ثاني أسرع هدف وثاني ثلاثية في تاريخ النهائي تاسع نهائي على التوالي ينتهي بفوز بفارق هدف واحد فوزي البنزرتي يتوّج لمّا ابتعد الترجّي الرياضي عن طريقه 15 مباراة متتالية للنجم في الكأس دون هزيمة
يمكن القول إنّ نهائي كأس تونس الثامن والخمسين منذ الاستقلال دخل التاريخ من بابه الكبير بعد كلّ ما حصل فيه من إثارة وتشويق.. وتسابق وتلاحق في التهديف وبعدما ابتسمت الأميرة للقوابسية طيلة 40 دقيقة في الشوط الأول ثم أربع دقائق في الشوط الثاني مالت إلى جوهرة الساحل في الربع الساعة الأخيرة ليفتكّ الثعلب المارد بغداد بونجاح الفوز المستحق ويعيد سيناريو 2014 الذي لدغ فيه النادي الصفاقسي في آخر لحظات اللقاء. هذه المباراة كانت مليئة كما قلنا بالإثارة والأحداث الفريدة والأرقام العجيبة نلخّص أهمّها في ما يلي: ثالث نهائي على التوالي للنجم في رادس وثالث فوز بعدما سبق له أن انهزم في نهائياته الثلاثة الأولى: 2001 - 2008 - 2011. النجم أنهى مشواره مع الكأس بتحقيقه لخمسة انتصارات في خمس مباريات ضد سهم قفصة (5 - 0) النادي الإفريقي (1 - 0) النادي الصفاقسي (2 - 1) الترجي الجرجيسي (4 - 1) والملعب القابسي (4 - 3) مسجلا 16 هدفا (رقم قياسي) ولاعبيْه بونجاح وبانغورا نالا النصيب الأوفر منها (10) بونجاح أنهى المسابقة كأحسن هداف (6 أهداف) أمام السيفي (قابس 5). وما دمنا مع بونجاح فإنه عدّل إنجاز اللاعب عمار مرّيشكو من المرسى صاحب الثلاثية في النهائي المعاد ضد الملعب التونسي في 1961 (3 - 0) بعد (0-0). من ناحية أخرى فإنّ هشام السيفي كاد يعدّل هو بدو ره رقم عبد الوهاب الطرابلسي (النادي الصفاقسي) صاحب أسرع هدف في تاريخ النهائي: الدقيقة 2 ضد الترجي في نهائي 1971 بالمنزه. للمرة التاسعة على التوالي: نهائي كأس تونس ينتهي بفوز بفارق هدف: 8 مرات في الوقت الأصلي ومرة بعد تمديده في 2009. النجم الساحلي كسب نهائيه الثالث على التوالي باعتبار أن انتصاره في مسابقة 2012 حصلت في أوت (2013) بينما نهائي 2013 أجري في جوان (2013) لذلك يُعتبر النجم حاملا للّقب ثلاث مرات متتالية وخائضا ل15 مباراة متتالية دون أيّة هزيمة وهزيمته الأخيرة تعود إلى نهائي 2011 ضد الترجي (0 - 1) وعدّل النجم رقم الترجي الفائز بالكأس (2006 - 2007 - 2008) واقترب من رقم النادي الإفريقي على مستوى أكبر عدد من التتويجات المتتالية في الكأس: الأفارقة رفعوا الكأس في 4 مرات متتالية من 1967 إلى 1970. النجم أوّل فريق يحرز الكأس برباعية في النهائي والملعب القابسي أوّل منهزم سجل 3 أهداف في النهائي بنتيجة (3 - 4) تحصل لأوّل مرة في تاريخ نهائيات الكأس وعدد الأهداف (7) هو الأعلى في تاريخه كذلك بعدما كان خمسة (3 - 2) حصل في 4 مناسبات 1959 - 1968 - 1979 - 1990. أوّل تتويج لفوزي البنزرتي بكأس تونس وانتظر أن يبتعد الترجي الرياضي من طريقه في النهائي ليحتفل بهذا الحدث. 5 لاعبين من النجم الساحلي كانوا متواجدين في النهائييْن الفارطيْن (2012 - 2014) وهم المثلوثي البريقي غازي عبد الرزاق النقاز وأيمن الطرابلسي. ويبقى القائد المثلوثي أكثرهم خوضا للنهائيات (5) في المقابل خسر هشام السيفي ثاني نهائي له بعد أوّل مع المنستير في 2009. إقصاء جديد في صفوف النجم الساحلي بعد إقصاء في الموسم الماضي (علية البريقي ضد النادي الصفاقسي هذه المرة شمل الهدّاف بغداد بونجاح الكثير الاحتجاجات بمبرّر أو دونه هذا وقد سجلنا كذلك إقصاءين في نهائي 2013 بين النادي البنزرتي (المهذبي) والمرسى (التواتي) لتتواصل مع الأسف هذه الظاهرة في عرس النهائي. أكد من جهته الحكم أمير لوصيف ما ميّزه في الموسم الماضي عن بقية زملائه وهو إشهاره للبطاقات الحمراء الذي يعدّ الأكثر توزيعا له فيها (6 مرّات). رسم الثلاثي بانقورا السيفي وحسني أسماءهم لأوّل مرّة في سجلّ النهائي ويبقى الأسطورة نور الدين ديوة (الملعب التونسي) الأنجع في تاريخ النهائيات (5 أهداف موزعة على 1956 (1)، 1958 (2)، 1960 (2). لأوّل مرّة نهائي كأس تتحقّق فيه 4 أهداف في شوطه الأوّل. الملعب القابسي واصل إخفاقه ضد النجم بطولة (18 مباراة) وكأس (3 مباريات). أشرك النجم الساحلي كلّ لاعبيه الدوليين الثمانية مع إضافة بونجاح وبانغورا هما كذلك دولييْن في بلديْهما لتصبح بالتالي تشكيلته في النهائي متكونة من 10 دوليين، رقم قياسي. 4 انتصارات (من جملة 5) للنجم الساحلي في مسيرته في مسابقة كأس هذا الموسم حصلت خارج ميدانه (قفصةصفاقسجرجيسرادس) لذلك يعتبر النجم بطلا من طينة خاصة. الملعب القابسي في أوّل ظهور له في النهائي حقّق ما عجز عنه الكثيرون قبله: أوّلا لمّا سجّل 3 أهداف لدفاع منافس عتيد، ثانيا لما ضمن المشاركة في كأس ال«كاف» في 2016 وهو ثالث فريق بعد القيروان (2015) وقفصة (2009) يتأهّل إلى مسابقة إفريقية دون أن يكون فائزا بالكأس.