أدى صباح أمس وزير العدل محمد صالح بن عيسى زيارة تفقدية الى سجن المرناقية، وأكد وزير العدل أن سجن المرناقية اقتنى جملة من التجهيزات اللوجستية والأمنية الجديدة والمتطورة، لتسهيل عمل الأعوان ملاحظا إثر قيامه بجولة داخل السجن أن الورشات الموجودة مهيّأة لتكوين المساجين في مختلف المجالات، وان ذلك يندرج في إطار تأهيل السجين حتى يكون عنصرا فعالا في المجتمع. ووجه وزير العدل شكره للإدارة العامة للسجون والإصلاح على الجهد الكبير الذي تبذله من أجل تسيير هذا المرفق، واعدا الأعوان بتسوية وضعياتهم وتقديم منح خصوصية لدعمهم وتشجيعهم على مزيد العمل، خاصة في هذه الفترة التي تتلقى فيها السجون تهديدات إرهابية، حسب قوله. وقال وزير العدل إنّه لا وجود لتعذيب ممنهج داخل السجون ومراكز الإيقاف، متابعا بأنّ هذه الظاهرة موجودة ولا يمكن انكارها وأن هناك قضايا مرفوعة في هذا الخصوص. من جهته أكد صابر الخفيفي المدير العام للسجون أن عدد السجناء في سجن المرناقية يبلغ 6400 سجين، وأن عدد المتهمين في قضايا إرهابية يناهز 1000 موزعين على مختلف الوحدات السجنية بالبلاد. وأشار الخفيفي إلى أنه لم يتم إعداد زنزانات خاصة لإيواء هؤلاء المُتهمين، وتحدث عن الإجراءات المتخذة لحماية المؤسسات السجنية وأهمها إنهاء تعميم تركيز كاميراوات مراقبة في كل السجون مع حلول سنة 2019. ودعا الخفيفي العائلات إلى عدم جلب ممنوعات إلى السجن، مشيرا إلى أنه تمت إحالة 214 عائلة من عائلات المساجين على القضاء لجلبها مواد ممنوعة لأبنائها. أما عن حالة وفاة سفيان الدريدي، فقد أكد رضا زغدود الناطق الرسمي باسم إدارة السجون والإصلاح، بأن سفيان كان مريضا مرضا مزمنا، وأنه توفي نتيجة هذا المرض، حسب تعبيره. وأنه أكد أن سجن المرناقية يحتوي على 12 سيارة مكيفة لنقل المساجين، وأنه سيتم تسلم 9 سيارات أخرى. وأضاف أنه تم إقتناء معدات دفاعية وأخرى هجومية ولأول مرة دراجات نارية، وأسلحة متطورة (شطاير)، مداها 400 متر وأخرى 4000 متر. كما أكد على أن سجن المرناقية يحتوي على 6 أطباء، موجها نداء إلى الأطباء من أجل العمل في السجون. كما أنكر زغدود وجود حالات تعذيب في السجون داعيا كل من كان لديه معطيات تثبت وجود تعذيب ان يتوجه إلى القضاء، مؤكدا على وجود عدد من المساجين الذين سيقع تتبعهم من أجل الإتهام بالباطل. أما في ما تعلق بالمتهمين في قضايا إرهابية، فقد اكد زغدود أن مساجين القضايا الإرهابية موجودون مع بقية المساجين تحت مراقبة شديدة، وأنه لا يتم عزل اي شخص إلا لأسباب أمنية محددة. وأكد أحد المسؤولين أن أضاحي العيد وصلت وأن نصيب كل سجين من مشوي العيد هو 250 غراما.