قال معزّ بوجميل الرّئيس المدير العام لشركة منتزه قمرت أن أسباب حادثة التدافع في مشعر منى لا تزال مجهولة مؤكدا أن وفد الحجيج التونسيين نجا من كارثة بفضل استكمال الشعيرة ساعات قبل حصول الحادثة. وتابع في اتصال هاتفي مع «التونسية» وهو في مكةالمكرمة أن الحجيج التونسيين أنهوا القيام بالمشاعر بضع ساعات قبل الحادثة المذكورة وخلد أغلبهم للنوم داخل الخيام المعدة لهم وهو ما قلّص كثيرا من حصيلة الضّحايا في صفوف الحجيج التونسيين. ضحايا كما أشار معزّ بوجميل إلى أن الحادثة نشأت عن تدافع رهيب حصل مخيم الحجيج التونسيين ولولا استكمال الشعيرة باكرا وكذلك قيام المؤطّرين التّابعين لشركة منتزه قمرت بفتح منافذ كما اتفق أمام جموع الحجيج الآخرين لحصل تدافع كبير داخل الخيام التونسية كان سيؤدي إلى مأساة. وتسببت الحادثة المذكورة في وفاة حاجين تونسيين وفقدان ستة آخرين تتواصل المساعي حثيثة للعثور عليهم أو جثثهم بالتعاون مع السلطات السعودية... فيما لا يعرف عدد الضحايا في صفوف الحجيج الفرادى اللذين تحوّلوا إلى البقاع المقدسة خارج الإطار الرسمي. ولم تتمكن السلطات السعودية إلى حدّ الآن من تحديد أسباب حادثة التدافع بمشعر منى بكل دقة علما وأن هذه الحادثة التي أودت بحياة نحو 1400 حاج من جنسيات مختلفة كانت الأخطر ضمن سلسلة من الحوادث التي رافقت موسم الحج الحالي. وكان وفد الحجيج التونسيين قد حظي في منى بخيام أكثر رفاهية من خيام العام الفارط خاصة على مستوى المساحة المتاحة لكلّ حاج. أربعة فنادق أعلن معزّ بوجميل من جهة أخرى أن نحو 4 آلاف حاج تونسي سيتحوّلون غدا الإثنين من مكةالمكرمة إلى المدينة المنوّرة حيث سيقضّون ثمانية أيام لاستكمال مناسك الحج ويذكر في هذا الصدد أن شركة منتزه قمرت التي تضطلع حصريا بمهام تسيير موسم الحج قد تسوغت في المدينةالمنورة أربعة فنادق لإقامة الحجيج التونسيين توجد في المنطقة الشمالية وتؤمن النفاذ المباشر للحرم المدني للرجال والنساء على حدّ سواء.