ملعب: أولمبي رادس تشكيلتا الفريقين الملعب القابسي: بن ثابت – البكوش – الهمامي – بن ساسي – سيساي – الجلاصي – الكثيري – بقير(الشارني) – الفوزاعي( قلبي) – حسني ( بن منصور) - السيفي. النجم الساحلي: البلبولي – النقاز – عبد الرزاق – الجمل – بوغطاس – البريقي – بن عمر – بانقورا – المويهبي(المساكني) – لحمر(الطرابلسي) – بونجاح. تحكيم: أمير الوصيف. الأهداف هشام السيفي ( دق 3) – أحمد حسني ( دق 24) – سعد بقير ( دق 61) للملعب القابسي. الخليل بانقورا ( دق 38) – بغداد بونجاح ( دق 43 و دق 66 و دق 74) للنجم الساحلي. الإنذارات حمزة البكوش – سيساي ( الملعب القابسي). حمزة لحمر- حمدي النقاز ( النجم الساحلي). الإقصاءات: بغداد بونجاح. واصل النجم الساحلي احتكار لقب أميرة تونس و ذلك عقب تتويجه بكأسه العاشرة في تاريخه و الثالثة له على التوالي و ذلك بعد تغلبه في دور نهائي مشوق أوفى بوعوده، على الملعب القابسي بأربعة أهداف لثلاثة. الملعب القابسي و رغم أخذه الأسبقية في ثلاث مناسبات فإنه لم يقدر في النهاية على تحقيق حلم جماهيره بالتتويج بلقبه الأول و خضع في النهاية إلى مشيئة منافسه الذي احتاج إلى خبرة لاعبيه لإضافة لقب جديد أثبت قوة الفريق و جدارته برفع اللقب. في المقابل لابد من تحية «القوابسية» الذين كانوا في مستوى الحدث و خرجوا مرفوعي الرأس رغم مرارة الخسارة. «السيفي» يشعلها منذ البداية نهائي كأس تونس بين الملعب القابسي و النجم الساحلي جاءت بدايته قوية و لم تطل فيها فترة جس النبض بما أن مهاجم «الستيدة» هشام السيفي نجح في الدقيقة الثالثة و في أول عمل هجومي منظم لفريقه في مباغتة أيمن البلبولي و افتتاح النتيجة بعد تسديدة يسارية قوية توجت عملية ثلاثية انطلقت من حسني مرورا بسعد بقير الذي وضع المهاجم السابق للنادي الإفريقي و المنتخب في وضعية مناسبة استغلها على أحسن وجه و أشعل بعدها فرحة جماهير فريقه التي تحولت بأعداد غفيرة إلى مسرح المواجهة. ردّة فعل قوية هدف أبناء المدرب مراد العقبي المبكر استفز كتيبة «الجنيرال» فوزي البنزرتي التي نزلت بكل ثقلها إلى الهجوم بنية التعديل و العودة في النتيجة ليقبع دفاع «الستيدة» و حارسه نديم بن ثابت تحت ضغط رهيب تجسم في أكثر من فرصة واضحة للتسجيل كان أولها في الدقيقة الرابعة بعد تسديدة قوية من علية البريقي مرت محاذية لمرمى الفريق المضيف. تلتها محاولة في الدقيقة العاشرة كان فيها نديم بن ثابت أسرع من الجزائري بغداد بونجاح الذي لم يوفق في الدقيقة 13 من استغلال موقعه المناسب و ضيع على فريقه فرصة التعادل. زملاء الحارس الدولي أيمن البلبولي نوعوا في لعبهم و اعتمدوا تارة على التوغلات الجانبية و طورا على اللعب المباشر في اتجاه بغداد بونجاح الذي وضع زميله علية البريقي في الدقيقة 17 في وضعية أكثر من مناسبة للتسجيل و لكن تسديدة الأخير افتقدت للدقة و مرت فوق مرمى بن ثابت الذي عاد في الدقيقة 20 ليحرم هداف النجم بونجاح من إدراك التعادل. لاعبوا «الستيدة» اكتفوا طوال هذه الفترة بالتصدي للمد الهجومي لمنافسهم مع محاولة المباغتة عن طريقة الهجمات المرتدة السريعة التي كان يقودها في كل مرة الخطير سعد بقير رجل الفترة الأولى دون منازع. «حسني» يضاعف «الغلة» قلنا مدرب الملعب القابسي بحث بعد الهدف الأول عن تأمين مناطقه الخلفية و امتصاص هيجان منافسه ومحاولة مباغتته عبر الهجمات المعاكسة التي كان يقودها باقتدار كبير سعد بقير الذي قاد في الدقيقة 24 عملية سريعة مرر على إثرها الكرة لأحمد حسني الذي لم يجد صعوبة تذكر في مضاعفة النتيجة و الترفيع في «الغلة» و معاقبة النجم