تفاجئ صباح اليوم الشارع الرياضي العربي المطل على حوض البحر الابيض المتوسط وبالاخص الجمهور التونسي، بخبر تصويت ممثلي تونسوالقاهرة لدى الاتحاد المتوسطي لكرة اليد لفائدة رئيس جامعة الكيان الصهيوني لكرة اليد دورون سمحي، خلال مؤتمر الاتحاد الذي انعقد في بحر الاسبوع الماضي بمدينة بيسكارا الايطالية. الخبر الذي اوردته وسائل اعلام عربية وصهيونية واسال كثيرا من الحبر حول عودة ملف التطبيع، شددّ على ان تصويت القاهرةوتونس اعاد الآمال الإسرائيلية للتنافس الرياضي مع الدول العربية في المسابقات الاقليمية والقارية، وإمكان مشاركة منتخباتها في الملاعب العربية، بعد «الصك على بياض» الممنوح من قبل المندوب المصري والتونسي لمصلحة رئيس اتحاد كرة اليد الإسرائيلي، دورون سمحي، والذي مكنه من تولي منصب نائب رئيس اتحاد دول البحر المتوسط للعبة، اضف الى ذلك التصريح الاعلامي الذي ادلى به دورون سمحي لموقع جامعة كرة اليد الصهيونية، معربا من خلاله عن سعادته بمنحه الثقة من قبل تونس ومصر ومشددا في ذات السياق على انه سيعمل جاهدا للحصول على منح المنتخب الاسرائيلي تأشيرة المشاركة في الألعاب المتوسطية خاصة بعد حصوله على أصوات العرب. وقد استفز هذا الخبر الشارع التونسي الرافض للتطبيع مع الكيان الصهيوني في أي مجال كان، ولمعرفة حيثيات الخبر والموقف الرسمي للاطراف التونسية، اتصلنا بوزير الشباب والرياضة ماهر بن ضياء الذي اكد انه تحر في الموضوع وتبين انه لا يعدو ان يكون الا زوبعة في فنجان وان تونس تقاطع التطبيع مع الكيان الصهيوني في المجال الرياضي مضيفا :«لو وجد عضو من الكيان الصهيوني في المكتب التنفيذي سأدعو الى الانسحاب». ومن جهته أكد مهدي خواجة الرئيس السابق للجامعة التونسية لكرة اليد وممثل تونس لدى الاتحاد المتوسطي لكرة اليد ان تونس من بين الاعضاء المؤسسين للاتحاد الذي يجري مؤتمره الدوري كل اربع سنوات يتم خلاله تقييم تلك المدة ومناقشة عدد من الملفات والقرارات قبل ان تتم المصادقة عليها، نافيا ان تكون هناك انتخابات بالمعنى الحقيقي للكلمة (أي ان المصادقة تكون بالتصفيق) وتابع قائلا:« تونس وايطاليا وفرنسا وكرواتيا واسبانيا من الدول المؤسسة للاتحاد وتونس امينة ماله،و الكيان الصهيوني عضو بها وحقيقة ما حدث في المؤتمر الاخير هو ان كل عضو يقدم قائمة اسمية في الاعضاء الذين سيعززون فريق عمله فتقدم الرئيس الحالي بقائمة ضمت الاسم محل الاشكال..مثلما يحدث في الفيفا التي تضم دولة فلسطين والكيان الصهيوني». وشدد مهدي خواجة على انه لم يصوت على أي اسرائيلي مضيفا :«لم اصوت على أي اسرائيلي ..الصهيوني ما نعطوشو حتى باش ينفخ كورة..» . وفي تعليقه على الصورة التي جمعته برئيس جامعة الكيان الصهيوني لكرة اليد دورون سمحي والتصريحات التي اطلقها هذا الاخير، ابرز مهدي خواجة ان هذا الشخص يقوم بالسياسية ويوظف الرياضة لمصالح شخصية قائلا:«السيد هذا يعمل في السياسية رغبة ربما في منصب سياسي في الكيان الصهيوني..يحب يولي وزير..لذلك اطلق تصريحات لا أساس لها من الصحة .. هو ليس بالرياضي وسأطالب بداية من يوم الاثنين الاتحاد بشطبه لتوظيفه الصور توظيفا سياسيا ..». وأوضح رئيس جامعة كرة اليد الاسبق مهدي خواجة ان الدول العربية المنظوية تحت راية الاتحاد المتوسطي سترفض اية دورة رياضية تنظمها اسرائيل كما ان الكتلة العربية في الاتحاد المتوسطي لن تشارك في اية دورة يحضرها الكيان الصهيوني مصرحا :«نحن ضدّ الصهيونية». وختم مهدي خواجة قائلا :«انا اقوم بالرياضة ولا تعنيني السياسية..واعمل على تشريف تونس في مختلف المحافل الرياضية وقد تقدمت بمقترح لاستضافة العاب كرة اليد الصائفة المقبلة في مدينة سوسة ونحن بصدد اعداد الملفات وتقديم التعهدات الامنية اللازمة لتنظيم هذه الدورة في جوهرة الساحل سوسة».