غيب الموت، فجر الجمعة، الفنان المصري سامي العدل عن عمر يناهز 68 عاماً بعد صراع مرير مع المرض. وأعلن المنتج محمد العدل وفاة شقيقه الفنان سامي العدل في المركز الطبي العالمي، بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة ضعف في عضلة القلب، ومن المقرر تشييع جنازته عقب صلاة الجمعة من مسجد آل رشدان بمدينة نصر. وكان الفنان الراحل تعرض لأزمة قلبية مطلع شهر رمضان الجاري، مما تسبب في نقله للعناية المركزة قبل أن يستجيب للعلاج وتتحسن صحته نسبياً، إلا أن الأزمة عاودته بقسوة، أدت لوفاته، خاصةً أنه أجرى عملية جراحية في القلب منذ أشهر، عانى بعدها من مشكلات صحية. - أشهر وآخر أعماله يُعرض للعدل حالياً مسلسل حارة اليهود، حيث يقوم بدور والد الضابط بالجيش المصري الذي يقع في حب فتاة يهودية، وبسبب مرضه الأخير قام محمد جمال العدل، مخرج المسلسل، بحذف المشاهد المتبقية للفنان الراحل من المسلسل، خاصة مع صعوبة استكمالها، بسبب وجوده في المستشفى. وله العديد من الأدوار المهمة في عدد من الأعمال؛ مثل “الحرملك”، و”أحاديث الصباح والمساء”، و”أمريكا شيكا بيكا”، و”إشارة مرور”، و”حرب الفراولة”، و”محمود المصري”، و”سر علني”، و”هيستريا”، و”ريا وسكينة”. - مولده ونشأته ولد الفنان المصري الراحل في الثاني من نوفمبر عام 1946 في قرية كفر عبد المؤمن، مركز دكرنس، محافظة الدقهلية بدلتا مصر، وتخرج في المعهد العالي للفنون المسرحية. وينتمي سامي لعائلة فنية، فأشقاؤه المنتجون محمد وجمال العدل والسيناريست مدحت العدل، وهو صاحب شركة إنتاج كبيرة في مصر هي “العدل جروب”. تزوج الفنان الراحل عدة مرات، وكان آخرها من الكاتبة ماجدة نور الدين، ولديه ولدان؛ أحمد يعمل بالإخراج وخالد. - رحلته الفنية بدأ العدل رحلته مع الفن من خلال فيلم “كلمة شرف” عام 1972 مع الفنان الراحل فريد شوقي، ثم شارك بمجموعة من الأدوار الثانوية حتى قدم مسلسل “السمان والخريف” الذي يُعد شهادة ميلاده الفنية الحقيقية. اقتحم العدل عالم الإنتاج السينمائي، وأسس شركة “العدل جروب للإنتاج الفني”، وفي عام 1987 أنتج أول فيلم بعنوان “حقد امرأة”، لتتوالى بعد ذلك الأعمال الإنتاجية التي شارك في معظمها بأدوار تمثيلية مثل “حرب الفراولة” و”مجانينو”. لم يقتصر النشاط الفني لسامي العدل على السينما فقط، بل شارك أيضاً في كثير من الأعمال الدرامية، ومنها “البركان”، و”بلاغ للنائب العام”، و”تاهت بعد العمر الطويل”، و”لقاء على الهواء”، و”قضية رأي عام”. اشتهر الفنان الراحل بدور حمامة السلام وعقد لقاءات المصالحة بين الفنانين، وكان دائماً مسانداً للفنانين الشباب وداعماً لهم مثل أحمد السقا وكريم عبد العزيز ومحمد سعد.