مشروع إصلاح التعليم قيد الاستكمال .. والصيانة ستتواصل التونسية (تونس) أكد وزير التربية ناجي جلول أن كل الاستعدادات قد اتخذت لتأمين أفضل الظروف خلال العودة المدرسية. ولاحظ في تصريح ل« التونسية» ظهر اليوم وهو في طريقه من جزيرة قرقنة إلى المنستير أن مبادرة «شهر المدرسة» مكنت من قطع خطوات هامة على درب تحقيق نقلة نوعية في أوضاع المؤسسات التربوية بكل درجاتها. وتابع في ذات الشكل أنّ هذه المبادرة شهدت تجاوبا واسعا من قبل قطاع الأعمال والمثقفين وسائر المواطنين ومكنت من خلق رأي عام متضامن مع المدرسة وساهمت بشكل فاعل في إخراج المؤسسات التربوية في سائر جهات البلاد من الحالة المتردية التي كانت عليها. تجهيزات رياضية كما أكد ناجي جلول أن الوزارة ستواصل إعطاء الأولية لتطوير البنية التحتية للمؤسسات التربوية ولا سيما التجهيزات الرياضية بما يتلاءم مع شروط التنشئة السليمة والمتوازنة للتلاميذ ويكرّس فعلا مفهوم «مدرسة تحلو فيها الدراسة». وأعلن في السياق ذاته أن مشروع «المدرسة الرقمية» سينطلق خلال السنة الدراسية القادمة بمشاريع نموذجية ستشمل نحو 60 مؤسسة تربوية من مختلف الدرجات وذلك تمهيدا لتعميمه على كل المؤسسات التربوية خلال السنوات الخمس القادمة وتبلغ كلفة هذا المشروع نحو مليار من الدنانير على خمس سنوات ستمكن من إدماج المؤسسات التعليمية في العصر الرقمي عبر تجهيز التلاميذ والمربيّن بالمعدات الرقمية وإرساء مناهج تعليمية رقمية . بداية الإصلاح وأكدّ وزير التربية من جهة أخرى أن عددا من محاور إصلاح التعليم سيبدأ تجسيمها خلال هذه السنة الدراسية ملاحظا أنه يجري الآن صلب لجان متخصصة صيانة مشروع الإصلاح استنادا إلى نتائج الاستشارة الواسعة حوله على مدى الأشهر الأخيرة. أجواء ايجابية بدّد وزير التربية من جهة أخرى المخاوف بشأن العودة المدرسية القادمة التي خلفتها بوادر التصعيد في التعليم الابتدائي ملاحظا أن المفاوضات بين الحكومة واتحاد الشغل حول لفيف من الملفات منها التعليم تتواصل في أجواء ايجابية. وتابع في هذا الصدد أنه بالتوازي مع القناعة الراسخة بأهمية الارتقاء بالأوضاع المادية للمعلمين فإنّ ذلك ينبغي أن يتم في إطار احترام القانون والمؤسسات مجددا حرص الوزارة على فتح باب الحوار باستمرار مع الطرف النقابي بوصفه شريكا أساسيا في إصلاح قطاع التعليم واستعادة مجد المدرسة التونسية عبر تفعيل دورها في تحصيل المعرفة وتجذير قيمة المواطنة. «بيتروفاك» تتبرّع يذكر أن مبادرة «شهر المدرسة» خلقت تعبئة شعبية شاملة لإنقاذ المؤسسات التربوية من الأوضاع المتردية التي تتخبط فيها حيث تبرع عديد المثقفين والفنانين بعائدات عروضهم في المهرجانات لفائدة المدارس كما تكفل كل عضو حكومة بصيانة المدرسة الابتدائية التي درس فيها سواء بإمكانياته الذاتية أو عبر توظيف شبكة علاقات للغرض. كما لقيت الحملة تجاوبا واسعا من المؤسسات الاقتصادية وآخرها مؤسسة «بيتروفاك» التي تبرعت أمس الأحد بمبلغ مالي لصيانة المؤسسات التربوية في جزيرة جربة وذلك تزامنا مع زيارة العمل التي أداها وزير التربية إلى الجزيرة.