حسمت عديد الاندية مسألة تنقلات اللاعبين سواء في اتجاه الدخول او اتجاه الخروج واغلقت بالتالي مبكرا ميركاتو الصيف لديها لتنصرف الى بناء المجموعة التي سيتم التعويل عليها خلال الموسم الجديد ... أما في النادي الرياضي الصفاقسي فإن المسالة مغايرة مع تخبط كبير افرز عدم القدرة على حسم ملف المنتدبين الى الآن رغم ان الرصيد البشري للفريق يثير الشفقة كما وكيفا ورغم ان الفريق غادرته بعض الركائز التي كانت اساسية ومسجلة على القائمة الافريقية ولم يتم التعويض في الوقت ولا المكان المناسب ولا بالسرعة المناسبة ولا ادل على ذلك من ان النادي الصفاقسي قد استقدم قبل اسبوعين اللاعب البرازيلي روشا رودريغز الشهير بكنية «جوبينهو» وابرم معه الفريق عقدا لمدة 3 سنوات وهو الذي يبلغ الآن من العمر 30 سنة ومع ذلك لم يتم تأهيله قانونيا الى حد الساعة باعتبار ان هيئة السي اس اس تلكأت في دفع 100 ألف أورو الى نادي براغانتينو البرازيلي من أجل ان يقوم بالافراج على رخصة الانتقال الدولية للاعب المذكور ووضعيته الآن مع الفريق يمكن وصفها ب«لا معلق ولا مطلق». انتدابات النادي الصفاقسي كان المراقبون والمحبون ينتظرون ان يتم تجسيمها بداية شهر جويلية بالنظر الى مغادرة عدد من الركائز الاساسية وبالنظر الى محدودية الرصيد البشري القائم نوعيا وبالنظر الى ان الفريق مشارك في دور المجموعتين من كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم وهي المسابقة التي تعود الابيض والاسود ان يسجل فيها بصمته وان يملك الرقم القياسي من عدد ألقابها... لكن خرجت الركائز الاساسية ولم يتم تعويضها بالشكل الامثل وبحسب النقائص القائمة وهو ما فرض على الفريق ان يخوض مباراتيه ضد ليوبارد الكونغولي واورلندوبيراتس الجنوب الافريقي دون مخالب هجومية حادة ولا حتى نصف حادة ... وحتى البرازيلي جوبينهو الذي تم التبشير به فانه لم يتم تأهيله قانونيا للعب بسبب الاشكال الذي ذكرناه منذ قليل. وكتبنا قبل ايام ان انتدابات النادي الرياضي الصفاقسي تتم بخطى السلحفاة ولا زالت تتواصل بنفس الخطى وبكثير من التعثر ايضا فالجزائري محمد امين عبيد ورغم كلفته المالية العالية لم يتم النجاح في استقدامه الى صفاقس الى حد الآن بسبب التزاماته مع الخدمة الوطنية والبرازيلي روشا ينتظر تحويل الاموال المتفق عليها لكي ينضم الى المجموعة ويظهر بالمباريات وعصام جمعة يتم ترديد اسمه منذ اكثر من اسبوع والى الآن لا أحد قدم لنا الخبر اليقين على انه سيكون صفاقسيا في الموسم الحالي ام لا... بل ان ضبابية مسألة انتدابه لا زالت قائمة ومن هنا جاء التفكير في فتح قنوات اتصال مع لاعبين اجانب من بينهم عنصر اجنبي نشط البطولة الوطنية وآخر يحمل جنسية لم يسبق لكرتنا على ما اعتقد التعامل معها ولا ندري ان كانت هناك جدية كبيرة في انجاز مثل هذه الصفقات ام انها مثلما يرى عدد من الانصار مجرد تلهية للانصار وذرا للرماد على العيون والايهام بأن الهيئة المديرة تبذل قصارى جهدها للقيام بالتعزيزات.... صراحة قالها عدد هام من الانصار انهم لم يعودوا على ثقة بخصوص قدرة الادارة الحالية للفريق على ان تقوم بما هو مطلوب لايقاف عجلة الفريق التي تسير الى الوراء بسرعة كبيرة وانهم لا يعتقدون ان مسألة الانتدابات يتم حسمها بعد ان يتم فتح باب الميركاتو الصيفي وانما تتم العملية