عاد اسم المدرب التونسي نبيل معلول ليثير جدلا كبيرا بعد أن راج اسمه لتدريب الافريقي، فيما دافع «شقّ ترجي» كبير بقوة عن مبدإ عودته الى حديقة المرحوم حسان بلخوجة لاستعادة تتويجات الأيام الخوالي اثر فترة انتكاسات متتالية أدت الى رحيل أكثر عن مدرب عن الحديقة «ب» في الأثناء تعددت التخمينات حول وجهة «الكوتش» الأكثر اثارة للجدل في تونس والذي اختار على ما يبدو الصمت حتى يتبيّن الى أين ستسير الامور... في الاطار ذاته أفادت ل«التونسية» مصادر موثوقة ومقربة من معلول بعدة معطيات تخص وجهته القادمة أو لنقل الأقرب في انتظار حسم ما تبقى من غموض. مصادرنا قالت ان الاتصالات تجري بشكل متواتر ومباشر بين رئيس النادي الافريقي سليم الرياحي والمدرب نبيل معلول، حيث عبر رئيس الافريقي عن رغبة ملحة في استقدام هذا الاسم بعد ان تحادث معه طويلا حول المشروع الرياضي للنادي الافريقي والذي يتصدره رهان رابطة الابطال الافريقية، وقد علمنا أن المحادثات الاولية بين الرجلين أثمرت اتفاقا على عقد جلسة خاصة جدّا ستجمع بينهما فور عودتهما تباعا من المغرب (الرياحي مع الافريقي في اليوناف) وتركيا حيث يوجد معلول مع منتخب الكويت، الاجتماع المرتقب سيكون ليلة الأحد وقد يعقبه الإعلان عن الزيجة رسميا. وفي هذا الإطار نشير الى ان الاتفاق حاصل ولا ينقصه سوى اتمام بعض «الروتوشات» الشكلية حتى يعود معلول الى الحديقة التي غادرها منذ عشر سنوات مضت. وفيما يخصّ الترجي، أكدت نفس المصادر أن هناك محاولات جادة من أطراف مقربة الى الهيئة المديرة قصد استعادة معلول بحثا عن رجة نفسية تعيد الهيبة للفريق اثر زخم مشاكل متعددة، غير أن الثابت وفق مصادرنا أن فتور العلاقة بين حمدي المدب ونبيل معلول يعسّر امكانية اتمام الصفقة على الأقل راهنا، وهذا ما يجعل معلول أقرب الى الافريقي منه الى الترجي. وبقطع النظر عن التحفيز والحرص الكبير من قبل سليم الرياحي، يبدو أن الاشكالات الجارية في كواليس منتخب الكويت ستؤثّر في موقف معلول بما أن الصراع مازال قائما بين اتحاد الكرة الكويتي والوزارة، وشهد تدخلا من ال«فيفا» تضمّن انذارا بتعليق نشاط المنتخبات الوطنية الكويتية منتصف شهر أكتوبر ان لم يتم الفصل في شأن التداخل الرياضي- السياسي والذي زاد تعقيدا بعد محاولة حشر الاطار الفني التونسي (معلول وداود و الجبابلي) في الخلاف بين الهيكلين المذكورين وتحويل الأسماء التونسية الى ورقة ضغط بمسألة التأشيرة «الفيزا» التي بلغنا أنها «حكاية عابرة» طالما أن الاطار التونسي يحقّ له دخول الكويت مستندا الى وثائق الاقامة...