التونسية (قليبية) توفي ليلة أول أمس شابان من مدينة قليبية في حادث مرور جدّ بالطريق الرابطة بين قربةوقليبية و يسمى عند القليبية ب «طريق الموت» لأنه جنى على العشرات من أبناء المدينة المتوجهين إلى قليبية . هذا الطريق الذي يمتد على عشرين كيلومترا يربط قربةبقليبية وهو الطريق التي تكتظّ في هذه الفترة بالذات وخلال أسبوعين من الآن بشاحنات تحمل كميات الطماطم إلى مصانع التعليب والتي تمتد بين قربةوقليبية ، فترى الطريق مكتظة بشاحنات وجرّارات تبلّل الطرقات بمياه الطماطم والروائح الكريهة. والأغرب من ذلك أن العديد من هذه الشاحنات تفتقد لشروط السلامة وخاصة الإشارات الضوئية الضرورية في الليل فترى العديد منها يجوب الشوارع ليلا دون إضاءة وتحتل الطريق المسماة بطريق الموت التي جنت على عائلات تونسية فقدت أبناءها جراء الحالة الرثة للطريق وخاصة هيمنة شاحنات نقل الطماطم عليها. يوم الأحد الماضي وعلى الساعة العاشرة ليلا دوى خبر وفاة حاتم محفوظ وهو رجل أعمال ومنذر بوعفيف و إصابة شخص آخر كان في نفس السيارة وذلك بسبب جرّار كان ينقل الطماطم في الليل دون إضاءة قطع الطريق فجأة دون سابق إنذار مما تسبب في كارثة حقيقية لعائلتين وخلّف بهما أيتاما. وقد كان هذا الحادث القاتل حديث أهالي الوطن القبلي والتساؤلات مطروحة اليوم لديهم حول أية نهاية لطريق الموت ومتى تستفيق السلط الجهوية لتحسين حالة الطرقات و تسليط أقصى العقوبات على الشاحنات المخالفة وضبط شروط لاستخدام الطريق من طرف شاحنات نقل الطماطم؟.