التونسية (تونس) ختم احد قضاة التحقيق بالمحكمة الابتدائية بسوسة ابحاثه في جريمة قتل ذهب ضحيتها شاب تعرض الى سلسلة من الطعنات القاتلة من قبل المتهم الذي وجهت له تهمة القتل العمد ومن المزمع ان تنظر احدى الدوائر الجنائية بالمحكمة الابتدائية بسوسة في بداية السنة القضائية في ملف هذه القضية . وقد انطلقت التحرّيات في هذه القضية اثر ورود اعلام إلى السلط الأمنية من قبل أحد الاشخاص يفيد بالعثور على جثة شاب فتحولت دورية امنية على عين المكان واجريت المعاينات الميدانية على الجثة واذن بعرضها على الطبيب الشرعي لتحديد اسباب الوفاة بدقة فيما انطلقت التحريات في الجريمة والتي يتبين من خلالها ان للضحية عداوة مع أي كان وأنه معروف بدماثة اخلاقه و تقدم لخطوبة فتاة من ابناء حيه الا أن والدها رفض قبوله صهرا له محتجا بعدم التكافؤ العلمي بين الطرفين فكانت هذه المعلومة الخيط جعل باحثي البداية يوجهون شكوكهم نحو والد الفتاة فتم القاء القبض عليه وباستنطاقه انكر ما نسب اليه وأفاد أنه تأسف كثيرا لوفاة الضحية رغم اختلافه معه وأكد ان وفاته شكلت صدمة له. غير انه بتضييق الخناق عليه وبمحاصرته بالأسئلة منها مكان تواجده ساعة الجريمة افاد انه كان نائما بمنزله الامر الذي فندته زوجته وأكدت انه عاد إلى المنزل في ساعة متأخرة من الليل وبمواجهته بذلك تراجع في اعترافاته واقر بقتل الشاب متهما إياه بالتغرير بابنته وجعل تصرفاتها نحو عائلتها تتحول من النقيض الى النقيض اذ اصبحت تغادر المنزل دون علم اهلها كما انها غابت عن المنزل لعدة ايام واستقرت بمنزل الضحية ورفضت العودة الى المنزل لولا تدخل عمتها التي اقنعتها بان تصرفاتها تسببت للعائلة في حرج كبير وان سمعتها اصبحت تلوكها كل الألسن وطلبت من الشاب التقدم لخطوبتها مجددا وأنه لن يجد معارضة من أي كان غير ان رده فاجأ الجميع اذ اعلم عمتها انه لم يعد راغبا في الاقتران بها وانه لا يشرفه الاقتران بها بعد ان استسلمت له بطيب خاطر واضاف والد الفتاة انه ما ان علم بالحكاية حتى جن جنونه وعزم على الانتقام منه فاعترض سبيله على مقربة من منزله وسدد له سلسلة من الطعنات القاتلة ثم تحصن بالفرار وقد اكد المتهم ان الحقد تجاه المجني عليه اعمى بصيرته وجعله يتصرف بهذه الشاكلة رغبة منه في الثأر لكرامة ابنته وسمعة العائلة وباستشارة النيابة العمومية اذنت بالاحتفاظ بالمظنون فيه واثر ختم الابحاث وجهت للمظنون فيه تهمة القتل العمد .