قد يرى البعض ان مسالة اقالة الاطار الفني للنادي الرياضي الصفاقسي بقيادة المدرب البرتغالي باولو دوارتي هي مسالة وقت لا غير وقد يعتبر البعض الاخر ان خيار الاقالة انما هو اشبه حل لاصحاب القرار على قلتهم من اجل التقليل من منسوب غضب الانصار فيكون دوارتي ومن معه في الطاقم الفني اشبه بكبش فداء وامتصاص حنق الاحباء ... ولكن المسالة تبدو اعقد من هذا ايضا حيث انه بسبب الحماقات اثناء ابرام الاتفاقات فان النادي الصفاقسي اذا ما شاء ان ينهي مبكرا عمل المدرب دوارتي ومن معه فانه سيكون مجبرا على ان يدفع له ولمن معه كل المستحقات وعلى ' داير مليم ' الى غاية نهاية مفعول العقد في موفى جوان 2016 والمبلغ ليس هينا اذ يقترب ويصل الى المليار باعتباران الكلفة الشهرية لكامل الطاقم الفني تصل الى حدود 100 الف دينار كيف لا والفريق يدفع بسخاء لدوارتي كما يدفع بسخاء ايضا الى مساعديه والى المعد البدني والى مدرب الحراس البرتغالي الذي حل حديثا على الفريق لياخذ مكان محمد الرباعي الذي قدم عملا كبيرا وتفانى في اداء مهمته وكانت مستحقاته لا تتجاوز حدود 3 الاف دينار قبل ان ينزل مسؤولو الهانة عند رغبة المدرب دوارتي بالاستغناء عن مدرب الحراس المنضبط والمتخلق محمد البراعي واستقدام معوض له من ابرتغال يتقاضى اضعاف اضعاف ما كان يحصل عليه الرباعي حيث ان جراية مدرب الحراس الجديد قال البعض انها لا تقل عن 13 الف دينار فيما اكد بعض اهل الذكر من داخل الفريق انها تصل الى 10 الاف دولار اي حوالي 20 مليون و' صحة وفرحة ' ما دامت الهيئة تتاسى بالكرم الحاتمي الاصيل رغم انها تبكي وتشكو قلة الاموال وضيق الحال وكان وكيل اعمال المدرب دوارتي حل بصفاقس بناء على طلب من المسؤولين قصد الوصول معه الى اتفاق بشان فك الارتباط بالتراضي بين الاطار الفني والنادي الصفاقسي لكن الرد كان واضحا وقويا وصريحا وهو انه لا فك للارتباط قبل دفع كامل المستحقات والى غاية نهاية مفعول العقد موفى جوان القادم وبذلك اسقط في ايدي المسؤولين الذين ارادوا التضحية بالمدرب دوارتي في حين ان انصار النادي الصفاقسي اعلنوها بوضوح وبصراحة انهم متمسكون برحيل لطفي عبد الناظر ومن معه من المسؤولين الذين يدورون في فلكه وايضا رحيل الاطار الفني باكمله بوجلبان قرر الانسحاب المدرب المساعد انيس بوجلبان قرر من تلقاء نفسه رمي المنديل والانسحاب من خطته ويبدو ان حضوره سيكون صوريا اثناء بعض التمارين والى حد اجراء مقابلة الجولة الخامسة من المجموعة الثانية من دوري المجموعتين في كاس الكنفدرالية الافريقية مع الزمالك المصري نهاية هذا الاسبوع بصفاقس اسماء تطفو على السطح وليت شعري ما الصحيح ؟ رغم ان مسالة اقالة الاطار الفني ليست سهلة مثلما اوضحنا ذلك منذ قليل فان الاراء والتخمينات طفقت في ذكر بعض الاساء التي يرونها مرشحة للاشراف على المقاليد الفنية للفريق وتم تداول عديد الاسماء ومن بينها مدرب الشبيبة لوك ايمايال ولطفي البنزرتي ويوسف الزواوي ولسعد الدريدي وشهاب الليلي عدد من الانصار ابدوا رغبتهم فقي رؤية مدرب شاب وجدي يتولى الاشراف على المقاليد الفنية للفريق مثل لسعد الدريدي او شهاب الليلي والبعض الاخر من المقربين من الفريق يعتبرون ان حجم الخسائر كبيرة جراء السياسات الفاشلة لمسؤولي نادي عاصمة الجنوب وان هذا الامر يحتم اليوم اعادة استراتيجيا العمل بالكامل والعمل على التخلص من الانتدابات الفاشلة التي اقدمت عليها الهيئة والاحتفاظ فقط بالقادرين على بل المريول بالعرق الى جانب منح الفرصة لشبان النادي الصفاقسي الذين تالقوا في المواسم الاخيرة جهويا ووطنيا وعددهام منهم موجودون مع منتخبات الشبان وهم قادرون على سد الفراغ واعادة البناء على اسس صلبة وصحيحة ويضيف اصحاب هذا الراي والتوجه انه من المهم الضغط على المصاريف لا سيما وان العام يبدو ' قرعة ' واتاحة الفرصة للشبان ليشتد عودهم وساعدهم ويجدوا التاطير المناسب من ابناء الجمعية ويضيف اصحاب هذا التوجه انه من المهم ان يكون الاطار الفني ممن يعرفون العمل القاعدي ونجحوا مع الشبان في هذه الفترة الانتقالية ومن بين الاسماء المطروحة نزار خنفير كمدرب سابق للفريق زمن نجاحات منتصف الالفية الثانية وهو الذي اشتغل كثيرا كمدربللمنتخبات الشابة ولا سيما المنتخب الاولمبي ويكون الى جانبه ابن الجمعية والمدير الفني للشبان فتحي الدرقاع الى جانب لمدير الفني الايطالي جيانيبورتوليتو الذي سبق له ان اشتغل سنة 2012 مع شبان النادي الصفاقسي ويعرف النادي جيدا ونعتقد من ناحيتنا ان الايام القادمة ستكون حبلى ببعض المفاجآت وبارتفاع منسوب غضب الانصار على مسؤولي الفريق الذين تسببوا بسياساتهم العرجاء واختياراتهم الرعناء في انزال الفريق من المرتبة العليا التي كان يتربع عليها قبل سنة ونصف من الان