(تونس) شاركت أول أمس السيدة وداد بوشماوي رئيسة الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية على رأس وفد من أصحاب المؤسسات في أشغال منتدى الاستثمار التونسي الألماني ب«شتوغارت». وقد ألقت رئيسة الاتحاد في الجلسة الافتتاحية للمنتدى كلمة أبرزت من خلالها الدعم الذي لقيته تونس من ألمانيا في السنوات الأخيرة والذي تجلى في العديد من المساعدات بعدد من الميادين وكذلك في تعدد زيارات المسؤولين الألمانيين إلى بلادنا . وبعد أن استعرضت مختلف التظاهرات التي انتظمت سواء بتونس أو بألمانيا وخاصة الاقتصادية منها ونوهت رئيسة الاتحاد بموقف المؤسسات الألمانية المنتصبة بتونس التي واصلت العمل والاستثمار رغم الظروف الاستثنائية التي مرت بها بلادنا. ودعت رئيسة الاتحاد إلى مواصلة هذا التعاون الثنائي وتكثيفه من خلال تنظيم المزيد من الزيارات والملتقيات الاقتصادية ومواصلة التشاور والتنسيق في كل الملفات المشتركة . وتحدثت بشكل خاص عن إيجابية التعاون في مجال التكوين المهني وكذلك الإحاطة بالطلبة التونسيين في ألمانيا الذين ما فتئ عددهم يتزايد. وتعهدت رئيسة الاتحاد في كلمتها بمواصلة المنظمة العناية بالمؤسسات الألمانية المنتصبة بتونس والعمل على استقطاب مستثمرين ألمان جدد . وأشارت من جهة أخرى إلى أن حجم التبادل التجاري الثنائي لا يعكس الإمكانيات المتوفرة في البلدين قائلة أنه يتوجب على القطاع الخاص في البلدين تقوية نسق التعاون والشراكة. كما أشارت رئيسة الاتحاد إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تعمل بلادنا على تجسيدها من أجل ضمان مناخ جيد للاستثمار مذكرة أن تونس كانت أول بلد من جنوب المتوسط أمضى على اتفاقية شراكة مع الاتحاد الأوروبي. كما تحدثت عن بقية المعاهدات الاقتصادية التي أمضتها بلادنا سواء على المستوى المغاربي أو العربي أو المتوسطي وهي اتفاقيات يمكن للشراكة التونسية الألمانية أن تستفيد منها فضلا عن الاستفادة من الموقع الجغرافي المميز لبلادنا القريبة من الأسواق الكبرى . وقالت رئيسة الاتحاد أن لتونس نسيجا صناعيا متنوعا ويتمتع بقدرة تنافسية محترمة مما جعلها أول بلد مصدر من جنوب المتوسط للمنتجات الصناعية نحو أوروبا كما شددت على كفاءة الإطارات العليا واليد العاملة التونسية وهو ما يمثل إحدى الميزات التفاضلية لبلادنا في سعيها لاستقطاب المستثمرين الأجانب. وفي حديثها عن أهم القطاعات التي يمكن أن تكون محور شراكة تونسية ألمانية أشارت رئيسة الاتحاد إلى قطاعات تكنولوجيا المعلومات والميكانيك ومكونات السيارات والطاقات المتجددة معربة عن الأمل في أن يقدم أحد مصنعي السيارات في ألمانيا على الانتصاب بتونس. وفي ختام كلمتها أكدت رئيسة الاتحاد أن بفضل متانة العلاقات السياسية التي تربط بين البلدين وبالطاقات المتوفرة في كل من تونسوألمانيا يمكن للتعاون الثنائي أن يتطور أكثر وأن يكون مثمرا للجانبين مؤكدة أن هذا المنتدى يمثل فرصة سانحة لمزيد التقارب ودفع هذا التعاون الثنائي. وتجدر الإشارة إلى أن جلسة الافتتاح شهدت أيضا تدخل كل من كاتب الدولة الألماني للتعاون الاقتصادي والتنمية ورئيس الغرفة العربية الألمانية المشتركة والسيد ياسين إبراهيم وزير التنمية والاستثمار والتعاون الدولي وسفير تونسبألمانيا.