التونسية (تونس) بينما يقضي المهاجر التونسي عصام العشي أصيل جندوبةبسويسرا عقوبة بست سنوات سجنا نتيجة تهم لفقتها له طليقته السويسرية بعد أن قرر أن يعيش ابناه «الياس» و«يونس» في تونس ,وجد نفسه نهاية الاسبوع من جديد امام المحكمة الجزئية في مدينة «Dielsdorf» في كانتون من زيورخ بتهمة عدم تعاونه لإعادة الطفلين إلى والدتهما بسويسرا. عصام تعرّض لوابل من الأسئلة والاستجوابات حول طفليه وسبب منعهما من العودة إلى سويسرا ليتمسك باقواله ويصر على موقفه معتبرا أنّ إيقافه مخالف للقانون الدولي اذ قبضت السلطات المغربية عليه في أكتوبر2010 وسلمته فيما بعد إلى سويسرا بعد أن طلبت منه زوجته «جانين سكوتش» لقاءه هناك وأوهمته برغبتها في إصلاح خطئها ولقائه في المغرب لتمضية أسبوع سياحة حيث انتظرها هناك دون أن تأتي ليقبض عليه بأمر من البوليس الدولي و وفق خطة أعدتها بالتنسيق مع بلدها. وعندما سأله المحقق عن سبب تمسكه بالاحتفاظ بالطفلين وقبول البقاء في السجن مع احتمال تمديد فترة عقوبته في حين أن مكالمة هاتفية منه قد تنهي المسألة يجيب أن الأمر محسوم لدى والده وأن لاشيء سيغير الوضع خاصة أن الولدين كبرا ويعرفان جدا أنه في السجن بسبب والدتهما وأنهما يأسفان لذلك كثيرا. وفيما تاجل النظر في القضية من جديد إلى تاريخ لاحق تواصل الوضع كما هو عليه ليعود التونسي خلف قضبان السجن وتأمل الأم في أن يعود إلى رشده حسب تعبيرها وسط امتعاض شديد من العائلة بسبب المظلمة التي تعرض لها ابنها وهو الذي عاد بابنيه إلى تونس في أوت 2010 هربا من القيد الظالم الذي فرضته المحكمة السويسرية عليه وهو إعطاء الأم وحدها حق اختيار ديانة طفليها وعدم السماح لأبيهما باصطحابهما إلى المسجد ولا ختانهما ولا التدخل في أي شأن يخصهما ولا السفر بهما إلا لفرنسا وإيطاليا وألمانيا فقط.