مكتمل الصفوف تقريبا يواصل النادي الإفريقي استعداداته لرحلة نهاية الأسبوع التي ستقوده إلى «مهد الثورة» سيدي بوزيد لملاقاة نجمها عشية السبت لحساب الجولة الثانية من البطولة. الأجواء داخل المجموعة منعشة للغاية في ظل ما تركه الانتصار الأول من ارتياح لدى الجميع وفي ظل تحرك الهيئة المديرة لتمكين زملاء صابر خليفة من مستحقاتهم المالية. الفرنسي دانيال سانشاز سيحافظ خلال لقاء السبت على نفس التشكيلة التي فازت على «البقلاوة» مع إمكانية إجراء تغيير اضطراري بخروج عماد المنياوي المصاب وتعويضه بناطر أو بلعيد اللذين عادا للتدرب مع المجموعة بصفة طبيعية بعد تماثلهما للشفاء. قضية عدلية أشرنا في عدد الأمس إلى الجلسة الخاصة التي جمعت رئيس النادي سليم الرياحي بالمهاجم يوهان توزقار وخاله الذي قدم نفسه على أنه وكيل أعمال اللاعب وأشرنا إلى عدم ارتياح الرجل الأول في الفريق إلى تصرفات اللاعب وخاصة لتصرفات الوكيل الذي تفنن في استعمال مختلف الأساليب للحصول على عمولة قيل أنه لا يستحقها وهو ما يبرّر القرار الذي اتخذته الهيئة المديرة بمقاضاته في تونس وفي فرنسا بتهمة «التحيّل» والابتزاز. الوكيل المذكور استعمل المهاجم السابق لنادي لانس كوسيلة ضغط على هيئة الرياحي والغاية كسب غير مشروع وأموال غير مستحقة لصفقة لم يجن منها الفريق إلى غاية اللحظة سوى المشاكل والتعب وقد تنتهي الحكاية قبل أن تبدأ من الأساس بما أن توزقار انساق وراء طلبات خاله ضاربا عرض الحائط بالعقد الذي يربطه ببطل الموسم الماضي. هروب جديد رغم الوعد الذي قدمه للرئيس بالتركيز على التمارين وعلى تقديم الإضافة للفريق، غادر يوهان توزقار تونس في اتجاه فرنسا دون الحصول على إذن لا من الهيئة المديرة ولا من الإطار الفني الذي بدأ يفكر جديا في إخراجه من حساباته وذلك نتيجة غياباته المتكررة. توزقار قدّم لإدارة النادي شهادة طبية تؤكد أن سبب سفره المفاجئ هو الموعد الأخير له مع طبيبه المباشر هناك مشيرا إلى أنه سيكون في تونس خلال اليومين القادمين، ولكن مصادرنا الخاصة أكدت لنا بأن المهاجم لم يعد يرغب في البقاء مع الإفريقي وبات يصرّ على فسخ العقد الذي يربطه بالفريق وهذا ما قد يكون بما أن الرياحي لن يصبر كثيرا على شطحات المهاجم المتكررة والتي تؤكد بأنه لاعب مزاجي والأكيد أن ما فعله سابقا مع المنتخب الوطني يؤكد ما نقول. «سايدو» مؤهّل المجموعة الحالية الموضوعة على ذمة الفرنسي تضم سبعة لاعبين أجانب وهم الرباعي الجزائري عبد المومن جابو وهشام بالقروي وإبراهيم الشنيحي وحميد الجاوشي التي لم تنجح عملية إعارته ل«الهمهاما» لعدم تمكن هيئة الدعداع من فسخ عقد بوشار الصغير والماليين سوليماني كوليبالي وماليك توري والغاني سايدو ساليفو الذي عاد للتمارين بعد غياب طويل سيعرضه لعقوبة مالية قاسية. وضعية تتطلب الاستغناء عن لاعب من الرباعي التالي (جابو وبالقروي والشنيحي وسايدو) بما أن أعمارهم فوق سن الواحدة والعشرين. هيئة الإفريقي وجدت الحل لهذا الإشكال حيث لم تقدم طلبا للجامعة التونسية لكرة القدم للحصول على إجازة عبد المومن جابو الذي سيعود إلى أجواء المنافسات بداية العام القادم وعليه فإن الثالوث الأجنبي الذي سيبدأ البطولة سيتكون من بالقروي والشنيحي وسايدو في انتظار التخلي عن أحدهم في المركاتو الشتوي لتأهيل «ماموش».