البكوش: مكافحة الإرهاب تحتاج الى تعاون استعلاماتي اقليمي أعلن وزير الداخلية محمد الناجم الغرسلي، الشروع في إنجاز خطة عمل خاصة بتأمين القطاع السياحي بالاشتراك مع 7 خبراء أجانب من 7 دول، هي فرنسا و بلجيكا و ألمانيا و بريطانيا و إيطاليا و إسبانيا و أمريكا. و قال وزير الداخلية، محمد الناجم الغرسلي، خلال ندوة صحفية مشتركة مع وزير الخارجية ووزيرة السياحة و بحضور عدد من السفراء الأجانب أمس الإثنين، إنه سيتم بداية من 15 جويلية الجاري الانطلاق في إنجاز ورشة عمل بالاشتراك مع خبراء الدول المذكورة و ذلك لصياغة تقرير من أجل إرساء منظومة تأمين الوحدات السياحية. تأمين الجاليّة اليهوديّة كما أعلن وزير الداخلية أنه سيتم تأمين جميع المناطق التي تتواجد بها جالية يهودية، من ذلك مناطق الغريبة و جربة و حلق الوادي و أيضا تأمين الملاهي، مؤكدا أنه و في إطار تفعيل مقررات لجنة التنسيق و المتابعة المنعقدة على إثر هجوم سوسة تم اتخاذ جملة من الإجراءات و التدابير لتعزيز التواجد الأمني بالمناطق السياحية مذكرا بأنه تم نشر أعوان أمن مسلحين داخل و خارج الوحدات السياحية و تأمين المسالك المؤدية إليها و كذلك تأمين الفضاءات و المواقع الأثرية. تأمين الملاهي و إجراءات صارمة ضدّ النزل و أوضح الغرسلي أن عملية المسح بآلات كاشفة و فرق التفتيش بمحيط الوحدات السياحية بمختلف جهات البلاد ستتواصل، إضافة إلى تكثيف التواجد الأمني بالملاهي و الشريط الساحلي مضيفا أنه تم تعزيز منظومة التفقد بالنزل و الوحدات السياحية مشددا على أنه سيتم اتخاذ إجراءات صارمة ضد النزل التي لا تلتزم بتفعيل منظومة التأمين الذاتي.و لاحظ وزير الداخلية أن تونس الديمقراطية الناشئة مستهدفة من طرف المجرمين و أعداء الحرية. حلّ سياسي أكد ناجم الغرسلي أن الوضع في ليبيا عقّد المشهد التونسي مشددا على ضرورة بذل مزيد من الجهود لدفع الاطراف الليبية المتقاتلة إلى الحل السياسي الذي يمكن من إنهاء مأساة الشعب الليبي و اجتثاث الارهاب في هذا البلد و المنطقة والمتمثل في تنظيمات «داعش» و «أنصار الشريعة» و غيرها لوقف تمددها و تجفيف منابع تمويلها و شل قدرتها على استقطاب شباب المنطقة. و تابع بأن هجومي باردو و سوسة استهدفا أهم ركائز اقتصاد البلاد و أساءا إلى صورة تونس في الخارج مبينا أن البلاد تمر بظرف حساس حاليا بعد عملية سوسة الغادرة. و أكد أن تونس مستهدفة من طرف أعداء الديمقراطية، في ظل وضع اقليمي يتحرك فيه الإرهاب، لكنها قررت ألا تتعايش مع هذه الآفة، ملاحظا بأن بعض البلدان و على رأسها فرنسا و ألمانيا عبرت عن مواصلة دعمها لتونس في الحرب التي تخوضها على الإرهاب. و شدد على أن انتشار المليشيات المسلحة في ليبيا أزم الوضع في تونس التي اعتبرها أكبر المتضررين مما آلت إليه الأوضاع في ليبيا. كما أشار الغرسلي إلى أن قرار إعلان حالة الطوارئ لن يمس بالحريات العامة و الخاصة في تونس مؤكدا أن هذا القرار لا يعني تراجع الدولة عن المضي قدما و مواصلة الجهود في بناء مؤسساتها الديمقراطية. الإرهاب تعولم من جهته، قال وزير الخارجية الطيب البكوش إن الإرهاب ظاهرة معولمة تستوجب تدعيم التعاون الدولي لمكافحته مؤكدا أن تونس و كذلك بلدان المنطقة مستهدفة من التنظيمات الإرهابية مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الاقليمية و الدولية لمجابهة مخاطر هذه الآفة. و أضاف البكوش أن جميع دول المنطقة مطالبة بتعزيز التضامن و التعاون فيما بينها بشكل إيجابي و متطور، خاصة من الناحية الاستعلاماتية للتصدي للإرهاب. مشددا على ضرورة إيجاد حلول سلمية عاجلة لبؤر التوتر في المنطقة و خاصة في ليبيا لأنها أكبر بلد توجد فيه مجالات ملائمة لتنامي الظاهرة الإرهابية مستطردا أن نجاح تنظيم «داعش» في السيطرة على مساحات كبيرة من سواحل المتوسط و مواقع بترولية في هذا البلد يجعل مخاطر الإرهاب جدية لكامل المنطقة. و لاحظ البكوش أن الإرهاب تعولم بشكل واضح و هو ما يستوجب تكثيف التعاون الدولي لمجابهته. كما اعتبر وزير الخارجية أنه ليس من قبيل الصدفة تزامن عملية سوسة مع عمليات إرهابية أخرى بفرنسا و الكويت، مما يؤكد بشكل واضح أن الإرهاب تعولم وهو ما يستلزم تعزيز الجهود الاقليمية و الدولية المشتركة على مستوى الاستشراف و التعاون الاستعلاماتي للقضاء على الظاهرة.