قبل سنة تقريبا من استحقاق الألعاب الاولمبية المنتظرة في ريو دي جينيرو البرازيلية، لا تعطي النسائم القادمة من كواليس الجمباز التونسي علامات ايجابية عن نجاح ينتظره التونسيون بما أن مستنداته لا تتوفّر على الأقل في الوقت الحالي. حيث علمت «التونسية» أن الجامعة برئاسة فيصل الزمني تحرّكت بقوة في الفترة الأخيرة لفرض بعض الاصلاحات وتعديل الأوتار حتّى يتسنّى لها تحسين ما أمكن قبل دخول الجديات. وتشير المعطيات التي بحوزتنا الى أن تربص البرتغال الذي حرصت جامعة الجمباز على اقامته في الفترة الأخيرة خلّف علامات لا تقبل الدحض بأن الأجواء ليست على أحسن ما يرام وتتطلب الضرب بيد من حديد. وعلمنا أن الجمبازي وسام الحرزي كان سببا في انهاء التربص مبكرا بقرار ردعي من رئيس الجامعة الذي قطع تربصا كان مبرمجا أن يمتد لأكثر من شهر غير أنه اقتصر على أسبوع فحسب بعد تعمد الحرزي القيام بليّ ذراع بعد رفضه التدرب تحت اشراف صابر العرفاوي واستفزازه بدعوى نقص الخبرة والى غير ذلك من الأساليب الملتوية التي اعتمدها الحرزي. وبالتثبت في الأمر، تسنى معرفة الأسباب الكامنة وراء حالتي الارتباك والعصيان اللتان رافقتا سير تربص البرتغال، اذ أن قرارا اداريا سابقا بابعاد المدرب منجي الورفلي لأسباب عديدة يطول شرحها من قبل الجامعة، قرار لم يستسغه الحرزي بوصفه محور الاهتمام في الاستعدادات للأولمبياد القادم طالما أن المدرب السابق يعدّ مقرّبا اليه وفق افادات عديدة بلغتنا..وهذا ما جعله يرفض التدرب تحت اشراف صابر العرفاوي في تربص كلّف الكثير ماديا على خزينة الجامعة. قرار الزمني كان حازما ويبدو أن تبعات عديدة ستتلوه في اطار غربلة «تكنس» جامعة الجمباز وسنعود اليها بأكثر تدقيق خصوصا أن هناك مسعى لعدم التسامح مع هذا التهاون مع الزيّ الوطني لأجل حسابات شخصيّة ضيّقة تم تغليبها على المصلحة الوطنية على هامش الاعداد للألعاب الأولمبية القادمة.