جد الثلاثاء 7 جويلية 2015 حادث تصادم بين قطار قادم من قابس في اتجاه حطة الارتال بصفاقس وشاحنة تابعة لشركة النقل السريع بالجنوب من مدنين منذ قليل وذلك على مستوى تقاطع السكة الحديدية ببداية طريق الميناء حذو معرض صفاقس الدولي ومن الطاف الله ان حادث التصادم لم يخلف كوارث بشرية وان سائق الشاحنة الكبيرة نجا من الاصطدام باعجوبة وقد كانت الشاحنة تحمل على متنها كمية ضخمة من اكياس السكر في حدود 35 طن كانت في طريقها من الميناء نحو نحو احد دواوين التجارة .... وقد اكد لنا الكثيرون انه لئن تهور السائق في عبور السكة الحديدية فان الذنب ليس ذنبه لوحده بل ان الحواجز الالكترونية حذو السكة كانت متعطبة وتغلق الطريق منذ مدة طويلة من دون ان يكون هناك قطار قادم ومن دون ان يتم اصلاح الخلل على مستوى هذا المعبر المروري المهم للشاحنات والسيارات وهو ما يدفع باصحاب السيارات والشاحنات الى العبور رغم نزول الحواجز الالكترونية مع السعي الى التثبت قدر الامكان ويبدو ان الشاحنة كانت ستمر بمقطورتها ووتفادى الاصطدام لولا وجود الطوابير الطويلة للسيارات في الاتجاهين باعتبار خلل الحواجز الالكترونية مصائب هذا الحادث استغلعها البعض من اجل الفوز باكياس سكر بشكل مجاني وهو شكل غير منحضر ذلك انه في الوقت الذي تطوع فيه بعض المواطنين الى المساعدة على حفظ الاكياس ونقلها الى بعض الشاحنات لتوصلها الى احد المخازن وفي ذلك حفاظ على امك الغير فان البعض الاخر استغل الفرصة من اجل الظفر بكيس او اكثر من السكر وحملها سواء على متن بعض السيارات ورصدنا منها سيارة ادارية او على متن الدراجات النارية او حتى على الكتف للبعض الاخر وكان من بين الباحثين عن السكر المجاني نسوة اردن الفوز هن ايضا ببعض الاكياس وهذا سلوك غريب ومرفوض لا على مستوى شهر رمضان المعظم فحسب وانما على امتداد السنة علما باننا راينا بعض الناس تطوعوا لتصوير بعض الحاملين لاكياس السكر على امل اخافتهم من التتبعات القضائية حتى يعيدوا الاكياس الى اماكنها السؤال المطروح الى متى تظل صفاقس ترزح وتعاني من تردي البنية التحتية ومن الاهمال واللا مبالاة التي طالت كل شيء لا سيما واننا نلحظ بين الحين والاخر وفي تقاطعات اخرى للسكة الحديدية كيف ان الحواجز الالكترونية لا تشتغل بالشكل المطلوب وتؤدي في كثير من المناسبات الى طوابير تزيد حركة المرور اختناقا وانحباسا