اعلنت أمس وزارة التجهيز والإسكان والتهيئة الترابية عزمها بناء ممرين علويين للمترجلين( Passerelles pour piétons) إضافيين قبل نهاية موفى شهر سبتمبر الجاري، وذلك على الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين تونس والمرسى، الأول على مستوى الفضاء التجاري (كارفور) والثاني على مستوى المحول المؤدي إلى ضاحية قرطاج وتحديدا في منطقة سيدي داود . واضافت الوزارة في بلاغ لها «على عكس الممرات العلوية السابقة فإن المشروعين الجديدين يختلفان من حيث التصميم والإنجاز حيث ستكون تركيبتهما من الفولاذ ومجهزين بمصاعد كهربائية». علما وأن الوزارة أوكلت لإدارة التجهيز بتونس الإشراف على متابعة مختلف مراحل انجاز هذا المشروع الذي كان مبرمجا منذ سنة 2013 وتعطل انجازه ضمن مشاريع عديدة أخرى .ويدخل إنجاز الممرين العلويين ضمن استراتيجية الوزارة لتأمين السلامة المرورية لمستعملي الطريق على شبكة الطرقات، وتقدر كلفتهما الجملية ب 2.5 مليون دينار ومن المنتظر أن يكونا جاهزين في غضون سنة من الآن. دراسة من جهة اخرى ، ينتظر أن، تطلق الوزارة خلال الأسبوع الثاني من شهر سبتمبر الجاري الدراسة المتعلقة بتهيئة وتثمين سبخة السيجومي بعد أن صادقت اللجنة العليا للصفقات يوم 31 أوت الماضي على ما افرزه طلب العروض الذي كانت تقدمت به في جوان الماضي لاختيار مكتب دراسات لإنجاز هذه الدراسة في إطار العمل بتوصيات رئيس الحكومة إثر الزيارة الميدانية التي آداها إلى منطقة سيدي حسين السيجومي يوم 5 ماي الفارط. ويكتسي هذا المشروع أهمية كبرى من حيث تأثيراته الإيجابية على الوضع البيئي والاجتماعي والاقتصادي والترفيهي بالمنطقة الغربية لمدينة تونس باعتبار أن سبخة السيجومي التي تمسح حوالي 2970 هكتارا تمثل المصب الطبيعي لعديد الأودية على غرار وادي قريانة ووادي المالح .وتتعرض السبخة إلى تدهور بيئي متأت أساسا من تصريف كميات من المياه المستعملة غير المطهرة كما أن السبخة مصنفة ضمن قائمة المواقع الخاضعة لاتفاقية «رامسار». ويهدف المشروع الذي عهد به إلى مكتب دراسات مختص في هندسة المياه والتجهيز والبيئة إلى دراسة الفرضيات الممكنة لتثمين جزء من ضفاف السبخة وتحسين الظروف البيئية للمناطق المجاورة لها بخلق فضاءات سكنية وخدماتية وبيئية متميزة تتماشى مع خصائصها الطبيعية والايكولوجية الى جانب تأثيرات المشروع على المحيط وتحديد الأجزاء الممكن تهيئتها من ضفاف السبخة وإمكانية توفير مسطح مائي دائم (Plan d'eau permanent) وإيقاف صرف المياه الملوثة في السبخة وكلفة الأشغال وتقديم مخطط انجاز واقتراح تركيبة تمويل المشروع وتتكون الدراسة التي يستغرق انجازها اثني عشر شهرا من 3 مراحل تنطلق من التشخيص واقتراح فرضيات التهيئة إلى مرحلة إعداد ملف طلب العروض الخاص بالأشغال .