بعد مرور عشرين عاما على وفاة ابنتها بتونس والصمت عن الحادثة اطلقت عائلة ايطالية نداء استغاثة للتحقيق في الجريمة وكشف الحقيقة متهمة شقيق بن علي باختطافها وقتلها. فقد صرحت أم ايطالية قاطنة بمدينة باسانو دل غرابا، في مقاطعة فيتشنزا شمال إيطاليا حسب موقع صحيفة «كوريرا ديلا سيرا» أن ابنتها «ميلينا بيانشي» البالغة من العمر قبل عشرين عاما سن 21 عاما وهي طالبة علوم سياسية في جامعة بادوفا تحولت الى نابل لزيارة صديقتها والقيام بدورة في اللغة الفرنسية صحبتها لكنها اختفت حينها وتحديدا بتاريخ 23 نوفمبر 1995 من مقر سكناها وعثر عليها مدّة جثة هامدة مدفونة تحت الأرض في منطقة دار شعبان بولاية نابل. وأضافت الأم انها استطاعت جمع حقائق بعد سفرها الى تونس واستفسار عدد من الأصدقاء والجيران فضلا عن عائلة المتهم «منير» الذي اعترف بجريمة قتل ابنتها لتكتشف ان منير اعترف بذنب لم يرتكبه وانه حسب تأكيد والدته اجبر على الاعتراف ظلما وذلك لاخفاء القاتل الحقيقي الذي قالت انه ينتمي للعائلة الحاكمة آنذاك عائلة بن علي وأنه شقيقه مشيرة الى منصف بن علي ومشاكله مع المخدرات والعنف في فرنسا..مضيفة: «لم أصدق ما روته السلطات التونسية آنذاك عن مقتل ابنتي التي كانت عذراء والتي عثر عليها جثة هامدة بعد اكثر من عام في أرضية مستودع . وأضافت الأم غيلدا لموقع صحيفة «كوريرا ديلا سيرا» أنها وعائلتها حققتا في الوفاة المسترابة لابنتها وان عديد الأشخاص أفادوها بمعلومات هامة حول حقيقة الجريمة لكنها خافت على حياتهم ولم تشأ تعريضهم للخطر مشيرة الى أن احد المصادر أعلمها أنه تم «بيع» ابنتها لشقيق بن علي بمقابل وانه قد يكون تخلص منها بعد أن رفضت الانصياع له بعد خطفها منهية كلامها بالقول: «الحقيقة ستظهر... الحقيقة ستنتصر».. وكانت عائلة الضحية الايطالية قد نظمت بتاريخ 23 سبتمبر عام 1996، مظاهرة أمام السفارة التونسية في روما للمطالبة بمعرفة مصير ابنتها المختفية قبل ان يتم العثور عليها في مارس 1997 جثة متحللة مدفونة في التراب .