تحول فريق النادي الإفريقي إلى سيدي بوزيد أين سيلاقي نجم المكان لحساب الجولة الثانية من ذهاب بطولة الرابطة المحترفة الأولى لكرة القدم والتي سيسعى خلالها أبناء الفرنسي دانيال سانشاز لتأكيد انتصار الجولة الماضية على «البقلاوة» والعودة بالنقاط الثلاث من «مهد الثورة». تشكيلة الفريق في حوار اليوم لن تشهد تغييرات كثيرة مقارنة بتلك التي واجهت «البقلاوة» بل أنها ستحافظ تقريبا على نفس العناصر التي قدمت ما هو مطلوب منها في افتتاح الموسم الجديد. الفني الفرنسي أشاد خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده عشية الخميس بالتنظيم الدفاعي المحكم لنجم أولمبيك سيدي بوزيد وهو ما جعله يولي أهمية كبيرة للعمل الهجومي على امتداد تمارين الأسبوع حيث سيتوخى الفرنسي طريقة الضغط العالي منذ البداية لحرمان المنافس من أخذ الثقة والوصول إلى شباكه مبكرا وتحقيق الهدف المنشود من الرحلة وهو العودة بالنقاط الثلاث والتي لن تكون مهمة سهلة قياسا بأرضية الميدان الصعبة والحرارة العالية التي ستقام تحتها المواجهة. «بلعيد» خارج الخدمة رغم تدربه مع المجموعة فإن صانع الألعاب التيجاني بلعيد لن يكون على ذمة الإطار الفني في مواجهة اليوم، حيث لم يتخلص بعد من الأوجاع التي لازمته طوال الأسبوعين الماضيين وسيخضع يوم الاثنين لفحص جديد لمعرفة مدى تطور حالته الصحية. ضربة قاسية ل«تقا» سيف تقا الذي يعد أحد أبرز مدافعي الفريق لم يكن محظوظا بالمرة وذلك بعد أن التحق عشية الخميس بقائمة المصابين بعد احتكاك قوي مع الحارس فاروق بن مصطفى تسبب له في التواء حاد على مستوى الكاحل سيبعده عن الملاعب لمدة لا تقل عن 45 يوما. تقا سيخضع إلى راحة تامة لمدة ثلاثة أسابيع سيعود بعدها لاستكمال عملية التأهيل البدني ومن ثمة العودة إلى المجموعة. إصابة المدافع السابق للاتحاد المنستيري ستشكل خسارة كبيرة للفريق سيما مع قلة الحلول في مركزه ومن حسن حظ الإطار الفني فإن إصابة تقا تزامنت مع عودة علاء الدين البوسليمي الذي وجهت له الدعوة للمشاركة في مواجهة اليوم. بين «الوذرفي» و«ناطر» لئن تأكد تواجد كل من أحمد خليل ووسام بن يحيى في التشكيلة الأساسية فإن الغموض لايزال يكتنف هوية اللاعب الثالث الذي سيكون إلى جانبهما في ظل التنافس الكبير بين مهدي الوذرفي والعائد من الإصابة ستيفان حسين ناطر. التدريبات الأخيرة للفريق تشير إلى أن دانيال سانشاز سيجدد الثقة في الشاب الوذرفي ليكون لاعب الارتكاز الثاني خاصة مع تواصل معاناة ناطر من بعض الأوجاع التي قد تجعله يلازم دكة الاحتياط للقاء الثاني على التوالي. «العمدة» أو «توري» عماد المنياوي أظهر رغبة كبيرة في المشاركة في مباراة اليوم وتدرب مع المجموعة رغم الآلام التي يعاني منها على مستوى الركبة. ولا يعلم هل سيستجيب دانيال سانشاز لرغبة لاعبه أم أنه سيختار منحه مزيدا من الراحة خاصة وأن أرضية الميدان الصعبة قد تزيد من تعقيد وضعيته وفي حال اتخذ الفرنسي قرار اراحة «العمدة» فإن الحل سيكون في المالي توري القادر على تأمين الرواق الأيسر للهجوم. استياء لم تخف هيئة الإفريقي استياءها من تعيين الحكم يوسف السرايري لإدارة مواجهة اليوم وذلك نتيجة لسوابق هذا الحكم مع الفريق والكل يتذكر أداءه المهزوز في دربي 2013 حيث تسبب وقتها في خسارة الأحمر والأبيض بعد صافرة اعتبرتها هيئة الإفريقي منحازة لفريقه المفضل بما أنه محسوب على الترجي وفق تأكيدات الأفارقة . وإن لم تحتح هيئة الرياحي بصفة رسمية لدى الإدارة الوطنية للتحكيم فإنها لم تتقبل في المقابل هذا التعيين خاصة وأن للحكم مشاكل مع فريق نجم اولمبيك سيدي بوزيد أيضا. التشكيلة المحتملة بن مصطفى – كوليبالي – الميكاري – العيفة – بالقروي – الوذرفي ( ناطر) - خليل – بن يحيى – الجزيري – المنياوي ( توري) – خليفة.