أجمع أمس المتدخلون من كافة المكونات المجتمعية والهياكل الرسمية خلال فعاليات اليوم الاعلامي حول انطلاق اعداد مخطط التنمية للفترة 2016 /2020 الملتئم بمقر ولاية بنزرت تحت اشراف محمد الصالح العرفاوي وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية ووالي الجهة ، على اهمية المشاركة الجهوية والمحلية في ضبط الاستراتيجيات التنموية الوطنية واستنباط منوال تنمية شامل وفاعل ويعالج بالاخص نواقص منوال التنمية السابق ، كما ثمن المتدخلون كافة سواء من أفراد مجلس نواب الشعب أو النسيج السياسي والجمعياتي والمنظماتي والإداري والبلدي وأيضا الاعلامي المبادرة الحكومية بتنظيم الاستشارة الجهوية لضبط أولويات الجهات التنموية في اطار تنفيذ ما جاء به دستور الجمهورية الثانية من إعادة الروح للجهة والابتعاد عن البرامج التنموية المسقطة السابقة ، مطالبين بالأساس باعادة الاعتبار للعنصر البشري عند ضبط السياسات التنموية بالتركيز على البعد التربوي والاجتماعي في المسائل التقنية والفنية وايضا الدعوة لاعادة النظر في التقسيم القطاعي للجهة من خلال بعث اقطاب اختصاصات فلاحية وصناعية وخدماتية وايجاد الحلول اللازمة لمشكل الأراضي العسكرية المكبلة على حد تعبير المتدخلين للتنمية بالجهة . ومن ناحيته أبرز وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية أهمية ابعاد ومراحل الاستشارة الجهوية لاعداد مخطط التنمية للفترة 2016 /2020 سواء منها الدستورية والحقوقية والاجتماعية وبالاخص التنموية وحرص الحكومة على انجاحها وداعيا الحضور للعمل والمساهمة الفعالة في مراحلها وحسن تحديد الاولويات الجهوية والمحلية باعتبارها من الفرص التاريخية التي تهدف من خلالها الدولة والقطاع الخاص وكل المكونات المجتمعية دون استثناء من اجل دفع بلادنا على طريق النمو الهادف وفق تعبير السيد وزير التجهيز والاسكان والتهيئة الترابية. ومن جانبه اكد والي بنزرت أن اكافة هياكل الجهة ستحرص على وضع وتخصيص كل الظروف المادية واللوجستية والأدبية لانجاح مراحل الاستشارة وتعبئة الجهود من أجل تحديد الأولويات التنموية والاجتماعية وغيرها المطلوبة ولاسيما النقل الأمين لكافة مقترحات أبناء الجهة والعمل الجماعي على اعتمادها وتحقيقها حسب إمكانيات الدولة .