نتوقع زيادة في عدد الحجيج بداية من 2016 نحو فتح شبّاك موحّد في العاصمة بداية من 8 أوت
قال معز بوجميل ر م ع شركة منتزه قمرت إن اللقاء الذي جمعه بوزير الشؤون الدينية عثمان بطيخ أمس الأوّل برئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي تناول أدق تفاصيل الاستعدادات لموسم الحج. وتابع في تصريح ل«التونسية» أنه وجد رئيس الجمهورية ملمّا بكلّ جوانب ملف الحجّ وحريصا على أن يؤدّي الحجيج التّونسيون هذه الفريضة في أفضل الظروف ولا سيما على مستوى الإقامة والتنقّل إلى جانب ظروف استكمال إجراءات السفر في تونس. وكانت سائر جهات البلاد شهدت يوم أمس انطلاق نشاط الشبابيك الموحّدة لإتمام إجراءات السفر للمسجلين في القائمة الرسمية للحجيج والتي تسدي مجموعة من الخدمات منها بيع تذاكر السفر واستخلاص معلوم الإقامة في البقاع المقدّسة. وأكد معز بوجميل في هذا الصدد أنّ كلاّ من الشركة ووزارة الشؤون الدينية حرصتا بالتعاون مع السلط المحلية والجهوية على توفير أقصى ظروف الراحة للحجيج داخل الشبابيك الموحّدة لا سيما في خضم موجة الحرارة التي تشهدها مختلف جهات البلاد. وتابع في هذا الصدد أنّ إجراءات السفر تتميّز هذا العام بتنظيم محكم لتفادي التأخير في استكمالها من قبل الحجيج معلنا في المقابل أنه سيتمّ بدءا من 8 أوت الحالي فتح مكتب موحّد في إقليم تونس الكبرى. خمسة فنادق في مكّة ولاحظ من جهة أخرى أنّ إقامة الحجيج التونسيين ستكون قريبة جدّا من الحرمين وأنه تمّ بالنسبة إلى مكّة المكرّمة تسويغ خمس فنادق تتوزّع على منطقتين مقابل ثلاث مناطق في موسم الحج الفارط. وتضمّ المنطقة الأولى فندقا سيؤوي نحو ٪35 من الحجيج التونسيين ولا يبعد عن الحرم المكي سوى 300 متر فيما ستتوزع إقامة الحجيج في المنطقة الثانية على أربعة فنادق تتراوح المسافة الفاصلة بينها وبين الحرم من 300 إلى 900 متر. أفضل منطقة أمّا إقامة الحجيج التونسيين في المدينة المنوّرة فستتوزّع على أربعة فنادق بالمنطقة المركزية الشمالية التي تعتبر أفضل منطقة لجهة أنّها توفر منافذ مباشرة للحرم بالنسبة إلى الحجيج الرجال والنساء على حدّ سواء كما تتراوح المسافة الفاصلة بين تلك الفنادق والحرم من 100 إلى 120 مترا. خدمات الأكل اختيارية أكد ر م ع شركة منتزه قمرت من جهة أخرى أنّ خدمات الأكل ستكون هذا العام اختيارية أي أنّها لن تدمج ضمن مكوّنات الإقامة بالبقاع المقدّسة مبرزا في المقابل أنّ الشركة اتخذت كل التدابير اللازمة لتأمين خدمات الأكل لفائدة الحجيج التونسيين لدى أداء شعيرتي منى وعرفات حيث سيتواصل إسداء خدمة الأكل لمدة ثلاثة أيّام. وقامت الشركة في هذا الإطار بالتعاقد مع مؤسسة تنشط في مجال تزويد الطائرات «CATERING» ووفقا لنظام «HCCP» للجودة والسلامة الغذائية وذلك بهدف تأمين أكلات تراعي كلّ الشروط الصحية وحماية الحجيج التونسيين من مخاطر التسمّمات الغذائية التي طالت في الموسم الفارط العديد من وفود الحجيج الأخرى. تغيير في الحصّة لم يستبعد معز بوجميل من جهة أخرى أنّ يرتفع عدد الحجيج التونسيين بدء من موسم الحج لسنة 2016 إلى نحو 11 ألف حاج استنادا إلى التعداد الأخير للسكان والسكنى وذلك في حال استكمال الجهات السعودية أشغال توسعة الحرم المكي المتواصلة منذ موسم 2013 ونتج عنها تقليص عدد الحجيج بالنسبة إلى سائر البلدان الإسلامية. يذكر في هذا الصدد أنه تبعا للإجراء السعودي المذكور تقلص عدد الحجيج التونسيين منذ عام 2013 إلى نحو 8300 حاج وسيتواصل خلال الموسم الحالي العمل بهذه «الكوتا» الاستثنائية علما وأنه تمّ تخصيص 750 مكانا لمكفولي التونسيين بالخارج. وتجدر الإشارة إلى أنّ أوّل رحلة للبقاع المقدسة ستكون يوم 2 سبتمبر القادم فيما سيضمّ الوفد التونسي نحو 430 إطارا من بينهم ممثلو كلّ من شركة منتزه قمرت والخطوط التونسية وأفراد البعثتين الدينية والصحيّة.