مرّة أخرى تجدنا مضطرين للعودة إلى فريق الأولمبي الباجي لنخوض في واقعه الراهن الذي يكتنفه غموض محيّر أثار في الحقيقة المخاوف في أوساط الأحباء... فأبناء الأولمبي الباجي من المسيرين الحاليين منقسمون ومتناحرون حتى أنّ الجمعية بدت وكأنّها مركب بلا ربّان وسط عاصفة هوجاء وهذه ليست مبالغة.. فمن يحكم اليوم في الأولمبي الباجي؟؟؟ من يقرّر ومن يخطّط؟؟؟ ومن يختار ومن يتفاوض مع اللاعبين والمدرّبين؟؟؟ الأخبار الواردة من كواليس النادي تفقد مصداقيتها ورائحتها لسبب بسيط وهو غياب مصدر مسؤول وواع وناضج وحاسم يمدك بالخبر حتى لا نضطر من الغد لتكذيبه!!! وللأمانة نقولها وبصوت عال إن حاضر الأولمبي الباجي مبنيّ مع الأسف الشديد على شكّ رهيب ومخيف ومفزع في غياب أبسط قواعد التضامن بين أبناء الجمعية.. فمن جهة هناك أطراف تطالب بالتغيير قبل حدوث كارثة من شأنها أن تعصف بكيان النادي نحو المجهول.. ومن جهة أخرى تصارع الهيئة الحالية أو ما تبقى من تركيبتها بهدف البقاء على رأس الجمعية.. في كلمة موجزة بات الوضع الحالي للأولمبي الباجي في حاجة ماسة لتعديل الأوتار الذي يساوي تصحيح المسار وإلا يا «خيبة المسعى».. «عادل الريابي» في خطة رئيس فرع للأكابر بعد قراءة ضافية وشافية حول المجموعة الموجودة تبدو الحاجة أكيدة إلى مراجعة الرصيد البشري للفريق من بوابة التخلّي عن لاعبين فشلوا في إثبات قدرتهم على تقديم المردود المطلوب منهم بل إنّ أداء البعض منهم لا يمكنهم من إيجاد مكان في أيّ فريق في بطولة الرابطة الثانية.. هذه الضبابية التي يعيشها النادي تستدعي الجلوس مع عادل الريابي صاحب الخبرة الواسعة والمعرفة الجيّدة لكواليس النادي حتى يتسنّى له الشروع في إعادة ترتيب البيت على أسس صحيحة وثابتة والغالب عن الظنّ أنّ شبه اتفاق لدى القاصي والداني في مدينة باجة على أن يعهد لهذا الرجل خطة رئيس لفرع الأكابر وهو الذي اضطلع بها في السابق وجعلته محل تقدير واحترام من الجميع.. توجيه الدعوة للبعض من لاعبي فريق النخبة جرّاء فشل الانتدابات التي قامت بها الهيئة المديرة في الموسم الكروي الفارط وهذا بشهادة العديد من الملاحظين ووضعت من أجلها أموالا طائلة كان من المستحسن توفيرها للأصناف الصغرى. لذلك تبدو السياسة الجديدة في صلب النادي موجهة للانتفاع بأبناء النادي وحسب ما استفدناه من بعض المقرّبين من الهيئة الجديدة التي سيمنحها الصندوق الانتخابي أحقية سير دواليب النادي في الموسم القادم أن النية موجهة نحو توجيه الدعوة للبعض من لاعبي فريق النخبة للالتحاق بصفوف فريق الأكابر لتكون الفرصة سانحة لهم لإبراز قدراتهم البدنية والفنية.