بحصة تدريبية وحيدة على الأرضية الاصطناعية لملعب «أنتوني تيبمان» التي ستحتضن المواجهة، أنهى المنتخب الوطني التونسي تحضيراته لمواجهة اليوم التي ستجمعه بمنتخب ليبيريا في إطار الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية في التصفيات المؤهلة إلى «كان» الغابون. وكانت بعثة نسور قرطاج قد حطت ليلة الخميس بمطار مانروفيا الدولي أين حظيت باستقبال رسمي من قبل ممثلين عن الجامعة الليبيرية. ظروف مريحة الأصداء الواردة علينا من مقر إقامة المنتخب الوطني بمانروفيا تؤكد بأن الأمور هناك على أحسن ما يرام، حيث تمكنت الجامعة التونسية لكرة القدم عبر مبعوثها إلى ليبيريا محمد الغربي من الحجز في أحسن النزل هناك وهو ما مكن اللاعبين من ظروف إقامة مريحة للغاية قلصت وبشكل كبير من تعب الرحلة التي استغرقت أكثر من خمس ساعات. طقس معتدل من حسن حظ نسور قرطاج أن المواجهة تتزامن مع فصل الشتاء وهو ما يعني أن المباراة ستدور تحت درجة حرارة معتدلة تتراوح بين 25 و27 درجة مع تكهنات بنزول الأمطار. الإطار الفني للمنتخب الوطني أبدى أرتياحه للعوامل المناخية التي ستساعد اللاعبين على تقديم مباراة كبيرة نرجو أن تختتم بتحقيق الفوز الثاني على التوالي في المنافسات. غموض في بعض المراكز إلى غاية حصة تمارين الأمس لم يكشف الإطار الفني التونسي عن كامل أوراقه لمواجهة ليبيريا حيث لا يزال الغموض يرافق بعض المراكز وخاصة فيما يتعلق بتركيبة الظهيرين ولاعبي الارتكاز. البولوني هنري كاسبارجاك سيعتمد على خطة متوازنة تراوح بين المجازفة بالهجوم والحذر في الدفاع حتى لا يمنح الفرصة للمنتخب المنافس من تطوير لعبه وأخذ الثقة وبالتالي تشكيل خطر على مرمى أيمن البلبولي الذي تأكدت مشاركته كأساسي إضافة إلى أيمن عبد النور وصيام بن يوسف في محور الدفاع وحمدي النقاز على الجهة اليمنى بالتوازي مع تواجد ياسين الشيخاوي ويوسف المساكني وصابر خليفة في الخط الأمامي. هذا ولم تتضح بعد هوية اللاعب الذي سيؤثث الرواق الأيسر حيث لا يزال التنافس على أشده بين سليم بن جميع وعمار الجمل الذي قد يعول عليه كاسبارجاك في هذا المركز في حين تتجه نية الإطار الفني للتعويل على حسين الراقد ومحمد أمين بن عمر كلاعبي ارتكاز وإذا ما تأكدت هذه التوقعات فإن تشكيلة النسور ستكون على النحو التالي: المثلوثي – النقاز – عبد النور – بن يوسف – الجمل ( بن جميع) – الراقد – بن عمر – الشيخاوي – المساكني – خليفة – الشرميطي. «كاسبارجاك» وتفاؤل حذر عقد عشية أمس بمقر الجامعة الليبيرية المدرب الوطني هنري كاسبارجاك ندوة صحفية مشتركة مع مدرب المنتخب المستضيف جايمس سالنسا ديباش حضرها عدد كبير من الصحفيين الليبيريين وعدد محترم من ممثلي وسائل الإعلام التونسية الذين رافقوا البعثة إلى مانروفيا. مدرب النسور استهل مداخلته بالتأكيد على صعوبة المواجهة مشيرا في الان ذاته إلى درايته الشاملة بالمنتخب المنافس الذي عاين لاعبيه وطريقة لعبه في المباراة التي جمعته بمنتخب الطوغو. وأضاف كاسبارجاك على ضرورة تحلي أبنائه بالتركيز التام وأن يكونوا على أهبة الاستعداد على المستوى الذهني حتى يتمكنوا من تحقيق نتيجة إيجابية أمام منتخب وصفه بالمحترم. قائد كتيبة النسور شدد على أن أبنائه تأقلموا بسرعة مع الظروف الموجودة في ليبيريا وأن كل العوامل متوفرة لتقديم مباراة كبيرة تختم بتحقيق الفوز وهو الهدف الأول الذي سيعمل رفقة بقية جهازه الفني على تحقيقة. كاسبارجاك وفي رده عن سؤال حول التشكيلة الأساسية التي ستخوض المواجهة أوضح بأنه لم يحسم اختياراته بعد مشيرا إلى أنه سيختار العناصر الأكثر جاهزية والقادرة على تحقيق الفوز الذي شدد على أنه يبقى في متناول أبنائه شريطة تعاملهم بجدية مع المواجهة وعدم استسهال المنافس. «سالنسا» يتوعد جايمس سالنسا مدرب المنتخب الليبيري أشاد في الندوة الصحفية المذكورة بقوة المنتخب التونسي وأوضح بأنه سيكون منافسا صعبا للغاية سيعمل رفقة أبنائه على تجاوزه وتحقيق الفوز الذي سيدخل المنتخب بصفة فعلية في أجواء تصفيات «الكان». وأضاف الدولي الليبيري السابق بأنه ورغم حداثة عهده بالمنتخب ( ستة أشهر منذ تسلمه تدريب المنتخب) ورغم توجه جامعة بلاده في تكوين منتخب شاب فإنه سيدخل المباراة بغاية تحقيق الفوز وتدارك عثرة الجولة الأولى مشيرا إلى أن تواجد أبنائه على أرضية ميدانهم وأمام جماهيرهم سيمنحهم أجنحة إضافية لتجاوز عقبة المنتخب التونسي العنيد.» شكرا «قيس» تحية شكر وتقدير نسوقها إلى الزميل العزيز قيس رقاز الملحق الإعلامي للجامعة التونسية لكرة القدم لقاء المجهودات الكبيرة التي يبذلها من أجل مدنا بكل جديد حول منتخب الأكابر وبقية المنتخبات الشابة. قيس رقاز ورغم مشقة السفرة إلى ليبيريا والكم الهائل من المكالمات الهاتفية التي تصله فقد استجاب لطلباتنا ومكننا من آخر أخبار بعثة المنتخب ومن متابعة الندوة الصحفية لمدربي المنتخبين. فبرافو لقيس ولكل من يتعاون مع ممثلي وسائل الاعلام.