ملعب الأولمبي بسوسة تحكيم : محمد بن حسانة النجم الرياضي الساحلي: أيمن البلبولي - علية البريقي - غازي عبد الرزاق - زياد بوغطاس - عمار الجمل - محمد أمين بن عمر - مروان تاج (أمير العمراني)- الخليل بنغورا( ايهاب المساكني) - يوسف المويهبي (صدام بن عزيزة)- حمزة لحمر - بغداد بونجاح النادي الإفريقي: فاروق بن مصطفى - ياسين الميكاري - سيف تقا - بلال العيفة - هشام بلقروي - حسين ناطر - أحمد خليل- وسام يحيى (ماليك توري)- التيجاني بلعيد( إبراهيم الشنيحي) - عماد المنياوي( سيف الجزيري) - صابر خليفة الانذارات التيجاني بلعيد – حسين ناطر عمار الجمل – مروان تاج الأهداف بغداد بونجاح ( دق 65) للنجم واصل النجم الساحلي رحلة الدفاع عن لقبه و ذلك بعد أن نجح في إزاحة النادي الإفريقي بعد تغلبه عليه بهدف العادة من الجزائري بغداد بونجاح في المباراة التي جمعتهما لحساب ثمن نهائي الكأس. المباراة التي لم تبلغ مستوى فنيا كبيرا آلت فيها الكلمة للفريق الأكثر جاهزية و الذي يمتلك لاعبيه نسق المباريات ونعني فريق جزهرة الساحل، في المقابل قدم الإفريقي مباراة محترمة في العموم في انتظار مزيد من التجانس في قادم الّأيام. دون جس نبض قمة لقاءات الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس تونس 2014 – 2015 جاءت بدايتها قوية و مثيرة حيث دخل الفريقان مباشرة في صلب الموضوع و لم نشهد فترة جس النبض. النادي الإفريقي كشر عن أنيابه منذ البداية و عمل على تهديد مرمى منافسه و كاد العائد إلى تشكيلة الأحمر و الأبيض وسام بن يحيى أن يحقق هذا المبتغى منذ الدقيقة الأولى بعد تسديدة يسارية قوية تألق البلبولي في تحويلها إلى ركنة نفذها التيجاني بلعيد و استقبلها الشاب أحمد خليل برأسية لم تأت بالجديد. فرصة خطيرة كانت بمثابة ناقوس الخطر للنجم الساحلي الذي رتب صفوفه بسرعة و عاد للمسك بزمام الأمور من خلال تحركات حمزة لحمر و خليل بانقورا و بغداد بونجاح و يوسف المويهبي الذي كان قريبا في الدقيقة الثامنة من التسجيل بعد تسديدة قوية تصدى لها فاروق بن مصطفى. طرفا المباراة اعتمد تقريبا على نفس الرسم التكتيكي و عمل المدربان على انتهاج طريقة الضغط العالي و تقليل المساحات و محاولة المباغتة عبر الهجمات السريعة، خطة كانت نسبة نجاح الفريق المحلي أكثر على اعتبار الجاهزية البدنية للاعبيه الذين يمتلكون في أرجلهم نسق المباريات عكس زملاء صابر خليفة الذين خاضوا بالمناسبة أول مباراة رسمية في الموسم الجديد. أبناء البنزرتي و مع تقدم الوقت تحكموا في منطقة وسط الميدان و هو ما مكنهم من خلق عديد الوضعية السانحة للتسجيل كان أخطرها في الدقيقة 16 بعد عملية ثنائية بين المويهبي و بونجاح الذي مرر على طبق لبانقورا الذي سدد كرة أرضية حولها سيف تقا إلى ركنية نفذت دون جديد. النادي الإفريقي و في ظل عدم اكتمال الجاهزية البدنية للاعبيه لعب بذكاء و نجح أبناء الفرنسي دانيال سانشاز في الحد من خطورة أصحاب الأرض و القيام ببعض المحاولات التي اعتمدت في جلها على التصويب من خارج مناطق الجزاء على غرار تسديدة التيجاني بلعيد في الدقيقة 18 والتي مرت محاذية لعارضة البلبولي. فرصة انخفض بعدها النسق نسبيا مع أفضلية نسبية للنجم الساحلي الذي كان بإمكان لاعبيه استغلال الوضعيات التي أتيحت لهم بطريقة أفضل و لكن يقظة العيفة و بالقروي و بن مصطفى كانت لها الكلمة الفصل لتنتهي الفترة الأولى على تعادل سلبي. شوط كانت فيه الجهة اليمني و التي أثثها سيف تقا نقطة ضعف الإفريقي التي برز في صفوفه كل من وسام بن يحيى و أحمد خليل فيما نال الخليل بانقورا و بونجاح و المويهبي علامة الامتياز عن تشكيلة النجم الساحلي. نسق ضعيف على عكس الفترة الأولى، جاءت بداية الشوط الثاني فاترة حيث انخفض النسق بشكل كبير و لم نسجل فرصا تذكر من الجانبين باستثناء بعض المحاولات التي لم تشكل خطورة لا على مرمى بن مصطفى و لا على مرمى البلبولي الذي لم يختبر بصفة جدية في جل ردهات الفترة الثانية.