نظم الترجي الرياضي منذ قليل بأحد فنادق ضاحية قمرت السياحية ندوة صحفية قدم خلالها إطاره الفني الجديد المتركب من عمار السويّح كمدرب أول واسكندر القصري مساعدا له إضافة إلى الفرنسي جيرار بوشار في خطة مدير فني للشبان. أهم ما يجب التعرض إليه في تغطيتنا لهذا اللقاء الإعلامي هو كلام المدرب عمار السويّح في شأن اسكندر القصري أولا ثم فيما يتعلق بالمدرب الذي سبقه في الإشراف على الحظوظ الفنية لشيخ الأندية التونسية جوزي أنيغو وأزمة النتائج التي عرفها الفريق مع الفرنسي وهو كلام يحسب فعلا للربان الجديد للأحمر والأصفر ويؤكد طينة الشخص والإنسان الني لا يمكن بأي حال من الأحوال فصلها على الجانب الفني لأن الكل يصنع النجاح. في خصوص اسكندر القصري حرص عمار السويّح على التوجه بالشكر إلى زميله على موافقته على طلب مسؤولي الترجي الرياضي في إعادته إلى فريق الأكابر مذكرا بمحطات هذا الفني وخبرته الطويلة التي تؤهله بأن يكون المدرب الأول ومشددا على سعادته في العمل معه اليد في اليد لما فيه خير الترجي الرياضي. أما في خصوص أنيغو فلم يقدح عمار السويح في النتائج السلبية التي جمعها الفرنسي بل اعتبرها عادية وطبيعية لإطار فني جديد لا يعرف المجموعة وكذلك للاعبين جدد لا بد لهم من بعض الوقت للتأقلم والظهور بمستوى طيب في فريق كبير مضيفا أن الظروف لم تخدم الترجي الرياضي في الفترة الأخيرة لأنه وجد نفسه في قلب المعمعة بصفة مباشرة بإطار فني جديد ولاعبين يرتدون لأول مرة لوني النادي. عودة من الباب الكبير في مستهل هذه الندوة الصحفية تعرض عمار السويح إلى محطات مسيرته الطويلة كمدرب طيلة 37 سنة كانت التتويجات حاضرة فيها سواء مع الأندية التونسية أو كذلك في الخليج ثم انتقل مباشرة إلى الحاضر معتبرا عودته إلى التدريب في تونس من الباب الكبير من بوابة شيخ الأندية التونسية في تجربة قال عنها أنها فريدة من نوعها سيسعى خلالها إلى تحقيق الأهداف التي تم الإتفاق عليها مع المسؤولين وهي معروفة ولا تخفي على أحد وكذلك إسعاد الجماهير التي تتطلع أن ترى فريقها في أعلى المراتب والمراكز وفي أحسن حالاته. الترجي لا يصبر ولا يرضى بغير الألقاب بعد ذلك دخل عمار السويّح بكل شجاعة وبقوة الشخصية المعروفة لديه في صلب الموضوع بصفة مباشرة وكان واضحا وصريحا في كلامه خلال هذه الندوة الصحفية وهذا إدراك منه بحجم المسؤولية التي تنتظره حيث لم يفرش الطريق بالأعذار والتعلاّت بل أكد أن الهدف هو النتائج الإيجابية والألقاب في فريق لا يصبر ولا يرضى بغير التتويجات وقدره الفوز بالبطولات والكؤوس موضحا أنه سيسعى إلى التعامل الجيّد مع هذا الواقع ومع الظرف الحالي لحسن استغلال نقاط القوة بسرعة والبناء عليها لإعادة الفريق إلى مكانته المعهودة وإرضاء كل الأطراف الترجية التي تريد أن ترى فريقها يحصد الإنتصار تلو الآخر. أزمة ثقة قبل أي شيء آخر وفي تقييمه لمسيرة الترجي الرياضي الأخيرة وعلاوة على تجديد الفريق بنسبة كبيرة وحلول إطار فني أجنبي لا يعرف المجموعة تحدث عمار السويح على أزمة ثقة لدى اللاعبين وهذا ما تخلّفه دائما الهزائم والفشل في التتويجات وهو العنصر الذي سيسعى إلى تداركه في أسرع الأوقات حتى تعمّ الأجواء الطيبة والثقة في النفس داخل المجموعة وهذا هام جدا لتجاوز المرحلة الإنتقالية والدخول في أخرى تكلل بالنجاحات والنتائج الإيجابية، وأكد المدرب الجديد للأحمر والأصفر أن إدارة النادي تقوم بواجبها على أحسن ما يرام سواء في خصوص تدعيم الزاد البشري أو الإحاطة باللاعبين أو تمهيد كل ظروف النجاح للأطراف العاملة صلب الفريق. هناك انتدابات جديدة فيما يتعلق بتقييمه للمجموعة المتوفرة لديه من نقائص وإيجابيات وكذلك من احتياجات أوضح عمار السويّح أنه سيتعامل مع الزاد البشري الموجود وسيسعى إلى حسن استغلال نقاط قوته حتى يتحسن المستوى وبالتالي النتائج مضيفا أنه سيتعمق في متابعة كل اللاعبين بشتى الطرق المتاحة لتكون له رؤية أوضح وأشمل خلال الأيام القليلة القادمة ويدرك بالضبط احتياجات المجموعة الحقيقية مؤكدا في الآن نفسه أن هناك انتدابات قادمة طبعا على ضوء الرؤية الفنية للزاد البشري الحالي.