تمكن النادي الرياضي الصفاقسي من تحقيق فوز ثمين جدا في مباراته الاخيرة امام مضيفه الملعب التونسي الذي يبقى رغم كل المصاعب التي يعيشها واحدا من ابرز الفرق التونسية. وقد كانت هذه المباراة فرصة حقيقية لفريق عاصمة الجنوب لبرهنة المستوى الجيد الذي ظهر به بداية هذا الموسم حيث كانت كل الآمال معلقة على نتيجتها وذلك ليس منذ بداية الاسبوع فقط وانما يعود الامر الى مباراة النادي الرياضي البنزرتي التي حقق فيها الفريق الفوز خارج قواعده حيث اتفق الجميع على انه لا مجال لمناقشة نتيجة مباراة قفصة اضافة الى فعل المستحيل من اجل الفوز امام الملعب التونسي وهو ما حصل بفضل عزيمة اللاعبين وايضا حسن قراءة المدرب شهاب الليلي لفريقه قبل منافسيه وهو ما سنعود إليه تباعا في مقالنا وبالتالي فإنه يمكن القول بأن الامور بصدد التحسن في الفريق وستصل الجاهزية البدنية والفنية للمجموعة في المباريات القليلة القادمة الى ذروتها خاصة وان الأمور تسيير نحو الافضل خاصة على المستوى البدني للاعبين الذي كان اكبر عائق امام المجموعة التي كانت شبه منهارة على هذا الصعيد. موضوعية «اللّيلي» من الامور الايجابية التي تابعناها اثناء وجودنا في ملعب زويتن اثر الانتصار الاخير امام الملعب التونسي التصريحات الموضوعية للمدرب شهاب الليلي الذي اعترف بأن فريقه لازال يشكو من العديد من النقائص التي اكد انه سيقوم بمعالجتها صحبة بقية افراد طاقمه الفني ولن نتحدث عن هذه النقائص التي يعلمها جيدا الرجل ولكن سنتحدث عن حسن قراءته للمنافسين والاهم من هذا هو حسن قراءته لمجموعته حيث احسن استغلال قدرات كل اللاعبين وأبرزهم المجاهد ماهر الحناشي الذي قام بالاعتماد عليه كجناح ايمن وليس كظهير نظرا لقدراته الهجومية الممتازة والتي جاءت بهدف المباراة والاعتماد على ياسين مرياح خلفه في خطة ظهير ايمن ويعود ذلك بالأساس الى فترة الفراغ التي يمر بها حسان الحرباوي وايضا عدم المجازفة دائما بورقة الشاب برهان الحكيمي وتركه كبديل مناسب في المباراة وهو ما اعطى اكله خاصة في مباراة قوافل قفصة لما غير وجه المباراة وتحصل على ركلة جزاء ضمن بها فوز فريقه، ومن اللاعبين الآخرين الذين احسن الليلي استغلال قدراتهم النيجيري جونيور الذي يلعب في مركز حساس كجناح ايسر رغم انه يميني ورغم انه معتاد على اللعب كرأس حربة مقابل تبادل الأدوار مع زميله ايزيكال أثناء المباريات وقد جنى الفريق كثيرا من هذا ولعل الهدف امام الملعب التونسي خير دليل على كلامنا وبالتالي فإن هامش الاصلاح لايزال واسعا امام الليلي خاصة وان الظروف مهيأة لذلك على مستوى النتائج بالاساس. الأنصار ودرس « كوستر» رغم تحقيق النادي الرياضي الصفاقسي للعلامة الكاملة في بداية الموسم الحالي وتمكنه من الفوز في مبارياته الاربع الاولى الا ان ذلك لم يشفع له لدى قلة من الانصار الذين يتعللون بعدم تقديم الفريق لكرة قدم جميلة اثناء مبارياته وهي معادلة قد أكل عليها الدهر وشرب خاصة وان الفريق كان معروفا في السابق بطابعه الفرجوي الذي اصبح في زمن الاحتراف لا يسمن ولا يغني من جوع حيث تكون الاولوية المطلقة للنتيجة قبل اي شيء آخر وهو ما حققه النادي الصفاقسي، ولكن المتأمل في مباريات الفريق يلاحظ وجود جمل كروية يقوم بها الفريق في أوقات متفرقة من مبارياته لم نعهدها في الماضي القريب ولعل هدف النادي البنزرتي والهدف الثاني امام قوافل قفصة وهدف الملعب التونسي خير دليل على كلامنا، كما يجب التذكير هنا بما حصل للنادي الافريقي قبل موسمين حيث قامت الهيئة المديرة بخطإ فادح بتغيير المدرب الهولندي آنذاك اندري كوستر الذي كان متصدرا للترتيب بحجة عدم تقديم كرة جميلة استجابة لرغبة الانصار فكانت انتكاسة الافريقي اثر ذلك حيث ودّع كل المنافسات بما فيها لقب البطولة وبالتالي يتوجب على هؤلاء الانصار الصبر على الفريق الذي ما انفك يتحسن من جولة إلى اخرى على مستوى الاداء حتى يبلغ الانتعاشة الكاملة في القريب العاجل. «بن يوسف» على خطى «الحناشي» و«الدربالي» تفاجأ أنصار النادي الرياضي الصفاقسي الاسبوع الفارط كما هو معلوم بمسارعة الجامعة التونسية لكرة القدم بمعاقبة ماهر الحناشي وزياد الدربالي على خلفية عدم سداد مستحقات وكيل اعمالهما السابق في مقابل صمتها على بعض القضايا في حق الفريق مثل قضية اسكندر السويح وشمس الدين الذوادي وفخر الدين بن يوسف وقد وعد القائمون على الجامعة بتحويل بعض المبالغ لخزينة الفريق قريبا واولها مبلغ عائدات النادي من تحول بن يوسف الى الترجي وبالنسبة لهذا الاخير فقد علمنا انه مطلوب للبحث في قضية مماثلة لدى السلطات في تونس على خلفية شكوى تقدم بها ضده وكيل اعماله السابق للمطالبة بمستحقات مادية وقد وقع دعوة الثنائي للمكافحة الاسبوع الماضي حيث حضر الوكيل وتغيب بن يوسف الذي ارسل شهادة طبية مع محاميه لتبرير غيابه وقد وقع تأجيل القضية الى نهاية الاسبوع الحالي لمكافحة الطرفين هذا وسيقع تسليط بعض العقوبات في حق بن يوسف إن خسر القضية وقد تكون مادية أو تأديبية.