بقلم نصر الدين بن سعيدة التونسية (تونس) لماذا لا يتلذذ بعض المرضى طعم النجاح إن وجد، إلا بتخيّل آخرين تحت وجع المعاناة أو يتكبدون خسائر أو مورطون في أزمات ؟ إنها مخلفات اضطرابات نفسية قد تعود إلى طفولة قاسية ومحرومة تنتج عقد الاحساس بالدون والنقص والخوف والارتباك وهي ظواهر تترجمها سلوكات مختلة إن لم تعالج تقود صاحبها إلى الهلاك. هذه المقدمة مرتبطة بما سيأتي في بقية السطور تفاعلا مع احتفال «جريدة» سعدت وانتشت بنشر بعضهم لمزاعم وصفت بالتقرير جاء بإمضاء من أطلق على نفسه تسمية «مرصد الإعلام في شمال افريقيا والشرق الأوسط» يدّعي قيامه ببحث لترتيب نسب ترويج خطابات الحقد والكراهية في عدد من الصحف العربية بعضها يصدر في جغرافيا تتجاوز الحدود الترابية للاختصاص الميداني المزعوم لنشاط هذا المرصد!!! يقول تقرير هذا المرصد أنه اعتنى بما نشر في عناوين صدرت في الفترة ما بين 5و26 جوان 2014 بينما لم يتم إطلاق سراح التقرير إلاّ في جويلية 2015!!! مثل هذه التقارير طالت عديد المؤسسات في أكثر من قطاع تحت غطاء وتسميات مختلفة لا يعرف من يموّل انشطتها ويقف وراءها لتأليفها وتوجيهها ولمراكمة أوساخها. ما هي مؤهلات صبية هذا المرصد؟ ما هو رصيدهم من الخبرة والتجربة؟ أي رقيب على مصداقيتهم؟ يسمون أنفسهم «مرصد الاعلام في شمال افريقيا والشرق الأوسط» ونحن نصفهم بمرصد «أولاد مفيدة» للتقارير المريبة لأننا نجهل أصلهم وفصلهم وحقيقة ولادتهم! لا نرى تقريرهم جديرا بالنقد فهو جهد يبذل لفائدة المشاريع المسؤولة لأصحاب الكفاءات لكننا ندعو الدولة للتدخل لحماية المؤسسات من شعوذة بعض المتحيلين في أدوار مشبوهة وبصفات غريبة مثلهم مثل المتطببين ومروّجي الشهائد المدلسة وباعة العسل المغشوش. لن نكتفي بهذه الدعوة بل سنرفع الأمر القضاء لكشف وفضح مزاعم «مرصد أولاد مفيدة» سنثبت بالحجة من روّج حقيقة لخطابات الحقد والكراهية ومن سعى لنشر الفتنة وبث الفوضى وتأليب النفوس بأخبار مفتعلة تم تكذيبها في أكثر من مناسبة! نمر إلى «الجريدة» السعيدة بمزاعم «أولاد مفيدة» والتي عمدت إلى التشهير بنا في سلوك لا يشرف أخلاق الشرفاء من أهل القطاع، تشهير مترصد بإضمار وتنسيق ... رغم ذلك لا يسعنا إلا أن نتقدم إليها بأحر التهاني بهذا التكريم المستحق من مرصد «أولاد مفيدة» وبمناسبة التفاف هذه الشهادة الدولية على عنقها المعطر بالعطرشية والمثقل بالجواهر التكريمية والقلائد الموسمية كامتلاء خزائن « بن علي» بكؤوس جامعات القرى الايطالية وبكتب التمجيد التونسية والمشرقية. أن تتوج هذه الجريدة السعيدة بشهادة من «أولاد مفيدة» هو شرف يطال الاسرة الاعلامية في تونس ويدفعنا إلى مزيد الاجتهاد والاحتذاء بمنطقها في التعامل مع سلوكات التشهير ونبذ خطابات الحقد والكراهية! بقدر اعتزازنا بنيل «الجريدة» السعيدة تتويجا رفع رؤوسنا في الساحة الاعلامية بشمال افريقيا والشرق الأوسط نعيب عليها التعرض لنا بسوء في نشوة احتفالها مع «أولاد مفيدة » مبروك عليها تاج المصداقية الذي يشهد به تاريخها الحافل بالمصداقية والمواقف البطولية والنضالات النموذجية !! كان عليها أن ترفق بنا فنحن صغار نتعلم منها فلا تتورط في تشويهنا لدى الرأي العام بتهم خطيرة تنال من معنوياتنا ومعنويات العاملين معنا دون تأكد من مزاعم «أولاد مفيدة» تهم خطيرة لا يقدم عليها إلا المجرمون ومن هم دون أخلاق، دون احساس، دون وعي، دون ضمير ودون وطنية. إنها تهم لا يغفرها الله لعباده كآكل مال اليتيم والمستولي على المكفول والقاصر، كالمنافق الذي يتظاهر بالتقوى ويعشش الشر في صدره ... كمن يوهم الناس بالتوبة فيكثر من زيارة بيت الله والاعتمار لكن لأغراض غير دينية!!! عيب يا جريدة أن تعتمدي سلوكات الحقد والكراهية للتشهير بنا باطلا مرجعك «أولاد مفيدة» انها عقلية متخلفة في توهم النجاح بالعفس على رقاب الآخرين، كان بإمكانك الرقص مع «أولاد مفيدة» دون التعرض لنا بسوء... نحن مستهدفون لأننا أرقى من الهمجية ... نحن الخطّ المستقيم ... يمهل ولا يهمل ... وإن غدا لناظره لقريب يا جريدة..