رجحت الدكتورة سنيا بالشيخ المديرة العامّة للتعاون الدولي بوزارة الصحة أن يتجاوز عدد المرضى الأجانب الوافدين على المصحات التونسية هذا العام النتائج الحاصلة خلال سنة 2014 التي شهدت استقبال نحو 400 آلف أجنبي. وتابعت في تصريح ل «التونسية» أنه رغم التراجع الحاصل في تدفق المرضى الليبيين خلال الفترة الأخيرة توجد آفاق واعدة بخصوص الفترة المتبقية من العام الحالي التي شهدت زيادة تدفق المرضى من عدة بلدان على غرار الجزائر وعدد من دول إفريقيا جنوب الصحراء ولاسيما الناطقة باللّغة الفرنسية وكانت الدكتورة سنيا بالشيخ قد ترأست مؤخرا الوفد التونسي المشارك في أعمال الصالون الدولي للتجهيزات الطبية والاجراء الصحي بالعاصمة السينغالية داكار والذي ضم ممثلين عن المصحات الخاصة ومصنعي الأدوية والمستلزمات الطبية وسائر الغرف المهنية وقالت بالشيخ إن الوفد التونسي في هذا الموعد الدولي الهام كان أهم وفد من حيث العدد وتنوع القطاعات الممثلة مؤكدة أن هذه المشاركة التي ختمت بمنح جائزة من قبل المنظمين للجناح التوسني تأتي في اطار مواصلة الجهود الترويجية لدعم مكانة تونس كقطب لتصدير الخدمات العلاجية والصحية. مليار دينار يذكر في هذا الصدد أن الخدمات الصحية حققت خلال العام الفارط رقم معاملات بنحو مليار دينار من العملة الصعبة وهي عائدات المرضى الأجانب الذين تلقوا العلاج في المصحات التونسية. وكانت الحكومة قد أرست في أعقاب العام الفارط خطة استراتيجية من 20 نقطة لدعم نسق تطور صادرات الخدمات الصحية في تونس ولاسيما الخدمات العلاجية وصناعة الأدوية والأمصال والمستلزمات الطبية والاستشفاء بالمياه واستندت هذه الخطة إلى دراسة أعدت بالتعاون مع البنك الإفريقي للتنمية وتهدف إلى مزيد تثمين الميزات التفاضلية لتونس كقطب إقليمي للخدمات الصحية. 60 ألف أوروبي وفيما احتفظت دول الجوار بالمرتبة الأولى على مستوى تدفق المرضى الأجانب على تونس فقد لوحظ في السنوات الأخيرة تسارع نسق تطور عدد المرضى الأفارقة وكذلك الأوروبيين الذين تجاوز عددهم العام الفارط عتبة 60 ألف أوروبي. وعرفت المصحات الخاصة في الفترة الأخيرة تراجع نسق تدفق المرضى الليبيين جراء تداعيات ما يعرف بأزمة ديون المصحات المتخلدة بذمة ليبيا والتي تجاوزت مائة مليون دينار.