة السلة فان الفريق الحالي فيه العديد من اللاعبين الممتازين و يجب ان يعود الى سالف اشعاعه ويحقق النتائج التي حققها سابقا. و في هذا الاطار قدم القداح شكره الكبير الى انيس البراق في كرة السلة و محمد بن عثمان في كرة اليد و الصحبي الكلاعي في كرة القدم على ما قدموه من مجهود كبير جدا للجمعية. و في تقييمه للعمل الذي قام به منافسه مراد بالاكحل للشبيبة طوال مدته النيابية قال القداح ان كل انسان له ايجابيات و سلبيات و مراد بالاكحل قام بعمل طيب في الجمعية رغم الظروف الصعبة على جميع الواجهات و بدون مساعدات رجال الاعمال و الخواص و المنح الاخرى بل و قدم له الشكر الكبير صحبة اعضاءه في الهيئة على اعتبار و ان النتائج كانت مرضية في الجملة.كما اشاد القداح بالعمل الذي يقوم به حاليا خصمه مراد بالاكحل وذلك على مستوى تامين تحضيرات الفريق و قال حرفيا « لنا الثقة فيه ليواصل العمل وايصال الفريق الى موعد الانتخابات و بر الامان رغم ان مدته النيابية انتهت يوم 30 جوان الفارط و اذا فاز هو فمبروك له و اتمنى له التوفيق لان الاسماء تذوب امام الشبيبة». و اضاف القداح انه في صورة فوزه فانه سيركز على الشبان عبر اعادة هيكلة المنظومة ككل. كما سيقوم باحداث مشروع تجاري خاص بالشبيبة و فتح مغازة لها و بناء اقامة خاصة بالنادي مجهز بمطعم و قاعة رياضية يتم كرائها فيما بعد. قبل ان يتم طرح مراجعة المنح المتأتية من المؤسسات الاقتصادية في الجهة و كذلك عمليات الاشهار والاستشهار ثم احداث لجنة تخطيط على المدى القريب و البعيد و مراقبة المشاريع الى جانب مشروع اكاديمية الشبيبة في الثلاثة فروع و في كل معتمديات الولاية. اضافة الى تكوين لجنة طبية و خرى قانونية وقسم للاشهار و ناطق رسمي لتنظيم العمل الاعلامي و موقع واب جديد و فعال للجمعية في اطار الشفافية. وتفعيل الادارةالفنية واعطاؤها الاستقلالية التامة. وابرز مراد القداح انه ينوي تفعيل دور لجنة الحكماء لتعود لها الاستشارة وهي المتكونة من الرؤساء القدامى و عديد الاسماء الاخرى مثل الياس بن حسين و فتحي غديرة و عبد الرزاق طراد و غيرهم. وختم محدثنا بدعوة احباء الشبيبة لاقتناء انخراطاتهم قصد المشاركة في عرس الشبيبة يوم الانتخابات وقال «ان شاء الله الجلسة تدور في كنف الاحترام بين جميع الاحباء و ان لم اتوفق في النجاح فانها ليست نهاية العالم و ساعود من جديد الى مركزي كعضو في الرابطة الوطنية لكرة اليد».