يمكن القول بأن النادي الرياضي الصفاقسي قد حقق العلامة الكاملة في مبارياته الثلاث الفارطة بانتزاع التسع نقاط الممكنة وهي بداية لم يحققها الفريق منذ أمد بعيد وفي حقيقة الامر لم يكن ذلك سهلا خاصة في المباراة الفارطة التي كانت بمثابة المباراة «الفخ» بما ان المنافس قد انهزم في مباراتيه الماضيتين امام كل من ترجي جرجيس والملعب القابسي اضافة الى بعض الغيابات المؤثرة في صفوفه وكان الجميع ينتظر ان تكون المباراة مفتوحة امام الفريق المحلي للاطاحة بضيفه بسهولة ولكن أطوار اللقاء رفضت الاحكام المسبقة تماما حيث لم يقتلع زملاء ياسين مرياح نقاط الفوز الا بشق الانفس حيث تأخر الفريق في النتيجة من خطأ دفاعي قاتل قبل ان يتمكن من التعديل وتسجيل الثاني ولكن اثر ذلك مر الفريق بفترة فراغ مريبة كاد القوافل يعدل فيها النتيجة في اكثر من مناسبة قبل ان يجهز عليه علي معلول بالهدف الثالث الذي شكل الضربة القاضية التي منحت نقاط الفوز للمحليين. بالنسبة للمردود العام يمكن القول بأن النادي الصفاقسي قد تميز بانضباط تكتيكي في فترات متفاوتة مع وجود بعض المشاكل التي اعاقت ذلك مثل عدم وجود الحلول البديلة للخروج بالكرة من الدفاع نحو الهجوم عبر منطقة وسط الميدان لأن المدد من الظهيرين كان واضحا خاصة من جهة ماهر الحناشي وتم الاقتصار على مجهودات فالو نيانغ او بعض التوغلات من ياسين مرياح الفردية وبالتالي من الضروري القيام بالاصلاحات اللازمة على هذا المستوى والتي تكون سهلة عند تحقيق نتائج ايجابية بما ان العمل يكون في اجواء اكثر راحة . تحسّن قلنا إن انتصار النادي الرياضي الصفاقسي لم يكن سهلا بالمرة حيث عانى زملاء سليم بن جميع لاقتلاع الفوز وخاصة في الشوط الثاني قبل دخول برهان الحكيمي الذي اعطى الكثير من الحيوية لزملائه بفضل سرعته وتحصل على ركلة جزاء قتل بها معلول المباراة، ومن بين ابرز العوامل التي أعاقت المجموعة هي عدم الوصول الى الجاهزية البدنية المطلوبة رغم الشغل الكبير الذي يقوم به الاطار الفني وخاصة المعد البدني فؤاد الفتايتي حيث وجدوا المجموعة لما أمسكوا بمقاليد الفريق شبه منهارة بدنيا كما يعاني عدة لاعبين من نقص في التحضيرات اضافة الى بعض الكيلوغرامات الزائدة مما اجبر شهاب الليلي على اعتماد مراقبة صارمة لميزان الرصيد البشري مع تغريم كل لاعب لا يكون وزنه في المعدلات الطبيعية وفي اعتقادنا فإن مردود الفريق سيزداد صلابة بالوصول الى الجاهزية البدنية المطلوبة . الأجانب يعوضون ما فات منذ قديم الزمان عُرف النادي الرياضي الصفاقسي بحسن اصطياده للعصافير النادرة من القارة السمراء والتي صنعت ربيعه لسنين طويلة ويكفي هنا ذكر باب ماليك وتينيما نداي وصوما نابي وأوبوكو وبلاز كواسي وديديي ندونغ وادريسا وغيرهم ولكن في الموسم الفارط شهد مردود الفريق انحدارا مخيفا نتيجة غياب الاضافة المرجوة من الاجانب مثل يونس سانتامو وليما مابيدي وماريوس نوبيسي مما حكم على الفريق مغادرة كل المنافسات التي خاضها واما في بداية الموسم الحالي فإن الفريق قد جنى الكثير من لاعبيه الاجانب مثلما حصل في الجولة الافتتاحية لما تحصل ايزيكال على ركلتي جزاء اهدى بهما الفوز لفريقه قبل ان يسجل من جديد هدف الانتصار في بنزرت بتمهيد من الاجنبي الآخر فالو نيانغ الذي شكل المفاجأة السارة لفريقه قبل ان يظهر ثالثهما جونيور من القدرات الشيء الكثير في مباراة القوافل ويسجل هدفا غاية في الروعة بارتقاء رأسي باهر وبالتالي فإن الاجانب قد قاموا الى حد الآن بواجبهم في انتظار تأكيد ذلك في قادم الجولات خاصة بالنسبة لايزيكال الذي لازال يعاني من نقص بدني واضح ويتوجب على مسؤولي الفريق الاعتناء بهم كما يجب وإحاطتهم ماديا ومعنويا لتجنب المشاكل التي حصلت مع الاجانب في الماضي القريب والتي يعلمها القاصي والداني . الاثنين راحة والخميس نحو العاصمة مكّن الاطار الفني بقيادة شهاب الليلي اللاعبين من راحة قصيرة بيوم واحد اثر المباراة الاخيرة امام قوافل قفصة على ان تعود المجموعة الى التمارين انطلاقا من عشية اليوم الثلاثاء ثم يخوض الفريق من جديد حصتين تدريبيتين يوم غد الاربعاء تكون الصباحية بدنية ثم يشد الفريق الرحال نحو العاصمة صبيحة الخميس حيث يخوض بعد الظهيرة حصة تدريبية بالملعب الفرعي للمنزه تليها حصة اخرى صبيحة الجمعة ينهي بها الفريق استعداداته لمباراة يوم السبت امام مضيفه الملعب التونسي .