أكد منذ قليل الباجي قايد السبسي رئيس الجمهورية انه من سبل توفير افضل ظروف الاستثمار في تونس وخاصة توجيه رسالة ايجابية للمستثمر التونسي والاجنبي تتطلب اقرار المصالحة مع الموظفين وكبار الدولة السابقين الى جانب حل ازمة رجال الاعمال الذين لا تزال ملفاتهم عالقة ابان ثورة 14 جانفي، مشيرا في حوار بثته قناة التاسعة الوقت حان لطي صفحة الماضي من خلال المبادرة التشريعية التي تقدم بها والمتمثلة في مشروع المصالحة وتابع قائلا:" هذا المشروع سيهم التونسيين الذين لم تتعلق بهم جرائم خطيرة او اضرار للدولة ..اما اولئك الذين ثبت اخذهم لمنافع من الدولة فيترتب عليهم اعادتها مع اضافة خمسة بالمائة توجه لمشاريع تنموية داخل البلاد.." واعتبر رئيس الجمهورية ان البلاد لا يكمن لها ان تنظر خمس سنوات اخرى الى حين استكمال العدالة الانتقالية موضحا ان مشروع المصالحة لن يستثني العدالة الانتقالية خصوصا ان الهيئة المكلفة بالعدالة الانتقالية ستكون ممثلة داخل اللجنة التي ستنظر في مطالب المصالحة. أشار رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي الى إمكانية تسمية مدير عام جديد للأمن الوطني خلال القريب العاجل، قائلا إن الأمر وارد جدا. ونفى الباجي قائد السبسي في سياق متصل وجود اختراق للمؤسسة الأمنية وأمن مواز حاليا ، مرجعا ضعف أداء الأمن خلال الهجوم الإرهابي الذي استهدف نزل امبريال بسوسة إلى سوء التنظيم، مبرزا ان الداخلية الان بصدد التنظيف" واعادة الهيكلة. قال رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية هي شريكة تونس وهي الدولة الأساسية التي تساعدها على مقاومة آفة الإرهاب. وأشار رئيس الجمهورية إلى أن تونس تواجه تحديا أمنيا واجتماعيا على غرار البطالة والفقر والتهميش وتواجه أيضا تحديا اقتصاديا، مشددا على ضرورة تغيير المشهد الاقتصادي من خلال عودة الأمن وتطوير الإدارة لاستعادة الاستثمار الداخلي والخارجي. وأشار إلى أن الحكومة بصدد النظر في قانون المالية لتغييره حسب أولويات المرحلة مشددا على ان 12 طائرة من نوع هوك بلاك ستصل الى تونس خلال 2016 تم اقتناؤها من امريكا كما تحدث رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي عن السياسة الخارجية التونسية وعن أداء وزير الشؤون الخارجية الطيب البكوش، قائلا إن لها ضوابط تحددها. وتابع قائلا إن الطيب البكوش يعمل في إطار حكومة وهي الكفيلة بتقييم أدائه على رأس وزارة الخارجية. وعلق السبسي على الزيارات الخارجية التي أداها عدد من الشخصيات والانتقادات التي رافقتها حول مدى تمثيلهم للدولة التونسية، قائلا إنه الوحيد الممثل لتونس خارجا وقال " زيارة حافظ السبسي كانت زيارة فردية وهو لم يسافر للتفاوض بل كان في عطلة ومرافقا بعائلته .. أكد رئيس الجمهورية الباجي القائد السبسي ،أن الدولة التونسية لن تنهار مبررا تصريحاته السابقة التى قال فيها "لو تكررت أحداث سوسة الدولة ستنهار " ، قائلا أردت حينها أن يدرك التونسيين مدى خطورة الوضع "،لذا وجب الاستفاقة وفق تصريحه.وفى نهاية تعقيبه على هذه النقطة بعث السبسي برسالة طمأنة . اما عن الساتر الترابي فقال الباجي قائد السبسي انه حماية لتونس ويبعد عن الحدود التونسية الليبية قرابة 8 كلم أي انه داخل التراب التونسي ولن يشكل مضايقة لاي طرف من الاطراف سوى المهربين او الارهابيين مفيدت بان تونس تحافظ على مصالحها وتحتفظ بحق الرد على كل تهديد او أي منغص عليها وذلك في تعقيبه على ردود الفعل من الطرف الليبي حول الساتر الترابي.