أكد سعد الصديق وزير الفلاحة ان الوزارة تسعى خلال الفترة القادمة الى معالجة ملف المديونيّة وتفعيل صندوق التأمين ضده وإعداد منظومة لكلفة الإنتاج إلى جانب الانطلاق في رسم رؤية مستقبلية بعيدة المدى للفلاحة التونسية وتحسين أداء الأراضي الدوليّة الفلاحية فضلا عن انطلاق المشاريع الجديدة لدفع التنمية بالجهات وتأهيل منظومات الإنتاج . وأشار الوزير خلال مؤتمر صحفي انه تم اعداد تصورات لتفعيل صندوق التأمين ضد الجوائح الطبيعية ستعرض على مجلس وزاري نهاية هذا الشهر مع مراجعة القانون المحدث للصندوق قبل موفى 2015 ليتم تفعيله بداية من جانفي 2016 وذلك بهدف مساندة الفلاحة والفلاحين وفق مقاييس تهمّ التمويل وانخراط لبنوك وشركات التأمين والتعويض ومقاييسه لمؤازرة الفلاح في الفترات الصعبة، داعيا الفلاحين الى مزيد الاقبال عن التأمين ومبيّنا أن 7 بالمائة فقط من الفلاحين قاموا بالتأمين ضد المخاطر والأزمات والكوارث. واضاف الصديق انه تم الاتفاق على تحديد تسعيرة أضاحي العيد ب 11,500 د للكلغ الواحد بالنسبة للأضحية التي لا يتجاوز وزنها 40 كلغ و10,800د للكلغ الواحد بالنسبة للأضحية التي يفوق وزنها 40 كلغ مشيرا إلى أنه سيتم اليوم السبت فتح أول سوق من المنتج إلى المستهلك بالقيروان وفتح عدة نقاط بيع أخرى بكافة ولايات الجمهورية. واشار من جهة أخرى الى ان الوزارة انطلقت منذ جوان الماضي في أشغال جهر النقاط السوداء بوادي مجردة (ولايتا جندوبة وباجة)، وتدعيم غراسات الزياتين بولايات الشمال وتطوير بعض قطاعات الأشجار المثمرة وقطاع الإبل بولايات الجنوب وتنمية الفلاحة الجيوحرارية بولاية قابس. كما اكد الوزير أن محصول الحبوب انخفض بحوالي 40 في المئة في 2015 بسبب نقص الأمطار في شهري أفريل و ماي حيث قدر المحصول الجملي ب 13مليون قنطار منها7.5 مليون قنطار (قمح صلب) و1.5 مليون قنطار (قمح لين) و3.9 مليون قنطار من الأعلاف مشيرا الى أنّه تمّ الاستعداد للموسم الفلاحي للزراعات الكبرى لهذه السنة بالإبقاء على تسعيرة الأسمدة والحبوب نفسها، كما تمّ الاتفاق على توريد حوالي ألف طن من القصيبة لتغطية حاجياتنا، مؤكدا أنّ الابقاء على نفس تسعيرة الأسمدة والحبوب وعملية طرح الديون التي تقلّ عن 5000 دينار هي إجراءات وقع اتخاذها لمساعدة صغار الفلاحين، ولإنجاح الموسم الفلاحي الحالي. أرقام قياسية أكد الصدّيق ان انتاج تونس من زيت الزيتون بلغ 295 الف طن سنة 2015 مقابل 70 الف طن الموسم الماضي مشيرا الى أن الميزان التجاري الغذائي سجّل تحسنا خلال الأشهر السّبعة الأولى من السنة الحالية ليحقق فائضا ب372 مليون دينار مقابل عجز ب 851 مليون دينار خلال نفس الفترة من السنة الماضية مؤكدا أن المبادلات التجارية الغذائية ساهمت خلال هذه الفترة في تحسن نسبة تغطية الواردات بالصادرات للميزان التجاري ب 4.8 نقاط لتبلغ 70.5 بالمائة مقابل 65.7 بالمائة في الفترة ذاتها من العام الفارط . وسجلت صادرات المواد الغذائية خلال الأشهر السبعة الأولى من السنة الحالية نموا بنسبة 129.3بالمائة مقارنة ب نفس الفترة من 2014 بفعل التطور غير المسبوق لعائدات زيت الزيتون حيث تضاعفت قرابة الثمانية مرّات مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية لتصل إلى حدود مليار و456 مليون دينار بما يعادل 237.3 ألف طن من الزيت منها قرابة 12 ألف طن معلّبة بالإضافة إلى تطور قيمة صادرات التمور بنسبة 24 بالمائة لتبلغ 70.9 ألف طن بقيمة 315.5 م د تم ترويجها في قرابة 70 سوقا عالمية أهمها المغرب وفرنسا وإيطاليا و الولاياتالمتحدةالأمريكية وماليزيا،علاوة على تحسن عائدات القوارص والعجين الغذائي ومحضرات الخضر والغلال. من جهة اخرى، سجلت بعض المنتجات الغذائية تراجعا في الواردات خلال ذات الفترة، كالقمح اللين ( - 7 بالمائة ) والحليب ومشتقاته ( - 28 بالمائة ) علما وأن قيمة الواردات الغذائية خلال الأشهر الأولى السبعة من سنة 2015 مثلت نسبة 9.3 بالمائة من إجمالي واردات البلاد مقابل حوالي 8.2 بالمائة خلال الفترة ذاتها من سنة 2014. جيهان لغماري