التونسية (تونس) عرفت أسعار المنتوجات الطازجة خلال النصف الأول من شهر رمضان هدوء نسبيا وفق ما كشف عنه مؤشر الأسعار لأكثر من 120 منتوجا طازجا وغير طازج أعدته وزارة التجارة بالتعاون مع المعهد الوطني للإحصاء في بادرة أولى من نوعها من اجل رصد حركة الأسعار وتطورها من جهة وإمكانية اتخاذ الإجراءات التعديلية في حال ملاحظة ارتفاع في أسعار بعض المواد والمنتوجات من جهة ثانية وضمن هذا السياق كشفت المعطيات المستقاة من وزارة التجارة أن جل أسعار الخضر والغلال واللحوم شهدت تراجعا ملحوظا بالمقارنة مع الفترة المرجعية لإعداد مؤشر الأسعار وهي من غرة جوان 2015 إلى يوم 16 من نفس الشهر وقد تراجعت أسعار الغلال بنسبة ذات رقمين وهبوط أسعار جل الخضر إلى جانب تراجع أسعار لحم الدجاج كما عرفت أسعار لحم الضأن انخفاضا طفيفا واستقرار في أسعار لحم البقري كما تقلصت أسعار البيض بعد الارتفاع خلال الأسبوع الأول. وسجل مؤشر أسعار المواد الطازجة لشهر رمضان 2015 منحى تنازليا خلال النصف الأول من شهر رمضان لتصل نسبة تراجع الأسعار مقارنة بالفترة الممتدة بين 01 /16 جوان 2015 إلى حوالي 4.5 ٪. وضعية مريحة نسبيا وبحساب مجموعات المواد الطازجة، يعود التراجع المشار إليه وفق المعطيات الإحصائية لوزارة التجارة و المعهد الوطني للإحصاء إلى تراجع مؤشر اسعار الغلال ب14.4 ٪ شمل بالأساس الدلاع (-48 ٪) والأجاص (-32.5 ٪) والبطيخ (-31 ٪) والتفاح (-27.8 ٪) والدقلة (-9 ٪) كما سجل انخفا في مستوى أسعار الخضر لتتراجع ب4.9 ٪ شمل بدرجة أولى الطماطم (-50 ٪) والخيار (-22 ٪) والمعدنوس (-15 ٪) والبصل الجاف ( 14 - ٪) والقناوية (-14 ٪) والسلق (-12 ٪) والثوم (-6 ٪) وقرع بوطزينة (-8 ٪) مع الإشارة إلى انخفاض أسعار الفلفل الحار والفلفل الحلو خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان مقارنة بالأسبوع الأول من نفس الشهر. وبالنسبة للحوم فقد شهدت بدورها انخفاضا في أسعارها ب1.5 ٪ نتيجة تراجع أسعار لحم الضأن ب1.6 ٪ ولحم الدجاج ب1.0 ٪ وفخذ الدجاج ب4 ٪ وفخذ الديك الرومي ب16 ٪ واستقرار لحم البقري مقابل زيادة ب3 ٪ للإسكالوب. أما في ما يخصّ مادة البيض فقد تراجعت الأسعار خلال الأسبوع الثاني من شهر رمضان إلى أدنى مستوى لها منذ بداية شهر جوان 2015 لتبلغ سعر الحارة 607 مليمات. أمّا بالنسبة لمجموع المواد الغذائية غير الطازجة المدرجة ضمن سلة شهر رمضان 2015، فإن معطيات المعهد الوطني للإحصاء تبرز استقرارا نسبيا في أسعارها. الانتباه خلال فترة عيد الفطر من جهة أخرى وجب الانتباه خلال فترة عيد الفطر والأيام التي تليها من حيث إمكانية تسجيل عودة الارتفاع خاصة في أسعار الخضر والغلال وذلك بسبب عطلة العيد التي سيقف خلالها التزويد لحوالي أسبوع وأقصى تقدير10 أيام وهو ما سيجعل أصحاب محلات بيع الخضر والغلال يتزودون مبكرا لتخزين المنتوجات وبيعها لاحقا بأسعار مرتفعة. وجرت العادة انه خلال عطلة عيد الفطر تتعطل حركة التزويد بصفة ملحوظة بسبب خلود جل العاملين في القطاع الفلاحي من جهة و العاملين في أسواق الجملة للراحة خلال فترة العيد وهو ما يؤثر على نسق التزويد بالكميات المطلوبة وحتى ان استؤنفت حركة التزويد فإنها عادة ما تكون بطيئة الأمر الذي سيكون له تداعيات على العرض والطلب. وما يُنصح به المستهلك هو التزود مسبقا قبل قدوم عطلة العيد ليتفادى ارتفاع الأسعار في الفترة الموالية.