الذي تفنن لاعبوه في إهدار الفرص السهلة. هدف ثان ضاعف من فرحة «القوابسية» و وضع فريقهم في وضعية مريحة نسبيا في حين أربك حسابات مدرب النجم فوزي البنزرتي و أدخل الحيرة في صفوف أحبائه. «بانقورا» و « بونجاح» يرفضان الهزيمة لئن خيم السكوت على مدارج «ليتوال» بعد هدف أحمد حسني الثاني، فإن حركة زملاء علية البريقي على أرضية الميدان لم تهدأ مستندين في ذلك إلى قوة الشخصية و المهارات الفنية الكبيرة و «القرينتا» و الرغبة الشديدة في قلب الطاولة على مضيفهم و العودة في النتيجة قبل نهاية الفترة الأولى. و لأن لكل مجتهد نصيب نجح فريق جوهرة الساحل في تذليل الفارق مع مطلع الدقيقة 38 عبر مهاجمه الخطير الخليل بانقورا الذي أنهى عملية ثنائية جميلة بين بن عمر والنقاز بتسديدة قوية لم يجد نديم بن ثابت حلا لصدها و منعها من ولوج شباكه. هدف حوّل سكون مدارج النجم إلى فرحة عارمة تضاعفت بعد خمس دقائق فقط عندما نجح بغداد بونجاح في تعديل النتيجة بعد متابعة مخالفة مباشرة أحسن تنفيذها حمزة لحمر و تألق الحارس والعارضة في صدها في مرحلة أولى قبل أن تعود أمام الجزائري الذي أعاد الأمور إلى نصابها و أعاد الفريقين متعادلين إلى حجرات الملابس بعد شوط أول متميز أوفى بكل وعوده. نشاز غير مبرّر بعد هدف التعادل لبغداد بونجاح، خرجت فئة قليلة من جماهير النجم عن النص ودخلت في مناوشات مع قوات الأمن التي تصدت إلى أحد الأحباء الذي حاول الدخول إلى أرضية الملعب. مناوشات كانت «كراسي» ملعب رادس المتضرر الأول منها بما أن عدد منها تحول إلى سلاح لدى هذه الفئة رشقت به رجال الأمن الذين نجحوا سريعا في إمتصاص ضغط الأحباء و إعادة الهدوء إلى الملعب. «السبسي» و «الصيد» في الموعد بداية الفترة الثانية كانت مسبوقة بوصول كل من الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية و الحبيب الصيد رئيس الحكومة اللذين التحقا برئيس اللجنة الأولمبية محرز بوصيان وبعديد الوجوه السياسية و الرياضية في المنصة الشرفية للملعب . «الوصيّف» يجامل «لحمر» الدقيقة الخامسة من الشوط الثاني شهدت اعتداء واضحا من متوسط ميدان النجم الساحلي حمزة لحمر على صانع ألعاب «الستيدة» سعد بقير على مرأى من الحكم أمير الوصيّف الذي تسامح مع لاعب النجم و جامله بعد أن امتنع عن رفع الورقة الحمراء في وجهه مكتفيا بإنذاره.أمير الوصيف نجح عموما في إدارة المباراة لكنه ارتكب بعض الهفوات المؤثرة منها احتسابه لهدف النجم الثاني الذي كان مسبوقا بمخالفة من بانقوار كما أنّ الحكم أنهى المباراة قبل انتهاء وقتها البديل وكأنه أرادها ان تنتهي على هذه النتيجة حتى لا يتواصل التشويق والاثارة و«حرق» الاعصاب. هدف أبيض بداية الفترة الثانية هدأ فيها النسق و تراجع فيها أداء الفريقين و هذا مفهوم نتيجة الإرهاق الكبير الذي انتاب اللاعبين و تخوف الفريقين من قبول هدف ثالث قد ينهي آمالهما في التتويج. فرص التهديف في الثلث الأول من الفترة الثانية كانت شحيحة و لم نسجل سوى محاولة وحيدة للنجم الساحلي انطلقت من بانقورا ووصلت فيها الكرة إلى حمدي النقاز الذي مرر على طبق للبريقي الذي مرر بدوره لبونجاح الذي سجل الهدف الثالث و لكن الحكم ألغاه لوجود الجزائري في موقع تسلل واضح. «بقير» يتوج مجهوداته نجم الفترة الأولى و المباراة سعد بقير أبى إلا أن يسجل إسمه على لائحة هدافي النهائي بعد أن نجح في الدقيقة 61 في منح الأسبقية لفريقه مجددا بتسجيله الهدف الثالث من مخالفة مباشرة على حدود منطقة الجزاء لم يقدر البلبولي على صدها لتعود بذلك الفرحة الوقتية لجماهير الملعب القابسي. «بونجاح» يرد لاعبو