ملعب رادس تحكيم الموريتاني محمد حمادة تشكيلتا المنتخبين: المنتخب التونسي: صبري بن حسن - وجدي السعيداني - سليمان كشك - علي المشاني - محمد علي الجويني( صديق الماجري) - ياسين مرياح - غيلان الشعلالي - سعد بقير - إلياس الجلاصي( زياد العونلي) - ادم الرجايبي (نادر الغندري) - هيثم الجويني. المنتخب المغربي: بدر الدين بن عاشور – أنس الأصبحي – حمزة مصدق – وليد صبار(أيمن الحصوري) – يوسف الجماوي – سعد ايت كبرزة – اَدم النفاتي – رضا حجحوج – وليد الكرتي – أشرف بن شرقي(عمر بالطيب) – بدر بن نوم. الانذارات: وليد صبار – وليد الكرتي – بدر الدين بن عاشور – حمزة مصدق محمد علي الجويني – سعد بقير – هيثم الجويني الاقصاءات: حمزة مصدق الأهداف: اَدم الرجايبي (دق 57) – هيثم الجويني ( دق 64) عن جدارة واستحقاق وبروح وطنية كبيرة، نجح المنتخب الأولمبي التونسي في ضمان التأهل إلى «كان» السينغال لأقل من 23 سنة وذلك بعد أن تغلب في إياب الدور الثالث والأخير من التصفيات على المنتخب المغربي القوي بهدفين لصفر حملا توقيع كل من الرجايبي والجويني بعد أن انتهى حوار الذهاب بفوز المغاربة بهدف لصفر. المنتخب الوطني تدارك أداءه المتذبذب في المراحل السابقة من التصفيات ونجح في شوط ثان قوي هبت خلاله رياح «شلوق» مكنت زملاء المشاني من تسجيل هدفين وإضاعة ضربة جزاء وتحصيل بطاقة الترشح وهذا هو الأهم.تأهل جاء ليؤكد الكلام الجميل الذي قيل في هذا الجيل الذي يقوده بإمتياز ماهر الكنزاري الباحث عن إعادة أمجاد منتخب 2007. خطوة اولى هامة نرجو أن تتلوها خطوة ثانية أهم تؤهلنا إلى الأولمبياد. سيطرة ولكن... مباراة إياب الدور الثالث والأخير من التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم إفريقيا لأقل من 23 والتي ستقام نهاية العام في السينغال، جاء شوطها الأول في اتجاه واحد لصالح المنتخب الأولمبي التونسي الذي اعتمد مدربه ماهر الكنزاري على خطة هجومية بحتة بتواجد كل من الياس الجلاصي وسعد بقير وادم الرجايبي وهيثم الجويني والشعلاني في الهجوم وكانت الغاية واحدة وهي فرض ضغط عال على المنتخب المغربي الذي انتهج في بداية المواجهة خطة دفاعية لامتصاص حماسة زملاء مرياح وتقليل المساحات أمامهم وبالتالي المحافظة على أسبقية هدف مباراة الذهاب. لاعبو المنتخب الوطني التونسي أحكموا قبضتهم على خط وسط الميدان ونجحوا في صناعة عديد الفرص السانحة للتسجيل كانت أولاها في الدقيقة الثانية عندما سدد المدافع محمد علي الجويني كرة رأسية بعد ركنية من تنفيذ الجلاصي لم تشكل خطرا كبيرا على مرمى الضيوف الذي كاد أن تتلقى أول الأهداف في الدقيقة 21 بعد انفراد هيثم الجويني بالحارس بن عاشور ولكن تسديدته لم تكن مؤطرة ومرت بجانب القائم لتضيع فرصة محققة لافتتاح النتيجة. وإن حرمت هفوة مهاجم الترجي المنتخب من التسجيل في مناسبة أولى فإن العارضة وقفت إلى جانب الضيوف في مناسبة ثانية عندما صدت تسديدة علي المشاني الرأسية في الدقيقة 28 بعد ركنية محكمة التنفيذ من صانع ألعاب «الستيدة» سعد بقير.فرصة تراجع ايقاع النسور في ظل التمركز الجيد للاعبي منتخب المغرب والذين عرفوا كيف يجارون نسق الشطر الأول من المواجهة الذي انتهى على نتيجة التعادل السلبي رغم المحاولة الخطيرة لسعد بقير في الدقيقة الأخيرة والتي حولها حارس الضيوف إلى ركنية لم تأت بالجديد. عاصفة تونسية لئن فشل المنتخب الوطني التونسي في تجسيم الفرص الكثيرة التي أتيحت للاعبيه في الشوط الأول فإن الأمور تغيرت رأسا على عقب في الفترة الثانية حيث فرض زملاء الشعلالي ضغطا رهيبا على دفاع المنتخب المغربي الذي لم يقدر على الصمود في وجه العاصفة الهجومية التونسية التي أثمرت هدفا أولا في الدقيقة 57 بعد عمل كبير من سعد بقير وضع على إثره الرجايبي في موقع مناسب ودون فلسفة غالط الحارس بدر بن عاشور وأعاد الأمور إلى نصابها. هدف مهاجم الترجي الجديد حرر أقدام زملائه الذين تحصلوا بعد دقيقتين فقط على ضربة جزاء بعد عرقلة الجويني من قبل هشام مصدق الذي أقصاه الحكم بعد احتجاجه على شرعية ركلة الجزاء التي لم تكن صحيحة للأمانة بما أن العرقلة كانت خارج منطقة العمليات. ضربة الجزاء تقدم لتنفيذها الياس الجلاصي ولكنه فشل في تسجيلها بعد تألق الحارس المغربي في صدها. أبناء الكنزاري لم يتأثروا بإضاعة ضربة الجزاء وواصلوا الضغط إلى أن تمكن هيثم الجويني في الدقيقة 64 من تسجيل الهدف الثاني بعد مجهود فردي ولمسة جميلة بخارج الرجل لم يقدر بدر الدين على صدها. أسبقية مريحة ومستحقة ساعدت النسور الصغار على إنهاء المباراة براحة كبيرة وبالتالي ضمان التأهل إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا لأقل من 23 سنة. نجم المباراة علامة الامتياز يمكن منحها لسعد بقير الذي كان نجم وسط ميدان المنتخب التونسي حيث أحكم صناعة اللعب والتحكم في ريتم المباراة. لاعب «الستيدة» كان أنيقا في لعبه ومكن الرجايبي من كرة ذهبية لافتتاح النتيجة كما كان وراء عديد اللمسات الحاسمة والمحاولات الهجومية الخطيرة. «كاسبارجاك» يعاين المدرب الوطني الجديد هنري كاسبارجاك كان حاضرا في مدارج ملعب رادس حيث كانت له محادثات مع المدرب ماهر الكنزاري قبل بداية المواجهة. البولوني انطلق منذ الأمس في مهمته الجديدة والبداية كانت بمعاينة شبان المنتخب الأولمبي والأكيد أن بعضهم سيكون ضمن المنتخب الأول في قادم الاستحقاقات.