بشكل مسبق وخلال الميركاتو يتم التجسيم لا غير او تتم المفاضلة بين الاسماء حسب القدرة على الاضافة وحسب الامكانيات المرصودة وتكون هناك دائما قائمة في البدائل او المخطط ب ثم ج كما يقال في صورة تعثر التعاقد مع لاعب تم تصنيفه في المخطط «أ». إذا التعثر هو الذي يميز خطوات الهيئة والفريق لم يضبط الى الان رصيده الحقيقي الذي يمكن التعويل عليه مع ان المقابلات الرسمية انطلقت سواء في المسابقة القارية أي كأس ال«كاف» أو في السباق الوطني بلقاءات الكأس والفريق هو الخاسر الأكبر لا سيما إذا ما قلنا أن الأجواء الداخلية للابيض والاسود لا تسر والمجموعة ليست على قلب رجل واحد والهيئة المديرة مقصرة في المعالجة الحينية قبل استفحال الداء الذي سيسقط سقف البناء على رؤوس الجميع. من تم التعاقد معهم الى الآن ؟ الى الآن تعاقد النادي الصفاقسي مع اللاعبين مجدي المسراطي وسليم المزليني وسليم بن جميع ووجدي السعيداني وحسان الحرباوي ولاعب امل بوشمة حازم مبارك وبقي مصير البرازيلي روشا رودريغز عالقا الى الان ونفس الشيء بالنسبة الى الاتصالات مع عدد اخر من اللاعبين. عدم اتفاق مع النادي البنزرتي تخبط النادي الصفاقسي في موضوع الانتدابات ينضاف إليه الفشل في اقناع النادي البنزرتي بأن يقبل بتقديم مباراة الكأس بين الفريقين بيوم واحد او تأجيلها الى ما بعد العودة من جنوب إفريقيا ولئن كان رئيس النادي الصفاقسي لم يدخر جهدا في الموسم الماضي من اجل تخفيف الاحتقان في بطولتنا و«ترطيب» الاجواء بين الفرقاء كما لم يسع الى الضغط من اجل الدفاع عن مصالح النادي الصفاقسي ومثاله الجلي اللقاء المتأخر بين النادي الصفاقسي وقوافل قفصة والذي يدفع فيه الفريق الى الآن ثمنا باهظا ببروز شرخ عميق في العلاقة بين الرئيس عبد الناظر ونائبه الاول منصف خماخم وكان الثمن يكون افدح حين أصيب اللاعب محمد علي منصر في تلك المقابلة وهو الذي لم يصل الى صفاقس سوى في الخامسة من فجر يوم تلك المقابلة قادما من رحلة اسيوية طويلة قادته مع زملائه بالفريق علي المعلول وطه ياسين الخنيسي وماهر الحناشي الى اليابان والصين وتغيب الخنيسي والحناشي لأسباب صحية باصابتين مع المنتخب. ولما تعلق الامر بمصالح الفريق لم يتم تقديم مباراة الكأس ولا تأجيلها واضطر الفريق الى «نسف» البرنامج المسطر للرحلة الطويلة الى جنوب افريقيا والتي كانت ستنطلق يوم الثلاثاء بعد الظهر في اتجاه دبي ومن هناك الى جنوب افريقيا على متن طيران الامارات واضطر الفريق الى البحث عن حلول اخرى للوصول الى جوهانسبورغ عبر القاهرة وبالفعل وبفعل حيوية وحرفية انيس الزواري الذي يملك وكالة اسفار تم البحث عن طريقة اخرى لتنقل النادي الصفاقسي الى جنوب افريقيا ونجح في تأمين العدد الكافي من المقاعد بالطائرة لبعثة الابيض والأسود حيث سيتنقل الفريق في الحادية عشرة و35 دقيقة من صباح يوم الاربعاء الى القاهرة ويقضي الفريق ليلته الى هناك وصباح الخميس يتم التنقل الى جوهانسبورغ وكل ذلك على خطوط مصر للطيران. طلب تأخير توقيت مباراة الكأس تم تعيين مباراة الكأس بين النادي الصفاقسي والنادي البنزرتي على الساعة الرابعة مساء ولكن بفعل الحرارة الشديدة للطقس طلب الابيض والاسود تأخير المقابلة الى السادسة مساء، كما ان قناة حنبعل طلبت من ناحيتها برمجة المباراة على الساعة السابعة مساء.