النجم الساحلي كان الأكثر استحواذا على الكرة و فاز لاعبوه بجل حواراتهم الثنائية و لكن الكرة لم تكن تصل بالشكل المطلوب لقلب الهجوم بغداد بونجاح الذي طالب في مناسبتين ( 54 و 58) بضربتي جزاء بعد احتكاك مع مواطنه هشام بالقروي و لكن الحكم بن حسانة أمر بمواصلة اللعب. "بونجاح" وقصة عشق مع شباك الإفريقي في الوقت الذي كانت فيه المباراة هادئة و في الوقت الذي غابت فيه الحلول عن أصحاب الأرض، ظهر المنقذ بغداد بونجاح في الدقيقة 65 و نجح بتسديدة أرضية في مباغتة فاروق بن مصطفى و اعطاء الأسبقية لفريقه وتسجيل هدف العادة في شباك الإفريقي. الهدف الذي أهداه مسجله للرضيع الفلسطيني الذي استشهد حرقا في الأيام الماضية،سهل مهمة النجم الساحلي و جعل لاعبوه يتحكمون في نسق المواجهة على الشكل الذي يرتضونه. ردة فعل محتشمة مدرب النادي الإفريقي الفرنسي دانيال سانشاز و بعد قبول الهدف الأول لعب كل أوراقه بتشريك كل من الجزائري إبراهيم الشنيحي و ماليك توري مكان بلعيد و يحيى و المنياوي في محاولة لتنشيط الخط الهجومي الذي تحرك في آخر اللقاء حيث كان سيف تقا قريبا في الدقيقة 86 من تعديل النتيجة و لكن تسديدته الرأسية تصدى لها ببراعة أيمن المثلوثي. فرصة لم نشاهد بعدها ما يستحق الذكر باستثناء الهجمة المعاكسة التي قادها بونجاح في الدقيقة 93 و التي سدد خلالها الكرة في مرمى خال بعد نزول بن مصطفى لمعاضدة الهجوم و لكن بلال العيفة أنقذ فريقه من هدف ثان محقق لتنتهي المواجهة بفوز مستحق للنجم و تأهله إلى ربع نهائي المسابقة. نجم المباراة علامة الامتياز يمكن منحها مناصفة لكل من حمزة لحمر و أحمد خليل حيث شكل الأول نقطة قوة في منتصف ميدان النجم و نجح بامتياز في الربط بين خطي الدفاع و الهجوم بفضل سرعته الفائقة و فنياته الكبيرة. فيما قدم الشاب أحمد خليل مباراة مثالية في أول ظهور رسمي له بألوان الأحمر و الأبيض حيث تميز في الحوارات الثنائية و أظهر قدرة فائقة على الخروج بسلالة بالكرة و هو ما ينبئ بأنه سيكون رقما صعبا في تشكيلة الإفريقي في المستقبل. مردود الحكم رغم بعض الهفوات التقديرية البسيطة، فإن محمد بن حسانة نجح في إيصال المباراة إلى بر الأمان و لم تهضم صافرته حق الفريقين. متى تستحق لقبك يا "تاج" مرة أخرى يخرج مروان تاج عن النص من خلال تصرفاته اللاأخلاقية و التي رصدتها بوضوح الكاميرا، حيث تفنن الأخير في شتم و استفزاز لاعبي الإفريقي في حركات تؤكد أن هذا اللاعب لا يزال بعيدا عن الاحتراف. تاج كرر ما فعله منذ أسابيع مع حسين الراقد ، فمتى يتحرك مسؤولي النجم لكبح جماح هذا اللاعب الذي لا ندري متى سيستحق اللقب الذي يحمله. نشاز غير مبرر لأن لم يتجاوز حوار اللاعبين على الميدان حدود المعقول و حافظ على درجة عالية من الروح الرياضية فإن الأمر لم يكن كذلك بالنسبة لفئة قليلة من جماهير النجم التي استهدفت لاعبي الإفريقي بعبارات نابية و بالقوارير و هو تصرف في الحقيقة غير مبرر خاصة و أننا في بداية موسم جديد نرجو أن تطبع فيه العلاقات بين الناديين بعد أن شهدت توترا غير مقبول في الموسم المنقضي.