لدينا مستثمرون وطنيون نعوّل عليهم سفارتنا ستعزّز دورها في مكافحة الإرهاب وانعاش الاقتصاد
تولّى الحبيب الصّيد رئيس الحكومة بمقرّ وزارة الشؤون الخارجيّة الإشراف على افتتاح أشغال النّدوة السنويّة لرؤساء البعثات الديبلوماسيّة والقنصليّة وذلك بحضور كلّ من وزراء الدّاخليّة والدّفاع الوطني والشؤون الخارجيّة. وأكّد رئيس الحكومة بهذه المناسبة أن العمليّة الإٍرهابيّة التي جدّت في سوسة وإن كان لها تأثير على الاقتصاد إلاّ ان الاقتصاد الوطني لا يعوّل فقط على السياحة التي تمثل 7 بالمائة من الناتج العام للبلاد لافتا الانتباه إلى أنّه لدينا قطاعات اخرى حيويّة يمكن التعويل عليها وأنّ تونس رغم الصعوبات التي يتعرّض لها قطاع السياحة حاليّا لا تزال ثابتة ولها قطاعات أخرى واعدة، وتابع قائلا :"لدينا مستثمرون حاضرون بقوّة ..و الجميع حريصون على التغلّب على الوضعية الاقتصادية التي تمر بها بلادنا.". وكان الحبيب الصّيد اكد في الكلمة التي القاها في افتتاح أشغال الندوة على دفع نشاطات وتحرّكات الدبلوماسيّة التونسيّة على مستوى التمثيليّات في الخارج، من خلال تعزيز دور البعثات الديبلوماسيّة وتكثيف عملها في إطار مكافحة الإٍرهاب باعتبار أنّ هذه الآفة أصبحت ظاهرة دوليّة لا تقتصر على بلادنا فحسب مع الحرص على مزيد تفعيل دور السفراء والممثلين الدبلوماسيين والقنصليين في هذا الصدد مبرزا ثقته التامّة في نجاحهم في القيام بهذه المهمّة الوطنيّة على أكمل وجه. كما دعا رئيس الحكومة الى تكثيف عمل البعثات التونسية في الخارج من أجل حشد الدّعم الدولي لإقتصادنا مبرزا الدور المهم المنوط بعهدة السفراء والديبلوماسيين التونسيين في ما يتعلّق بتوظيف خبراتهم وطاقاتهم وكفاءتهم بما يحقّق الإضافة ويمكّن من تجاوز بلادنا للصعوبات التي تمرّ بها. و أعرب في ذات الصدد عن تفاؤله بالمستقبل رغم حجم التحديّات، حاثا كلّ أبناء تونس على التفاؤل والعمل ومزيد بذل الجهد مشددا على "أنّ التّونسيين إذا تعاونوا وتكاتفوا ووضعوا اليد في اليد فإنّ لا شيء يمكن أن يتغلّب على إرادتهم."