بقلم : فؤاد العجرودي تدفّقت مؤخرا صناديق السجائر بلا حساب باتجاه «الحمّاصة» و«العطّارة» ومن لفّ لفهم. السوق الحرة أبت إلا أن تزيد تحررا وتحقق السبق في تكريس نظام «الأراضي المفتوحة» محليا ودوليا بعد أن نجحت في مد جسور التعاون مع مسالك التوزيع العادية وحرّرت الدينار التونسي المسكين من كل القيود قبل الأوان.. الدينار أصبح «يقضي» في السوق الحرة! والأغرب من ذلك أنّ تلك المستجدات تزامنت مع حالة شح غير مسبوقة للسجائر المحلية والعالمية منذ أيام العيد شح ظهر فجأة بعد أن أرعدت وأزبدت جهات الرقابة ووكالة التبغ بأنها ستقضي على «السوق السوداء» وهي لا تعلم أن جحافل «السجائر» ستداهمها من الخلف من السوق الحرة...