نفى وزير الخارجية التونسية الطيب البكوش، أي توتر أو فتور في العلاقات التونسيةالجزائرية على خلفية الاتفاقية الأمنية الموقعة بين تونسواشنطن، وبعدها منح تونس صفة حليف رئيسي خارج حلف شمال الأطلسي "ناتو" لتصبح بذلك الحليف السادس عشر الرئيسي للولايات المتحدة. وأكد أن واشنطن لم تعرض على بلاده مقترح إقامة قاعدة عسكرية على التراب التونسي. وقال البكوش لصحيفة "الشروق الجزائرية "، معلقا على تلك القراءات والتسريبات: "أستغرب من الذي يقول إن هنالك فتورا أو برودة في علاقتنا مع الإخوة في الجزائر ومن يقول هذا الأمر فهو واهم، بالعكس هنالك تشاور وتعاون يتم بين البلدين في أعلى المستويات وفي كل المجالات... الجميع يعرف أن العلاقات بين البلدين علاقات قوية ومتينة، سواء على مستوى الرئيسين الباجي قايد السبسي وعبد العزيز بوتفليقة، وعلى مستوى الشعبين، التونسي يحس نفسه جزائريا والجزائري يحس نفسه تونسيا". وتابع وزير خارجية تونس بالقول: "الحديث عن برودة بين البلدين يصدر عن بعض الصحف التي تتخيل فقط، لكن الواقع أن العلاقات قوية والزيارات لا تنقطع بين البلدين وآخرها زيارة زميلي لعمامرة، وقبلها الزيارة التي أداها مبعوث الرئيس السبسي إلى أخيه بوتفليقة وكانت ناجحة ومثمرة على كل الأصعدة". وفي تقييمه للتعاون بين البلدين خاصة بعد اعتداء سوسة منتصف الشهر الماضي، أجاب محدثنا: "الدور الجزائري إيجابي وداعم، سواء بعد اعتداء سوسة أم قبله، ولا يجب أن نستغرب قوة العلاقات ومتانتها بين البلدين والشعبين". وتوقف البكوش عند تصريح لعمامرة، عقب لقائه برئيس الحكومة التونسية الحبيب الصيد، عندما قال إن انتصار تونس على الإرهاب مسألة حتمية: "الرسالة التي وصلتنا من الرئيس بوتفليقة قوية وقوية للغاية، فانتصار تونس على الإرهاب هو انتصار للجزائر على الإرهاب، وهنالك عمل قوي ومتواصل بيننا من أجل إيجاد حل للأزمة في ليبيا وفي التصدي للإرهاب".
وبخصوص المحادثات التي تجريها الولاياتالمتحدةالأمريكية مع إحدى دول في شمال أفريقيا حول نشر طائرات من دون طيار في قاعدة على أراضي أي من تلك الدول، وذلك لتكثيف المراقبة على تحركات التنظيم الإرهابي المسمى داعش في ليبيا، واتجاه القراءات إلى أن البلد المعني تونس، أوضح الوزير البكوش: "لا وجود لمقترح أمريكي بإقامة قاعدة عسكرية في تونس، ولا وجود لمشروع أصلا، هذا الحديث يتم تسريبه من بعض الأطراف سامحها الله تعمل على إثارة البلبلة لا غير".