التونسية (تونس) أقام الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري بأحد النزل بقمرت تحت إشراف وزير الصحة ندوة علمية أشرفت عليها بالنيابة الدكتورة و المستشارة الأولى لوزير الصحة سمر صمود . الندوة شهدت حضورا مكثفا من إطارات طبية و أساتذة جامعيين في طب النساء و التوليد وإطارات الديوان و ممثلي المنظمات و الهياكل الدولية و المنظمات الحكومية و غير الحكومية التي تعد شريكا فاعلا للديوان ، كما حضر هذا الملتقى عددا من الأساتذة الجامعيين الذين أداروا هذه الندوة العلمية بكل اقتدار دون أن ننسى طبعا الحضور اللافت للدكتور دافيد سرفاتي رئيس الجمعية الفرنكوفونية للتنظيم العائلي . رضا القطعة الرئيس المدير العام للديوان استهل الندوة بكلمة أوضح فيها بأن اليوم العالمي لمنع الحمل يمثل فرصة للتذكير بأهمية هذا البرنامج و بالدور المحوري و الفعال الذي يلعبه الديوان الوطني للأسرة والعمران البشري من أجل النهوض بصحة الأم و الطفل وضمان التوازن الأسري ما يفرز من رفاه اجتماعي للعائلة لتكون فرصة لمزيد الاستثمار في برامج تنظيم الأسرة و تسهيل النفاذ لوسائل منع الحمل و ترسيخ عقلية حرية اختيار عدد الأطفال وفترة المباعدة بين الولادات مبينا أن الديوان وجد نفسه أمام جملة من التحديات أبرزها المحافظة على إستقرار النمو الديمغرافي وذلك لتفادي تهرم الهيكلة السكانية على مدى السنوات القادمة لتأمين تجدد الأجيال. أما التحدي الثاني فيتمثل في ضرورة التقليص من وفيات الأمهات لتبلغ أقل من عشرين على كل مائة ألف ولادة و هي النسبة التي رسمتها أهداف الألفية للتنمية لكن لم يتم التوصل لتحقيقها في 2015. كما أشار الدكتور رضا القطعة إلى ضرورة التركيز خاصة على الشباب غير المؤطر بخلق أساليب جديدة لتثقيفه في ما يتعلق بالصحة الإنجابية و الجنسية و الحد من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر و الأمراض المنقولة جنسيا كالسيدا و الحمل خارج الإطار الشرعي . الدكتورة سمر صمود التي أشرفت على هذه الندوة بالنيابة على وزير الصحة فقد أشارت الى ان الاحتفال باليوم العالمي لمنع الحمل فرصة طيبة لتثمين و استعراض ما حققته تونس من انجازات في مجال التنظيم العائلي و الصحة الإنجابية مضيفة أن مواجهة التحديات لا يخلو من صعوبات خاصة و أن الإحتفال بهذه المناسبة هو مكسب لدعم الجهود على مختلف الاصعدة من أجل التقليص من حالات الحمل غير المرغوب فيه في مختلف أنحاء العالم . الدكتورة سمر صمود أوضحت في كلامها بالأرقام و بالتواريخ نجاح التجربة التونسية في هذا المجال عربيا وافريقيا وهو من المواضيع التي تطرقت إليها في مجال البرنامج الوطني للصحة الإنجابية و تنوع خدماته مع ضمان الجودة. منوهة بالجهود الكبيرة التي يبذلها الديوان الوطني للأسرة و العمران البشري من أجل ضمان صحة إنجابية سليمة للمرأة.