يرجح أن تقدم حركة «نداء تونس» الاثنين بشكل رسمي مقترحاتها بشأن الحركة المرتقبة في سلك الولاّة إلى رئاسة الحكومة. وكانت الحركة قد أحدثت صلبها لجنة اسندت لها مهمة تحديد قائمة من المرشحين يرجّح أن تكون اختارت 7 أسماء هي كل من زياد الفيلالي وليلى مخلوف وفيصل الحفيان وعبد العزيز الجزيري وعميد لعماري ومهدي عبد الجواد وذكرت مصادر مطلعة أنه عقب التداول بشأن الأسماء المذكورة صلب قيادة الحركة ينتظر أن تحال اليوم الاثنين إلى رئاسة الحكومة لاعتمادها في حسم مضمون الحركة المرتقبة في سلك الولاّة والتي لا يستعبد أن تشمل 14 ولاية. هذا الاسبوع ورجّحت ذات المصادر أن يتم الاعلان رسميا عن حركة الولاة في غضون هذا الأسبوع فيما لم تستبعد أن تشمل مراكز ثقل أهمها العاصمة وصفاقس وفيما ستستأنس الحكومة بمقترحات الأحزاب المشكلة للائتلاف الحاكم يرجح أن تعكس الحركة المرتقبة في سلك الولاة توجها نحو التعويل أساسا على الإطارات الشابة المتشبعين بمفهوم الدولة واكتسبوا خبرة هامة في التسيير الإداري ومعرفة جيدة بالملفات القطاعية. ولا يستبعد في هذا الإطار أن تتدخل رئاسة الحكومة بشكل مباشر في اختيار ثلاثة مرشحين على الأقل فيما قد يتم تقديم مرشح عن كل من «آفاق تونس» و«الوطني الحر» ومرشحين اثنين عن الحزب الثاني في معادلة الاستقطاب الثنائي وتكتسي الحركة المرتقبة في سلك الولاة أهمية بالغة باعتبارها تتزامن مع توسع الوعي داخل الحكومة ذاتها بكون إعادة تنشيط الدماء في شرايين التسلسل الهرمي للدولة يعد من أوكد شروط استعادة الدولة لزمام المبادرة والرفع في وتيرة الجهد العام . مداولات المخطط كما تتزامن هذه الحركة مع مرحلة صعبة تمر بها البلاد تقتضي بالأساس تفعيل دور السلط الجهوية في إنعاش الاقتصاد وتسريع نسق الثروات باعتباره المدخل الملائم لإصلاح الأوضاع، الى جانب انطلاق التداول بشأن توجهات المخطط التنموي الجديدة الذي تضطلع السلط الجهوية والمحلية بدور هام في ضبط أولوياته. ولا يستبعد أن يتم الإعلان عن الحركة في سلك الولاة بالتوازي مع مراجعة هامة لسلك المعتمدين والمعتمدين الأول والكتاب العامين للولاة قد تطال أكثر من 60 موقعا.