النجم أظهروا في مباراة الأمس قوة شخصية كبيرة و قدرة فائقة على التعامل مع الوضعيات الصعبة و هو ما مكنهم من العودة مجددا في اللقاء، حيث عدل الجزائري بغداد بونجاح النتيجة في الدقيقة 66 بتسديدة رأسية بعد إمداد ذكي من حمزة لحمر قبل أن يعود الجزائري في الدقيقة 74 لتسجيل الهدف الرابع لفريقه و الثالث له بعد عمل فردي رائع من الظهير الأيمن حمدي النقاز الذي تجاوز بفنيات كبيرة سيساي و مهد بإمتياز للجزائري الذي لم يجد صعوبة كبيرة في تجديد زيارته لمرمى بن ثابت. هدف رابع تجسمت فيه خبرة أبناء فوزي البنزرتي التي قالت كلمتها في النهاية. بغداد بونجاح فعل كل شيء في المواجهة بما أنه تحصل في الدقيقة 82 على الورقة الحمراء إثر نقاش مع الحكم أمير الوصيف.نقص عددي لم يستغله الملعب القابسي للعودة في النتيجة لتنتهي المواجهة بتتويج النجم بلقبه العاشر و خروج أكثر من مشرف ل«الستيدة». نجم المباراة لقب يمنح مناصفة لكل من سعد بقير صانع ألعاب «الستيدة» و بغداد بونجاح هداف النجم الساحلي حيث تألقا بشكل لافت و كان عنصرين مؤثرين في تشكيلتي فريقيهما بما أن الاول كان وراء تمريرتي الهدفين الأول و الثاني و صاحب الهدف الثالث في حين سجل الثاني ثلاثية كاملة مكن بها فريقه من إحراز كأسه العاشرة و الثالثة على التوالي. أرقام بالجملة نهائي « الستيدة» و «ليتوال» أوفى بكل وعوده من حيث اللعب الجميل و التنافس و الروح الرياضية و الأهداف كذلك، حيث شهد تحطيم عديد الأرقام القياسية. أولها تسجيل أكثر عدد من الأهداف في النهائي ( 7 أهداف) و ثانيها أن الدولي الجزائري بغداد بونجاح سجل الثلاثية الثانية في نهائيات الأميرة ليلتحق بذلك بمهاجم مستقبل المرسى عمار طرشيقو الذي سجل ثلاثية في نهائي ( 67). الرقم الثالث في مواجهة الأمس هي الكأس الأولى في مسيرة المدرب الخبير فوزي البنزرتي. قالوا: فوزي البنزرتي ( مدرب النجم) «مباراة صعبة للغاية و نهائي كأس بامتياز لم نحسن دخوله و قبلنا هدفين مبكرين و لكن خبرة لاعبينا و قوة شخصيتهم مكنتانا من العودة في مناسبتين و حسم النتيجة النهائية لصالحنا. مبروك للنجم و لجماهيره و تحية إكبار للملعب القابسي الذي كان ندا عنيدا لنا.» الخليل بانقورا ( مهاجم النجم) «تتويج مستحق جاء نتيجة تعب و عمل كبيرين، إذ ليس من السهل أن نستطيع العودة في النتيجة بعد تأخرنا بهدفين لصفر، المهم في النهاية التتويج الذي سيكون خير حافز لنا في مسابقة كأس الاتحاد الإفريقي.» حمدي النقاز ( لاعب النجم) «مباراة صعبة للغاية لم ندخلها بالشكل المطلوب وقبلنا هدفين مبكرين و لكن الخبرة قالت كلمتها في النهاية و حسمنا المواجهة لصالحنا عن جدارة و استحقاق.» يوسف المويهبي ( لاعب النجم) «مبروك علينا التتويج، تتويج الاستحقاق و الجدارة، لن نتوقف هنا وسنواصل العمل حتى نكون في الموعد في قادم الاستحقاقات و لكن لابد من تحية للملعب القابسي الذي قدم مباراة كبيرة للأمانة.» فخر الدين قلبي ( لاعب الملعب القابسي) « لن أتحدث كثيرا على المواجهة فقط سأكتفي بالقول أن خبرة النجم هي التي حسمت الأمور و علينا أن نقر بأن أشياء كثيرة تنقصنا للتويج بمثل هذه الألقاب. مبروك للنجم و حظ أوفر لفريقنا مع تحية شكر لجماهيرنا الغفيرة التي تحولت و ساندتنا دون هوادة» «أكرم بن ساسي ( مدافع الملعب القابسي) «دخلنا المواجهة بالشكل المطلوب و سجلنا هدفين و لكننا لم نستطع المحافظة على الأسبقية و انسقنا في النهاية لخبرة لاعبي النجم الذي أهنئهم باللقب الجديد. فقط ألتمس العذر من جماهيرنا التي لم نقدر على اهدائها اللقب و لكننا أكدنا لها بأن لنا فريق كبير.»